يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم 351 على التوالي حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث ارتكب مجازر دموية جديدة بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع الساحلي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وسط تصاعد اعتداءات إسرائيل في المنطقة، خصوصًا على الجبهة اللبنانية، حيث اغتالت تل أبيب قيادات بارزة في حزب الله،  بعد سلسلة تفجيرات عنيفة استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية الأسبوع المنصرم.

ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية شنت غارات جوية وقصف مدفعي مكثف خلال الساعات القليلة الماضية على المنازل المأهولة وتجمعات المواطنين وخيام النازحين، بالإضافة إلى المناطق التي أعلنتها آمنة، مرتكبة أبشع الجرائم بحق المدنيين والنازحين الأبرياء.

واستشهد شاب وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة مخيمر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إصابة 3 آخرين جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في حارة أبو طه وسط المدينة، بعد أقل من ساعة من شن غارة جوية على شارع الصليب غرب المدينة.

كما نقل عدد من الشهداء والجرحى إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خان يونس، وأفاد الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 3 شهداء من منزل عائلة القاعود الذي قصفه الاحتلال في محيط الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بالمدينة.

في رفح، شن طيران الاحتلال ثلاث غارات على محيط مدرسة دار الفضيلة شمال شرق المدينة الجنوبية. كما تم استهداف منزلين لعائلة ضهير في منطقة مصبح شمال المدينة أسفرت عن ارتقاء 15 شهيداً.

ووسط القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق غربي مخيّم النصيرات، كما استهدفت غارة جوية منزلا لعائلة فرج الله في المخيم الجديد شمال النصيرات ما أدى لاندلاع حريق كبير في المكان.

أسفرت غارة شنها طيران الاحتلال، مساء الجمعة، على مجموعة من المواطنين "مخيم 1" في النصيرات عن شهيد وعدد من المصابين.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة حجي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عددا من الشهداء والمصابين.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال شهيدة من تحت أنقاض المنزل المستهدف، وإنقاذ 6 عالقين، وتواصل البحث عن 5 مفقودين، وتواجه صعوبة بانتشالهم لعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة.

في غضون ذلك، استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على مركبة باص في محيط مفترق العباس غرب مدينة غزة.

ووصلت حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 41 ألفا و272 قتيلا، بالإضافة إلى 95 ألفا و551 مصابا بجروح متفاوتة، فضلًا عن آلاف المفقودين، وفقا لآخر بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأربعاء الماضي.

حزب الله ينعي 15 عنصرا بينهم قائدان بارزان

بالتزامن مع مجازر الاحتلال في قطاع غزة، اشتعلت الاشتباكات والقصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية، عقب المجازر التي ارتكبها الاحتلال من خلال تفجير أجهزة الاتصالات واغتيال عدد من قادات حزب الله ومقاتليه.

ونعى حزب الله اللبناني حتى الآن 15 عنصرًا، بينهم القائد البارز إبراهيم عقيل والقائد أحمد محمود وهبي.

وقال حزب الله في بيان، إن المقاومة الإسلامية تقدم اليوم أحد قادتها الكبار (إبراهيم عقيل) شهيدًا على طريق القدس”، وهي عبارة يستعملها لنعي عناصره منذ بدء جبهة الإسناد لغزة في الجنوب قبل أكثر من 11 شهرًا.

والجمعة، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربة "دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى اغتيال إبراهيم عقيل ونحو عشرة مسؤولين آخرين في حزب الله، فيما أفادت السلطات اللبنانية عن استشهاد 14 شخصًا وإصابة أكثر من ستين آخرين في الغارة.