قال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن الاعتداء الأخير الذي حدث على لبنان واستهدف عناصر "حزب الله" لم يحدث من قبل طوال فترة الصراع العربي الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زرع عبوات ناسفة في 5 آلاف جهاز يستخدمهم "حزب الله"، وذلك بعد خروج هذه الأجهزة من الشركة المُصنِّعة لحساب شركة أخرى، وهي الشركة التي أخذ "حزب الله" هذه الأجهزة منها، وإسرائيل اعترفت بذلك.

جرائم إسرائيل تهز ميزان الشرق الأوسط 

وأضاف لـ"الدستور"، أن "إجرام الاحتلال الإسرائيلي المستمر على لبنان وتواطؤ المجتمع الدولي معه، جعل ميزان الشرق الأوسط والمنطقة في اهتزازاتٍ دائمة"، مُحذرًا من أن "ما أقدم عليه الاحتلال بالأمس شيء خطير، ولكن هناك ما هو أخطر يلوح في الأفق".

ولفت إلى أن ما أدلت به الولايات المتحدة من أنها تريد إنهاء هذه المشكلة بين لبنان وإسرائيل بالدبلوماسية؛ ما هو سوى زوبعة في فنجان، ولكن القادم أسوأ، وأنه من المؤكد أن "حزب الله" سيرد وسيكون الرد بحجم الاعتداء، وستشهد الأيام المقبلة تصعيدًا كبيرًا بين لبنان وإسرائيل، مستبعدًا أي بوادر للحل القريب، وإنما ستبقى الأمور هكذا إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.

حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي 

وفي وقتٍ سابق، أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف عناصر "حزب الله" بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، خلال يوميِّ الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وقال الأبيض، في مؤتمرٍ صحفي اليوم الخميس، إن تفجيرات الأجهزة اللاسلكية على مدار يومين أسفرت عن 37 قتيلًا و2931 مصابًا.

وأضاف أن عدد الجرحى الذين وصلوا للمستشفيات في هجمات 17 سبتمبر بلغوا 2323، مشيرًا إلى أن 1343 من بين الجرحى حالتهم متوسطة أو شديدة.

وأشار وزير الصحة اللبناني، إلى أن 226 جريحًا ما زالوا في العناية المركزة جراء التفجير الأول لأجهزة الاتصال.