مصر – دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الجمعة، إلى معالجة جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال “إحياء مسار حل الدولتين”.
جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس المصري إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وفق بيان للرئاسة المصرية.
واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة تنظمها الأمم المتحدة منذ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1977، للتذكير بما نص عليه القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في ذلك اليوم من عام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين “عربية” و”يهودية”.
وأعرب السيسي، عن تضامن بلاده “الثابت مع الفلسطينيين في ظل الأزمات المتلاحقة، خاصةً المأساة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
وأكد أن “هذه المأساة تُظهر عجز المجتمع الدولي عن وقف إراقة الدماء الفلسطينية”.
ودعا الرئيس المصري إلى “معالجة جذور الصراع من خلال إحياء مسار حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية”.
وشدد على “ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد السيسي، “التزام مصر بدعم صمود الشعب الفلسطيني”، رافضاً “تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين”.
وترفض الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حل الدولتين بزعم أنها تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، ما أثار انتقادات دولية، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تلك المزاعم بأنها “غير مقبولة”، فيما هدد الاتحاد الأوروبي بعواقب إذا لم تغير حكومة نتنياهو مسارها.
وفي 29 نوفمبر من كل عام، تشهد عدد من دول العالم تنظيم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل إسرائيل، لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و600، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأناضول
0 تعليق