عُمان والبحرين.. نهائي «خليجي 26» يخطف الأنظار - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف


يترقب عشاق الكرة العربية، مواجهة مثيرة بين عُمان والبحرين، مساء السبت المقبل في ملعب استاد جابر الأحمد الدولي بالكويت في نهائي بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 26»، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في نهائي البطولة منذ انطلاقها في عام 1970.
وقدّم المنتخب العماني مسيرة مميزة في البطولة، حيث احتل صدارة المجموعة الأولى، بعدما حقق انتصاراً وحيداً على قطر وتعادلين مع الكويت والإمارات، قبل أن يتغلب على نظيره السعودي في الدور نصف النهائي بنتيجة 2-1 رغم أنه لعب ب10 لاعبين منذ الدقيقة 34 بسبب طرد المنذر العلوي، ليحجز مقعداً في المباراة النهائية.
على الجانب الآخر، تصدر المنتخب البحريني أيضاً مجموعته (الثانية) بعدما حقق انتصارين على السعودية والعراق، قبل أن يخسر من اليمن بعد ضمان تأهله في الصدارة.
وفي مباراة نصف النهائي استطاع منتخب البحرين أن يقصي الكويت «صاحب الأرض والضيافة»، بنتيجة 1-0 ليضرب موعداً مع عُمان في النهائي، وحقق فوزه برغم أنه لعب ب10 لاعبين منذ الدقيقة 52 بسبب طرد مهدي عبدالجبار.
وتلقت الجماهير السعودية خيبة أمل كبرى، وذلك بعد فشل «الأخضر» في الوصول للنهائي الخليجي، وتبخرت آمال التتويج باللقب.
وودع منتخب السعودية كأس الخليج، من نصف النهائي، بعد الخسارة من عُمان 1-2، ليواصل الأخضر السعودي إخفاقه في تحقيق الألقاب منذ تتويجه بكأس الخليج عام 2003، التي أقيمت في الكويت بنظام الدوري.
وقبل هذه البطولة توج المنتخب السعودي بكأس آسيا في ثلاث مناسبات (1984-1988-1996)، وكأس العرب 1998 و2002.
وقاد المدرب العماني رشيد جابر منتخب بلاده إلى المباراة النهائية في كأس الخليج، للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، كأول مدرب عماني يقوده إلى النهائي الخليجي.
ونجح المنتخب العماني بتحقيق الفوز الثالث على نظيره السعودي خلال 17 مباراة في كأس الخليج العربي، شهدت تفوق المنتخب السعودي بالفوز في 13 مواجهة، بينما كان التعادل بين المنتخبين في مباراتين.
ويتطلع المنتخب العماني للمنافسة على اللقب الثالث في البطولة في النهائي، بعد تتويجه باللقب مرتين، إذ كان الأول على أرضه في «خليجي 19»، بينما جاء الفوز الثاني في «خليجي 23» بالكويت.
وحقق جابر العديد من الألقاب المحلية مع الأندية العمانية من أبرزها تتويجه مع نادي السيب بلقب كأس الاتحاد الآسيوي في 2022، كأول فريق عماني ينجح في حصد هذا اللقب القاري، كما خاض تجربة التدريب الخارجي لفترة قصيرة مع نادي الوحدات الأردني في 2023، كما قاد المنتخب في خليجي 15 بالسعودية.
وأعلن الاتحاد العماني لكرة القدم التعاقد مع المدرب المحلي رشيد جابر لقيادة المنتخب في سبتمبر الماضي، خلفاً للمدرب التشيكي ياروسلاف شيلهافي، بسبب سوء النتائج في تصفيات كأس العالم 2026.
واختار رشيد جابر، أصعب لحظتين في مباراة السعودية، وقال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «اللحظتان الأصعب: طرد لاعبنا المنذر العلوي في الشوط الأول، وتسجيل محمد كنو هدف تقليص الفارق في الشوط الثاني».
وأضاف «المنتخب السعودي له تاريخ كبير ويضم مجموعة من اللاعبين المميزين، لكن لاعبينا كانوا حاضرين وقدموا مجهوداً كبيراً يشكرون عليه».
وذكر جابر أن لاعبيه لم يتأثروا سلباً بطرد العلوي، وقدموا مستوى رائعاً، متابعاً: «نمتلك لاعبين أصحاب روح عالية، ... أبناؤنا كانوا متفوقين وقدموا كل ما لديهم».
أما الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، فقال: «كنّا نرغب في الظهور بصورة أفضل، لأن الطموح كان تحقيق اللقب، وليس الخروج من نصف النهائي، نحن نشعر بحالة من الإحباط، لكن هذه نتيجة أخطائنا».
وأضاف: «أبارك للمنتخب العماني على هذا الظهور المميز، لقد دافع بشكل جيد وتمكن من تسجيل هدفين رغم اللعب ب10 لاعبين».
وشنّ رينارد هجوماً قوياً على دفاع الأخضر قائلاً: «لم ندافع بشكل جيد، خاصة في الهدف الثاني، فاليوم كان الخط الخلفي غير موفق، إضافة للإصابات والغيابات».
وأكمل: «من وجهة نظري الهدف الأول لعمان ليس صحيحاً، لأن الحكم احتسب خطأ غير مبرر، فهو لم يكن جيداً، ونحن افتقدنا الهوية الدفاعية».
وشدد: «كان من المفترض أن نقاتل ونضحي بشكل أكبر، فمن المستحيل أن تحقق اللقب وشباكك تستقبل 8 أهداف في 4 مباريات».
وفي المواجهة الأخرى، أرجع دراجان تالاييتش المدير الفني للبحرين، الفوز على الكويت، إلى لاعبي فريقه، مؤكداً أن دوره اقتصر على اللمسات النهائية و«وضع الفراولة على الكيك».
وقال تالاييتش في المؤتمر الصحفي: «قاتلنا طوال 90 دقيقة رغم النقص العددي، وأبارك للشعب البحريني واللاعبين هذا التأهل لنهائي البطولة، وأتطلع لأن أجعل الجميع يفخر بهذا المنتخب».
وأكد مدرب منتخب الكويت، الإسباني خوان بيتزي، أن المنتخب البحريني استحق الفوز والتأهل للنهائي، لافتاً إلى أن لاعبي الأزرق لم يتمكنوا من تشكيل الخطورة المطلوبة رغم النقص العددي بصفوف المنافس في الشوط الثاني.
وقال بيتزي: «لم نتمكن من استغلال النقص العددي، والإصابات وراء التبديلات الكثيرة على توليفة الأزرق من مباراة لأخرى».
وشدد على أنه ليس قلقاً على مستقبله مع الأزرق بعد الخروج من الدور قبل النهائي لكأس الخليج، مشيراً إلى أن هناك بعض المكاسب التي تحققت خلال المشاركة في البطولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق