extra news تعرض تقريرا عن "حلمى التونى" رسام الحكايات الشعبية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

عرض برنامج "العاشرة" الذي يقدمه الدكتور محمد سعيد محفوظ، عبر قناة extra news، تقرير عن الفنان التشكيلي حلمي التوني. 

 

وأوضح التقرير تاريخ ميلاد حلمي التوني وأهم ملامح نشأته وحياته.

 

ففي داخل صحراء الذاكرة المصرية، حيث تنسج خيوط التاريخ حكاياته، ولد الفنان التشكيلي حلمي التوني عام 1934، وقد نشأ في أحضان الصعيد، حيث الأرض المتعطشة إلى الحكايات والرمال تحكي أساطير الفراعنة.

 

 كانت طفولته رحلة استكشاف في أعماق الحضارة، فشرب من ينابيع النيل وارتبط بألوان الفراعنة، كما أن نشأته داخل محافظة بني سويف وأصوله الصعيدية الأًصيلة دفعته إلى التعلق بالتراث المصري القديم في مرحلة مبكرة من حياته. 

 

وترجع أصوله إلى أحضان جبال الصعيد، وتحديدًا تونة الجبل بالمنيا، وهذه البيئة ساهمت إلى حد بعيد في تشكيل وعيه وحفزت الرغبة لديه في استحضار تراث مصر من خلال أعماله الفنية، واستطاع التوني أن يحقق حلمه بدراسة الفنون الجميلة، وتخرج عام 1958، أراد دائمًا البحث عن الهوية المحلية، وعندما أنهى دراسته كانت مصر تبحث عن هويتها الخاصة بعد أن تحررت من قيود الاستعمار. 

 

انتقل بحثا عن هذه الهوية بين مختلف الفنون التشكيلية فتخصص في التصوير الزيتي والتصميم والكاريكاتير، لم يرد التوني أبدًا أن يفصل بين مشروعه التشكيلي وبين سائر الفنون الأخرى،  وأدرك مبكرًا العلاقة الوثيقة بين مختلف الفنون التعبيرية، كالشعر والموسيقى والغناء والرسم، هذا الادراك المبكر جعله يتماهى مع الألوان والفرشات كآلات موسيقية وتكوين اللوحة.

 

أراد دائمًا ادخال البهجة على النفوس، وكان يقول أنه يعتبر نفسه مغنيًا يغني بالفرشاة، والألوان جزء من هويه التوني الخاصة، وجدها في تقديم أغلفة الروايات والكتب والقصص العربية والتي يزيد عددها عن 4000 كتاب، كما اتخذ من المرآه المصرية أيقونة لمعظم لوحاته الفنية فمن خلالها استطاع إحياء الفنون الشعبية المصرية.

 

آمن التوني بالقومية العربية والعدالة الاجتماعية ومساواة المرأة بجانب دفاعه عن القضية الفلسطينية، حيث صمم عددًا كبيرًا من ملصقات المقاومة الفلسطينية.

 

حلم التوني لم يكن رمزا للفن والابداع فحسب بل للإنسانية والمشاعر النبيلة وحب الحياة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق