منتدى الإعلام الرياضى يقدم روشتة لإصلاح المنظومة والقضاء على التعصب - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

ناقش منتدى الإعلام الرياضى الذى انعقد على مدار يومين فى مركز المؤتمرات بمدينة نصر، العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالإعلام الرياضى فى مصر بكل أنواعه، من خلال عدد كبير من الورش والندوات التى نظمها.

ويعد المنتدى، الذى عقد تحت عنوان «إعلام رياضى محترف»، وأقيم بالشراكة بين الشركة المتحدة للرياضة و«منتدى مصر للإعلام»، وشركة «ثيرتى ديجرى نورث»، وبالتعاون مع رابطة كتاب كرة القدم البريطانية- الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، الذى يناقش التحديات التى تواجه الإعلام الرياضى والسبل المهنية لمواجهتها.

وشهد المنتدى على مدار يومين العديد من الجلسات التفاعلية، وورش العمل التى قادتها مجموعة من أشهر الشخصيات الصحفية والإعلامية البريطانية، فى مقدمتها الإعلامى الرياضى البارز بول مكارثى، رئيس رابطة كتاب كرة القدم البريطانية، وتونى باستور الرئيس التنفيذى لشركة «جولهانجر بودكاستس»، وجيف شريفز أحد أشهر مراسلى شبكة «سكاى سبورتس» على مدار تاريخها.

كما شارك كل من جيرى كوكس، الرئيس التنفيذى لوكالة «هايترز» الرياضية، وجويل بيا المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «تشيكى سبورت»، وأليسون بندر مقدمة البرامج التليفزيونية والمراسلة بالعديد من الشبكات الرياضية العالمية، ولفيف من أصحاب الخبرات العريضة والأسماء البارزة فى الإعلام الرياضى المصرى، وفى مقدمتهم الصحفى والإعلامى الكبير حسن المستكاوى. وفى جلسة خاصة حول «مستقبل الإعلام فى ظل التقدم التكنولوجى»، تحدث حسام صالح، الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤكدًا أهمية الذكاء الاصطناعى، قائلًا: «الذكاء الاصطناعى ليس الآلة الوحيدة للتطور، بل يتساوى مع الواقع الافتراضى والتخيلى وتقنية الفيديو».

وتابع: «الذكاء الاصطناعى حضر بقوة فى كأس العالم ٢٠١٤ بعدما استخدمه المنتخب الألمانى فى هزيمة البرازيل، ثم التتويج بالمونديال حينها»، مردفًا: «الذكاء الاصطناعى هو محاولة محاكاة للعقل البشرى، لأن الذكاء الإنسانى فكرى وصعب للغاية»، مستطردًا: «نحتاج إلى أن نغذى المعلومات الرياضية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعى».

بدورها، تحدثت الدكتورة ثريا بدوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، خلال الجلسة، عن الذكاء الاصطناعى، قائلة: «يمثل فرصة للتطور، وليس خطورة حقيقية، عملية المناهج أصبحت مواكبة للتطورات، ولا مانع من استخدام (ai) فى المناهج ومع الطلاب»، متابعة «هناك تكامل بين الإنسان والآلة، لأن الإنسان هو الذى يديرها، ولن تصبح الآلة أبدًا فى يوم من الأيام أهم من الإنسان نفسه»، مردفة: «هناك متغيرات كثيرة فى الأكاديميات، تحدث بمساعدة الذكاء الاصطناعى».

كما عقدت جلسة بعنوان: «نحو إعلام رياضى خال من التعصب»، شارك فيها الإعلامى كريم رمزى والدكتورة الزهراء أحمد رشاد مدرسة الصحافة الرياضية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وأحمد الجندى صاحب «الذهبية» فى «الخماسى الحديث» فى أوليمبياد باريس، والإعلامى محمد المحمودى.

وقالت الدكتورة الزهراء أحمد رشاد: «فكرة التعصب الرياضى جاءت من التحيز الإعلامى، التحيز ليس بين جمهور الأندية فقط، ولكن فى عدم الاهتمام بالأبطال الرياضيين فى الألعاب الأخرى»، مواصلة: «بعض المصطلحات مثل الخصم تؤدى إلى التعصب، من الممكن أن تتغير اللغة لتكون المنافس مثلًا».

وتابعت: «التربية الإعلامية من أكثر الأشياء المهمة، كيف نوعى الجيل المقبل باستقبال المعلومات، ووسائل الإعلام يجب أن تفعل المواثيق لتجرم هذه الأفعال».

فيما رأى أحمد الجندى، البطل الأوليمبى صاحب ذهبية الخماسى الحديث فى أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، أن هناك تحيزًا ضد الألعاب الفردية، لكن فى الفترة الأخيرة بدأ الجميع يهتم بها، قائلًا: «رأينا كيف بدأ الوعى بهذه الألعاب»، متابعًا: «جميع الامتيازات والرعاية كانت لكرة القدم، لكن الفترة الأخيرة رأينا كيف تحولت الأنظار للألعاب الأخرى، ورأينا كيف تم الاهتمام بمنتخب اليد».

وواصل: «تناول الحياة الشخصية للبطل يخضع لمعايير مغلوطة، الأهم كيف يخدم البطل بلده، لكن فى الناحية الأخرى هناك تدخل إعلامى فى خصوصيات يجب ألا يتدخل فيها أحد»، مردفًا: «الاتحادات هى من تحقق هذه الاصلاحات، فيجب أن يتطور اللاعبون، ويجب أن تتوفر بيئة ومنظومة جيدة للبطل الأوليمبى».

فى السياق ذاته، قال الإعلامى محمد المحمودى إن هناك ٣ محاور أساسية للتعصب الإعلامى، الأول التنافس الزمنى بين القنوات، والثانى هو الجمهور، وأخيرًا كيفية احترام الناس لوجهات النظر، متابعًا: «من الممكن تحقيق النجاح الإعلامى والتنافس بين القنوات دون التعصب عن طريق تجديد الأفكار».

فيما قال الإعلامى كريم رمزى: «الترند كلمة مغلوطة، وتعامل بها البعض كأنها شىء سيئ، لكنها من الممكن أن تكون شيئًا إيجابيًا عن طريق العمل وبذل المجهود وتوليد الأفكار».

وواصل: «المنتج الإعلامى هو أصل التعصب، ويمكن علاج ذلك بتناول المشكلات التى تغذى تلك الظاهرة». وفى ورشة بعنوان «قوة البودكاست» تحدث تونى باستور، المدير التنفيذى لشركة «جولهانجر بودكاستس»، قائلًا: «قوة البودكاست مستمدة من ازدهار المحتوى السمعى فى العالم، والعديد من الناس يريد الاستماع إلى الكلمات وليس الفيديو أو الموسيقى»، متابعًا: «البودكاست قريب من القلب، لأنك تشعر بأنك تتحدث مع الشخص الذى أمامك دون قيود أو قوانين محددة».

وواصل: «يجب على البودكاست أن ينظر للمجتمع، ويعمل على تثقيفه، ولا ينظر إليه كمصدر للمال، نحن نبنى مجتمعات عبر توعية الأشخاص التى تتماثل فى طريقة التفكير».

واختتم: «متفائل بأن البودكاست سيكون منصة لها قيمة رائعة، تقدم محتوى جيدًا ورائعًا عن طريق الكتابة التحريرية الصحفية الجيدة».

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق