الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس، وهما شخصيتان مهمتان في تاريخ الكنيسة، وخاصة في مصر، ويُعتبر كلاهما من الأساقفة الذين ساهموا في تعزيز الإيمان المسيحي في فترة مبكرة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "وَجاؤوا إِلى كَفَرناحومَ فَلَمّا دَخَلَ ٱلبَيت، سَأَلَهُم: فيمَ كُنتُم تَتَباحَثونَ في ٱلطَّريق؟" كان التلاميذ ما يزالون متأثّرين بالأفكار البشريّة، فيما كانوا تجادلوا لمعرفة مَن هو الأكبر بينهم والأكثر تقديرًا بنظر يسوع المسيح.

لم يعارض يسوع المسيح رغبتهم في أن ينالوا أعلى تقدير منه. في الواقع، هو يريد أن نرغبَ في الوصول إلى المنزلة الأرفع. مع ذلك، لا يريدنا أن نستولي على المقام الأوّل، بل بالأحرى أن نبلغَ القِمَم من خلال التواضع. لقد أقامَ بينهم طفلًا، ويريدُنا أن نتشبّهَ به. فإنّ الطفل الصغير لا يبحث عن المجد، كما أنّه ليس حسودًا ولا حقودًا. ثمّ قالَ لهم الربّ: "مَن قَبِلَ واحِدًا مِن هَؤُلاءِ ٱلأَطفالِ إِكرامًا لِٱسمي، فَقَد قَبِلَني. وَمَن قَبِلَني، فَلَم يَقبَلني أَنا، بَلِ ٱلَّذي أَرسَلَني".

إذًا، أنت ترى السلطة الهائلة التي يملكها التواضع، إضافة إلى بساطة الحياة والصدق: للتواضع سلطة على إسكان الابن والآب فينا، وأيضًا الرُّوح القدس بكلّ تأكيد.

ألا تؤمن بما يقوله الله: "أنا من سيردُّ لك وأنا من أتلقّى... ما تعطيه، فإنّك تعطيه لي"؟ بالتأكيد نعم، فإن كان المسيح هو الله، وهنا لا شكّ في ذلك، فهو قال: "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريبًا فآويتُموني...". وحين يسألوه: "متى رأَيناكَ جائعًا فأَطعَمْناك أَو عَطشانَا فسَقيناك؟"، أراد أن يرينا أنّه الضامن الحقيقيّ للفقراء فأجابهم قائلًا: "الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" 

أخبار ذات صلة

0 تعليق