قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إن الهجوم الذي شنته أوكرانيا على منطقة كورسك الحدودية الروسية أدى إلى تحويل 40 ألف جندي روسي بعيدًا عن خط المواجهة.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي: "لقد تمكنا بالفعل من تحويل حوالي 40 ألف جندي روسي بعيدًا عن خط المواجهة. أعمالنا مستمرة"، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.

الهجوم الروسي المضاد في كورسك “توقف”

في وقت سابق قالت أوكرانيا إن المحاولات الروسية لاستعادة الأراضي التي تحتلها أوكرانيا في منطقة كورسك قد توقفت. 

وقال أوليكسي دميتراشكيفسكي، المتحدث باسم الإدارة العسكرية الأوكرانية في كورسك، نقلاً عن صحيفة كييف بوست، أمس الأربعاء: "إن القوات الروسية حاولت تطويق وحدات الجيش الأوكراني لكنها صدت بنجاح".

وقال دميتراشكيفسكي: "لقد حاولوا الهجوم من الأجنحة، لكنهم توقفوا هناك"."استقر الوضع، واليوم كل شيء تحت السيطرة. لم ينجحوا".

وذكرت صحيفة كييف بوست أن هذا يمثل "انتكاسة كبيرة لموسكو التي زعمت في السابق أنها استعادت عدة قرى في المنطقة".

ومع ذلك، حث مسؤول أوكراني آخر نقلت عنه صحيفة كييف بوست، تحدث دون الكشف عن هويته، على توخي الحذر، قائلاً إن العملية الروسية في منطقة كورسك لا تزال مستمرة، لذا فمن السابق لأوانه القول إنها فشلت تمامًا.

وشهدت منطقة كورسك، الواقعة في غرب روسيا، قتالاً عنيفًا منذ شنت أوكرانيا هجومًا مفاجئًا قبل أكثر من شهر، واستولت على مساحات شاسعة من الأراضي.

ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في كورسك

مع استمرار القتال، أفادت السلطات الأوكرانية أن الضربات الروسية أدت إلى مقتل 23 مدنياً منذ نهاية أغسطس.

وقال دميتراشكيفسكي إن المدنيين غير قادرين على مغادرة المنطقة ولكن يمكنهم التحرك بحرية داخلها. وقال: "يمكنهم زيارة بعضهم البعض، وتناول الطعام هناك، والتوحد في مكان ما".

وذكر أن المدنيين لن يتمكنوا من المغادرة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا إلا إذا وافقت أوكرانيا وروسيا، من خلال المنظمات الدولية التي تتعامل مع هذه القضايا، على فتح ممر أخضر تحت إشراف مراقبين".

هذا الأسبوع، طلبت كييف من الأمم المتحدة تقييم الوضع في المنطقة التي تسيطر عليها في منطقة كورسك، الأمر الذي أثار غضب موسكو أكثر.