ليبيا – اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012، محمد معزب، أن مسارعة عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إلى زيارة ترهونة وتفقد أوضاعها، وإصدار التعليمات بسرعة صرف التعويضات للمتضررين، وتأسيس جهاز لإعادة إعمارها والمناطق المجاورة، تُحسب له كخطوة إيجابية وعاجلة.

وفي تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط“، أشار معزب إلى الوضع المتردي للبنية التحتية في معظم المدن الليبية، والذي يعود إلى حقبة الرئيس الراحل معمر القذافي، لافتًا إلى أن حكومات ما بعد ثورة 2011 لم تنجح في معالجته بشكل جذري. ومع ذلك، أوضح أن حكومة الدبيبة تمكنت من تنفيذ مشاريع إصلاحية، مثل تشييد الطرق وبناء المدارس والحدائق.

وأضاف معزب أن التحديات التي واجهتها حكومة الدبيبة، ومن بينها التجاذبات السياسية مع البرلمان الذي سحب منها الثقة بعد ستة أشهر فقط من منحها في عام 2021، إلى جانب التهام رواتب موظفي الدولة لأكثر من نصف الإيرادات النفطية، قد حدّت من قدرتها على تحقيق إنجازات أكبر. ورغم ذلك، يرى أن الدبيبة أظهر سرعة في الاستجابة لأزمة ترهونة، مما يشير إلى حرصه على معالجة الأزمات بشكل مباشر.