أصدر مقر الأمن القومي الإسرائيلي تحذيرًا من المستوى الثالث يشمل الإمارات، داعيًا الإسرائيليين إلى تجنب السفر غير الضروري إلى البلاد عقب مقتل الحاخام تسفي كوغان في 21 نوفمبر الجاري.

وفي بيان نقله الإعلام الإسرائيلي، حذّر الأمن القومي من "تهديدات متوسطة" ضد الإسرائيليين واليهود في الإمارات والمنطقة، مشيرًا إلى أن عناصر إرهابية قتلت كوغان وأن هناك مخاوف من استمرار وجود تهديدات مماثلة.

جاء هذا التحذير في ظل ردود أفعال غاضبة من القيادة الإسرائيلية، حيث وصف مسؤولون الحادث بأنه "جريمة معادية للسامية"، وتعهدوا بعدم التهاون في ملاحقة المسؤولين عنها.

وكانت السلطات الإماراتية قد أعلنت العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي بعد أيام من اختفائه. وذكرت التقارير أن كوغان قُتل في منطقة تبعد نحو ساعة ونصف عن دبي، فيما عُثر على سيارته خالية. وأظهرت التحقيقات الأولية أن ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الأوزبكية تبعوه بعد مغادرته السوق، ويُشتبه في ضلوعهم في الجريمة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المشتبه بهم غادروا الإمارات إلى تركيا، ما دفع إسرائيل إلى التنسيق مع السلطات التركية للمساعدة في التحقيق.

كوغان، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي ضمن لواء "جفعاتي"، كان أحد مساعدي الحاخام ليفي دوخمان، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية في الإمارات. ويُذكر أن السفارة الإسرائيلية في أبوظبي كانت على تواصل دائم مع عائلته منذ بداية الحادث.

يُعد مقتل كوغان أول حادث من هذا النوع على أرض الإمارات منذ توقيع اتفاقيات التطبيع، مما أثار قلقًا متزايدًا حول سلامة الجالية الإسرائيلية واليهودية في المنطقة.