محمد بن ثعلوب الدرعي
أنظار العالم كانت موجهة طوال الأيام الثلاثة الماضية نحو العاصمة أبوظبي، وبالتحديد نحو حلبة مرسى ياس التي كانت على موعد مع تتويج الهولندي ماكس فيرستابن بطلاً للنسخة 16 من جائزة طيران الاتحاد للفورمولا 1 للعام الرابع على التوالي، فيما منح السائق البريطاني لاندو نوريس فريقه ماكلارين لقب الصانعين في سباقات الفورمولا 1 للمرة الأولى منذ عام 98 باحتلاله المركز الأول في الجولة الختامية، في أمسية كانت فيها أبوظبي متلألئة كعادتها وهي تزف بطل العالم في واحدة من أشهر السباقات العالمية للسيارات.
فرض الدوري الإيطالي نفسه كأكثر البطولات إثارة في صراع الصدارة لهذا الموسم، وهذا ما تؤكده الأرقام مع نهاية الجولة 15 من الكالتشيو، حيث يتناوب ثلاثي القمة نابولي وأتالانتا وإنتر على الصدارة بفارق لا يتجاوز نقطة واحدة، وهذه الوضعية جعلت من ملامح الصدارة وشكلها قابلة للتغيير من جولة لأخرى، في مؤشر يضع الدوري الإيطالي في المقدمة من حيث قوة المنافسة قياساً بالدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى.
انفراد ليفربول بالصدارة برصيد 38 نقطة وبفارق 8 نقاط مع أفضلية مباراة مؤجلة، واقع غير معتاد بالنسبة للمنافسة في بطولة بحجم الدوري الانجليزي، الذي عودنا دائماً أن يكون الصراع التنافسي شرساً وفارق النقاط قليلاً، ولكن واقع الجولات 15 المنتهية في البطولة الأقوى عالمياً، يشير إلى تحول جديد وغريب في صراع المنافسة، وهو الأمر الذي يصفه البعض بأنه غير اعتيادي ولن يستمر بهذه الصورة، فيما يرى آخرون أن انطلاقة ليفربول الصاروخية هذا الموسم من الصعب أن تتوقف، كما أن تراجع مانشستر سيتي وأرسنال لن يدوم طويلاً، وبين الرأي والرأي الآخر يبدو أن الحُكم على المشهد الختامي في البريميرليج سابق لأوانه، نظراً لخصوصية هذه البطولة التي اعتادت على أن تكون استثنائية في جميع تفاصيلها وأحداثها.
المنافسة في الدوري الإسباني بين قطبي الليجا، ريال مدريد وبرشلونة، إلى جانب أتلتيكو مدريد، لم يغير شيئاً من ملامح الدوري الذي ما زال حكراً على فريقيين رئيسيين وثالث يظهر في المناسبات فقط.
0 تعليق