عاجل

الإلحاد في عصر السوشيال ميديا.. كيف تنتشر الأفكار الإلحادية وطرق مواجهتها - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نشهد خلال الفترة الحالية انتشارا واسعا وغير مسبوق للأفكار الإلحادية التي تثير دائما الجدل، وتلعب منصات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) دورًا كبيرًا في نشر هذه الأفكار، حيث تستخدم كأداة فعالة من قبل جماعات وأفراد يدعمون فكرالإلحاد لنشر رسائلهم إلى عدد كبير من المواطنين وخاصة الشباب.

 

وتتنوع وسائل الترويج لفكر الإلحاد من خلال مقاطع الفيديو الجذابة إلى المنشورات التحريضية والنقاشات المثيرة، مما يتيح لها الانتشار بسرعة بين الشباب وخاصة الشباب الجامعي الذين يعتبرون أكثر عرضة للتأثر بالأفكار الجديدة.

 

في السياق قالت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، أخصائية الإرشاد النفسي والأسري، إن الشباب يعانون من تأثيرات سلبية نتيجة تعرضهم المستمر لمحتوى السوشيال ميديا، إذ نلاحظ أن الشباب، خاصة الجامعيين يتأثرون بشكل كبير بما يرونه على هذه المنصات، مما أدى إلى انتشار ظاهرة التقليد.

 

وأوضحت "عبد الرحمن" في تصريح خاص لـ"الدستور" أن هؤلاء الشباب يبدأون في تقليد ما يشاهدونه دون النظر إلى تداعيات هذه التصرفات على عاداتهم وتقاليدهم ودينهم، مؤكدة أن مكوث الشباب فترة طويلة على السوشيال ميديا يؤثر على نفسياتهم بشكل سلبي، مما يعكس التحديات التي يواجهونها في محيطهم الاجتماعي.

وأشارت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك وإنستجرام، أصبحت جزءًا من "عصر السرعة" الذي تعيشه الأجيال الجديدة حيث تعلم هذه الوسائل عدم الصبر في الوصول إلى أهدافهم، وتزيد من صعوبة قدرة الفرد على تقييم المعلومات ومعرفة مدى صحتها، فمع تزايد الضغوط اليومية وتنوع المعلومات، يصبح من الصعب على الشباب تحديد المصادر الموثوقة، مما يسهل عليهم الوقوع في فخ الأفكار الإلحادية.

كيفية مواجهة ظاهرة الإلحاد في عصر السوشيال ميديا 

أكدت الدكتورة ريهام على أهمية تنظيم استخدام منصات التواصل الاجتماعي، حيث يجب على الأفراد تطوير وعي نقدي تجاه المحتوى الذي يستهلكونه، كما أوصت بضرورة تشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة البدنية كوسيلة لتحسين الصحة النفسية وتعزيز الاستقرار الذهني، وترى أنه بالنسبة لطلبة الجامعات يجب عليهم التركيز على مذاكرة دروسهم أولًا بأول، مما يساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الفكرية التي قد يتعرضون لها.

كما أكدت أهمية متابعة أولياء الأمور لما ينشره أبناؤهم على منصات التواصل الاجتماعي من أفكار ومنشورات، لضمان توجيههم نحو محتوى إيجابي وبناء، فالتحكم في نوعية المعلومات التي تصل إلى الشباب يمكن أن يكون له أثر كبير في تشكيل رؤيتهم ومعتقداتهم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق