قال وزير الخارجية اللبناني الأسبق، فارس بويز، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بكل الوسائل وبكل الطرق إلى نسف المباحثات الأمريكية الإيرانية، مؤكدًا أن نتنياهو يخشى بأن يقوم بايدن قبل نهاية ولايته بتفاهم مع طهران يجنب الولايات المتحدة الحرب المباشرة مع طهران وهو يسعى إلى التصعيد بكل الوسائل.

وأضاف وزير الخارجية اللبناني الأسبق، اليوم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بعدما انتهت تقريبًا قضية غزة انتقل إلى الضفة الغربية وبعدما انتقل إلى الضفة الغربية ينتقل إلى جنوب لبنان فهو يعتبر بأن أي تسوية قد تحصل بين أمريكا وإسرائيل هي مضرّة لمصالحه فهو يريد حرب مباشرة أمريكية إيرانية وأي تسوية يعتبرها خسارة له، إضافة إلى ذلك يعتبر أن توسيع الحرب يؤمن له البقاء على رأس الحكومة الاسرائيلية ويعفيه من الملاحقات القضائية أو يؤجلها  على الأقل. 

وأكد أن الموضوع ليس موضوع لا لبنان ولا حزب الله، الموضوع هو صراع خفي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فبايدن يريد حلا سلميا أو تسوية مع طهران، فيما نتنياهو يريد أن يتجنب هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الحل السلمي مع إيران هو أن ترخي الولايات المتحدة مليارات الدولارات المحتجزة لإيران وتخفف من العقوبات المتخذة مقابل أن تقوم إيران بتخفيض دعمها لحزب الله وللحوثيين.

ونوّه بأن هذه الصفقة إن نجحت تتعهد إيران بما لها نفوذ ومن سلطة بأن تخفض وتضمن عدم انفلاش أذرعتها في المنطقة، موضحًا أن حزب الله نوعا ما مقيد إيرانيا فهو أولا إيرانيا وداخليا لبنانيا فهو من جهة لا يريد أن يعرقل هذه المباحثات بما لهذه المباحثات من أهمية لطهران، ومن جهة ثانية لا يريد أن يتحمل مسئولية الحرب الشاملة التي ستضر حتمًا وتلحق الضرر الكبير في لبنان خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان.