طبيب نفسي يكشف كيفية التعامل مع أسئلة الطفل حول الكون - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

في كثير من الأحيان يوجه الأطفال الصغار مجموعة من الأسئلة الغريبة للآباء والامهات، ومع تطور التكنولوجيا واستخدام الاطفال للسوشيال ميديا من عمر صغير أصبحت الأسئلة التي يتم توجيها أكثر تعقيدا فبعض الأطفال يتسألون عن العوالم الأخرى على سبيل المثال أو التساؤل عن الكون وما هو الوجود وغيرها من الأسئلة.

وفي هذا الصدد أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي والاجتماعي، أن هناك آلية يجب اتباعها عند التعامل مع مثل هذه الأمور، موضحا أن التغيرات التي طرأت على مجتمعنا جعلت تساؤلات الأطفال أكثر تعقيدا من قبل، فأصبحت الأسئلة تسبق سن طفل صغير على عكس ما كان متعارف عليه من قبل ولكن في وقتنا هذا أصبحت الأسئلة أكثر تعقيدا مما كانت عليه وهي ما زاد من صعوبة الأمر على الأهالي.

وأضاف جمال فرويز في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك كثير من الأمهات تتجاهل مثل هذه الأسئلة لأنهم لا يستطيعن الإجابة عليها بشكل صحيح، وهذا يزيد من المشكلة، لذلك على الأم أن تتجنب تجاهل أسئلة طفلها وترد عليه بإجابات تشبع فضوله، موضحا أن الطفل عادة ما يلجأ الطفل إلى أصدقائه أو أحد أقاربه للرد على أسئلته التي لم تجيب عليها الأم ولذلك يتعرض الطفل لمعلومات وإجابات خاطئة حول ما يريد معرفته وقد يتعرض لتدمير معرفي وزيادة مستوى الخيالات لديه خاصة لو اعتمد على أصدقائه.

وتابع استشاري الطب النفسي، أنه يجب على الأم عند الرد على تساؤل ابنها حول وجود أكوان أخرى أو علم الوجود أو الفضاء يجب أن تسأل نفسها في المقام الأول عن سبب الأسئلة عن تلك الأمور هل هو متعلق بقيام الطفل بمشاهدة بعض الأفلام الأجنبية على سبيل المثال وذلك لتقوم الأم بمشاهدة تلك الأعمال حتى تتمكن من فهم الأمر بشكل واضح ومن ثم الرد على تساؤل الطفل حتى لا يكون ردها منافٍ لما شاهده.

ونصح الأمهات بضرورة الرد بثقة عند الرد ويجب أن تضع عينها في عين طفلها وهي تقوم بالرد على أسئلته حتى يشعر أن الإجابات صحيحة وليست من أجل تخطي الأمر، وفي حال عدم معرفة الإجابة يجب أن تخبر الأم طفلها أن هناك أمور كثيرة لا يعلمها البشر ومازالت الأبحاث مستمرة عن الأمر ولم يصل بعد لها، ويجب على الأم أن تتجنب الكذب عند الإجابة على أسئلة الطفل، حتى تتهرب من الإجابة عليه، بل عليها مناقشته فيها والرد بإجابات مفتوحة ومحددة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق