أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، عن وصول جثمان الناشطة التركية الأمريكية آيشينور إزجي أيغي، التي قُتلت بنيران قوات الاحتلال في الضفة الغربية، إلى إسطنبول ليواصل رحلته إلى مسقط رأس عائلتها على الساحل الأيوني، حيث حمل النعش موكب من جنود حرس الشرف التركي.

وأفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن تقرير التشريح الذي أُجري في مدينة نابلس المحتلة، يذكر أن سبب وفاة الناشطة كان نزيفًا دماغيًا بعد أن اخترقت رصاصة جمجمتها، أثناء حضورها مظاهرة مؤيدة لفلسطين في الضفة.

ايجي في الضفة الغربية قبل خمسة ايام فقط من موعد قتلها 

ووصلت “أيغي” إلى الضفة الغربية قبل خمسة أيام فقط، وشاركت في الاحتجاج مع حركة التضامن الدولية، وهي مجموعة مكرسة لإحضار مراقبين مدربين على الأساليب غير العنيفة إلى الاحتجاجات.

ويصف التقرير كيف كانت ملابس أيغي ورباط شعرها مغطاة بالدماء، وأن رأسها أظهر علامات إصابة إضافية حدثت عندما سقطت على الأرض بعد أن أصابتها الرصاصة.

الاحتلال يتبرأ من قتل الناشطة التركية الأمريكية

وزعم جيش الاحتلال، إن أيغي أصيبت "عرضيًا وبغير قصد" على يد أحد جنوده، مما أثار انتقادات من عائلتها التي قالت إنها "مستاءة بشدة من الاقتراح بأن قتلها على يد قناص مدرب كان غير مقصود".

وقالت العائلة: "لنكن واضحين، مواطنة أمريكية قُتلت على يد جيش أجنبي في هجوم موجه". 

ودعت العائلة الرئيس بايدن ونائبته هاريس، للتحدث مباشرة مع العائلة وطلب تحقيق مستقل وشفاف في قتل أيغي، المتطوعة من أجل السلام.

تحقيق تركي خاص 

وأعلن المدعي العام التركي أنه سيتم إجراء تحقيق خاص في وفاة أيغي، مع تشريح ثانٍ سيتم في مركز الطب الشرعي في مدينة إزمير الساحلية قبل جنازتها في مسقط رأس عائلتها في ديديم خلال الأيام القادمة.

ووصفت عائلتها، التي انتقلت مع أيغي من تركيا إلى سياتل عندما كانت دون السنة، بأنها "روح طيبة ومتحمسة"، ودعت بايدن لعدم قبول وصف الجيش الإسرائيلي بأن أيغي أصيبت عن طريق الخطأ.

بينما دعت عائلة أيغي المسؤولين الأمريكيين للقيام بمزيد من الإجراءات، فقد زادت جريمة قتلها من الفجوة بين تركيا والحكومة الإسرائيلية، مما زاد من التوترات حيث أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قتل أيغي وتعهد بجعل إسرائيل "تحاسب على جرائمها ضد الإنسانية أمام القانون".

تركيا تتوعد إسرائيل بالمحاسبة  

في إعلانها عن إعادة جثمان أيغي، قالت وزارة الخارجية التركية: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم إفلات هذه الجريمة من العقاب."