أسباب الارتفاع
ويعود هذا الارتفاع إلى انخفاض إنتاج زيت النخيل في جنوب شرقي آسيا حيث تسببت الأمطار الغزيرة في جنوب شرقي آسيا، وهي المنطقة الرئيسية لإنتاج زيت النخيل، في تعطيل الإنتاج، والمخاوف من استمرار التراجع في الإنتاج أدت إلى زيادة الأسعار للشهر السادس على التوالي، إضافة إلى ارتفاع الطلب على زيت فول الصويا، فالدول التي تعتمد على استيراد زيت فول الصويا لتعويض نقص الإنتاج المحلي رفعت الطلب بشكل كبير، وأدى هذا إلى تضخم في أسعاره نتيجة المنافسة على الإمدادات المتاحة، وزيادة أسعار زيوت بذور اللفت وعباد الشمس التي زادت بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، إضافة إلى ارتفاع الطلب العالمي، كما كان للتغيرات في السوق العالمية والاضطرابات المناخية في مناطق الإنتاج الكبرى أثرت على الإمدادات، كما أن الاتجاه نحو استهلاك الزيوت النباتية في الوقود الحيوي زاد من الطلب في بعض الدول الصناعية.
ماذا بعد الارتفاع؟
ويتوقع أن تسهم الزيادة في أسعار الزيوت النباتية في ارتفاع تكاليف المواد الغذائية الأساسية عالميًا، مما يثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود، كما سيؤدي لتأثيرات سلبية على المستوردين خصوصًا في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الزيوت النباتية، التي لا تنتجها مثل زيت فول الصويا، تواجه تحديات اقتصادية نتيجة ارتفاع التكاليف، إلا أن هذا الوضع سيكون له تأثير إيجابي على المنتجين فالمنتجون في جنوب شرقي آسيا والبلدان المصدرة الأخرى يستفيدون من ارتفاع الأسعار لتحسين عائداتهم، رغم التحديات المناخية.
استمرار تقلب الأسعار
ويتوقع أن تستمر الأسعار في التقلب بناء على التغيرات المناخية في مناطق الإنتاج، والسياسات التجارية الدولية، بما في ذلك القيود على التصدير أو الدعم للإنتاج المحلي، والطلب المتزايد على الزيوت النباتية في الاستخدامات الصناعية والغذائية.
0 تعليق