معرفي: التحضيرات مستمرة للقمة الخليجية الأوروبية الأسبوع المقبل - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- السفير كريستيان: ألمانيا تدعم بقوة... تعزيز علاقات الكويت بالاتحاد الأوروبي

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، صادق معرفي، أن التحضيرات قائمة للقمة الخليجية الأوروبية التي ستعقد الأسبوع المقبل، لافتاً إلى اهتمام أوروبي وخليجي بليغ بهذه القمة الأولى، والتي تعقد في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة.

وأوضح معرفي، على هامش مشاركته في الاحتفال بيوم الوحدة الألماني، أول من أمس، بقاعة الراية، أن ملفات عديدة ستطرح خلال القمة، من بينها القضايا السياسية والاقتصادية، لاسيما الشراكة الاقتصادية بين الطرفين، إضافة إلى ملف تأشيرة «شنغن».

منذ 8 ساعات

منذ 8 ساعات

وأشار إلى أن العلاقات مع ألمانيا إستراتيجية ومتميزة، وأنها شريك إستراتيجي للكويت، وقريباً سنُطلق الحوار الإستراتيجي مع الاتحاد الألماني على مستوى وزيري الخارجية، معتبراً الخطوة إيجابية وتقود إلى مستقبل متين لعلاقات البلدين.

وحول حضور وزير التجارة والصناعة، خليفة العجيل، إلى الاحتفال، قال: هذا دليل على قوة الشراكة ومتانة العلاقات بيننا، فشراكتنا الاقتصادية من بين أقوى الشراكات بالمنطقة.

حوار إستراتيجي

بدوره، أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى البلاد، هانس كريستيان، سعي بلاده إلى تطوير علاقاتها الثنائية مع الكويت، مشيراً إلى العمل حالياً على ورقة الحوار الإستراتييجي بين البلدين للوصول إلى علاقات أقوى في شتى المستويات.

وأشاد في كلمته خلال الاحتفال بيوم الوحدة الألماني، بحضور وزير التجارة والصناعة، خليفة العجيل، ووكيل وزارة الدفاع الدكتور عبدالله المشعل، بالحضور الكبير للسفراء والأصدقاء الكويتيين لمشاركة السفارة في هذا الاحتفال.

وعن عملهم على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ذكر كريستيان ان ألمانيا منفتحة جدا على المقترحات والمشاريع التي تأتي عبر الحكومة الكويتية أو القطاع الخاص، معرباً عن أمله في تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى أعلى مستوى.

وقال: نعيش اليوم في زمن تتفاقم فيه الأزمات التي تلقي بظلالها على أماكن كثيرة بالعالم خصوصاً المنطقة المحيطة بنا، على حساب آلاف الأرواح البشرية وتدمير سبل العيش، وتحطيم آفاق الأجيال القادمة، حتى بدا أن حكم القوة والانتقام يسود العالم.

وأضاف: نشهد يومياً أعمال عنف يرتكبها البشر ضد بعضهم بعضا، وعلينا أن نسأل أنفسنا لماذا يجب علينا أن نستسلم لهذه الدائرة الخبيثة من العنف والكراهية؟ هل يجب أن يكون العنف والانتقام هما محور تحليلاتنا السياسية وأفعالنا؟

ورأى أن يوم الوحدة الألمانية يقدم إجابة واضحة على هذا السؤال: في عام 1989، وقف الشعب الأوروبي على جانبي الستار الحديدي بعد معاناة طويلة من الانفصال وفقدان الحرية، نهض الشعب الألماني من جديد لتغيير العالم. الألمان من الشرق والغرب أسقطوا الجدار، وأسقطوا معه النظام الذي نشأ بعد الحرب. وفي 3 أكتوبر 1990، حققنا وحدة ألمانيا الشرقية والغربية دون إطلاق رصاصة واحدة، وبسلام وتوافق مع كل جيراننا، وباعتراف كامل من الأمم المتحدة.

تعزيز العلاقات

وأكد أنهم يحتفلون في يوم وحدتهم بالتغيير السلمي بدلاً من الحرب والدمار. نحن نتذكر انتصار العقل والإنسانية على مبدأ الانتقام، وتغليب روح العداء. لهذا السبب يعد هذا اليوم مهماً للغاية لألمانيا وأوروبا، وربما للعالم أجمع.

وشدد على أنهم في أوروبا، يحاولون معالجة هذه الأمور معاً، لجعل الاتحاد الأوروبي لاعباً عالمياً مؤثراً. وانطلاقاً من قناعتهم بأن الوحدة الداخلية والشراكة مع الآخرين هي التي تحدث الفارق، مؤكداً أن «ألمانيا الموحدة تدعم بشكل قوي تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت والشركاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي».

يشار إلى أن الحفل ضمّ معرضاً لأحدث السيارات والدرّاجات والمنتجات الألمانية، وبعض السيارات الكلاسيكية القديمة.

«ديوانية» ألمانية

قال السفير كريستيان: أشعر وكأنني في ديوانية ألمانية. أتمنى ألا تتهموني بالسرقة الثقافية، فقد تعلّمت تقدير هذه العادة الكويتية الخالصة منذ تولي مهام عملي في هذا البلد الصديق.

تحديات لا تتراجع

ذكر السفير الألماني أن التحديات التي نواجهها جميعاً في هذا العالم لا تتراجع، قد تكون مخفية وراء الأخبار المروعة القادمة من غزة أو أوكرانيا، لكنها موجودة، فتغير المناخ، شح المياه والطاقة، قضايا التوزيع العادل للموارد؛ ليست سوى بعض الأمثلة على ذلك، ويبقى التعامل مع هذه التحديات، ضمن إطار تنظيمي عادل، مع احترام سيادة القانون، هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية الألمانية وعلاقتنا مع الدولة المستضيفة لنا، دولة الكويت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق