بغداد: زيدان الربيعي
منذ أكثر من عامين أصبح المنتخب العراقي الأول لكرة القدم يعتمد بشكل كبير في عملية تسجيل الأهداف على مهاجمه وهدافه الأول أيمن حسين، فاللاعب خلال آخر 14 مباراة خاضها لم يخرج من أي منها دون أن يضع بصمته التهديفية في شباك المنتخبات التي واجهها «أسود الرافدين».
في أول مباراة لمنتخب العراق في خليجي 26 في الكويت، عاود أيمن حسين هوايته المفضلة في تسجيل الأهداف، عندما نجح في تسجيل هدف منتخب العراق والمباراة الوحيد في مرمى المنتخب اليمني، ليسهم في رفع الضغوطات التي تواجه منتخب «أسود الرافدين» باعتباره حاملاً للقب آخر نسخة، ومطلوب منه الظهور بشكل جيد في كل المباريات التي سيخوضها.
وهناك قاعدة كروية تشير إلى أن الفوز يخفي العيوب، وهذه القاعدة كانت موجودة في فوز المنتخب العراقي على نظيره اليمني، لأن المستوى الذي ظهر عليه لاعبو المنتخب العراقي أرسل رسالة سلبية جداً للجمهور العراقي، تؤكد سطورها بأن هذا المستوى إذا لم يشهد تطوراً في المباراتين المقبلتين أمام المنتخبين البحريني والسعودي فإن عملية الحفاظ على اللقب الخليجي بالنسبة لـ«أسود الرافدين» لن تكون سهلة، والسبب في ذلك أن المنتخب العراقي يعتمد في عملية تسجيل الأهداف على لاعب واحد، هو أيمن حسين، وبغيابه فإن رؤية لاعبين آخرين يسجلون الأهداف لصالح المنتخب العراقي تكاد تكون نادرة جداً أو معدومة، فالأهداف منذ عامين تقريباً غالبيتها تأتي عن طريق اللاعب أيمن حسين، وهذه المزية لا تتوفر في أي منتخب آخر غير المنتخب العراقي، وبالتالي فإن احتمال غيابه للإصابة أو بسبب البطاقات الملونة -وقد حصل أيمن حسين على بطاقة صفراء في مباراة المنتخبين العراقي واليمني- سيضع المنتخب العراقي في مأزق كبير، لا سيما أن اللاعب مهند علي «ميمي» لم يعد يمارس هوايته المفضلة السابقة في تسجيل الأهداف، بل أصبحت عملية إهدار الفرص السهلة سمة مرادفة له.
0 تعليق