قالت شركة “كارباورشيب” التركية المالكة لأسطول محطات الطاقة العائمة، عن أنها واحدة من بدائل عديدة يجري تقييمها حاليًا لتوفير الكهرباء لسوريا.
وأضافت الشركة التركية في بيان نشرته وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 30 من كانون الأول، “يجري تقييم العديد من البدائل لإنتاج الطاقة. نحن أحد البدائل”.
الشركة قالت أيضًا إن “هناك محادثات بين الدول، ويتم تقييم البدائل. من المبكر جدًا بالنسبة لنا أن نقول أي شيء في هذه المرحلة”.
وجاء تعليق الشركة عقب حديث وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عن أن تركيا مستعدة لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء، لافتًا إلى أن فريقين من المسؤولين الحكوميين موجود بالفعل في سوريا للعمل على كيفية حل مشكلات الطاقة.
وقال بيرقدار للصحفيين في مدينة شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا، “ربما يتم تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا، وبالطبع يمكننا أن نرى الصورة بشكل أوضح بعد رؤية الوضع في شبكة النقل”، وفق “رويترز“.
وقبل ثلاثة أيام، نشرت وزارة الطاقة التركية عبر موقعها الرسمي، أن الوزير اجتمع مع الصحفيين في اسطنبول، وشرح المسار الذي يجب اتباعه فيما يتعلق بالطاقة من أجل نهضة سوريا.
وأوضح الوزير بيرقدار أن وفدًا سيتوجه إلى المنطقة خلال وقت قصير لتفقد البنى التحتية للطاقة، وأنه يمكنه أيضًا أن يرأس الوفد، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على الاستفادة من موارد سوريا من النفط والغاز الطبيعي في إعادة إعمار البلاد.
وأمس الأحد، وصل وفد من وزارة الطاقة التركية إلى العاصمة دمشق لبحث آلية صيانة وتشغيل قطاع الكهرباء.
وقالت محافظة دمشق، إن الوفد التركي التقى وزير الكهرباء في حكومة دمشق المؤقتة، المهندس عمر شقروق، لبحث واقع الكهرباء وإيجاد حلول لتحسين هذا القطاع المنهار في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
سبق ذلك إعلان وزير النقل والبنى التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن أن وزارته بدأت أعمال إعادة تأهيل خط طاقة مشترك مع سوريا، لتزويد الأخيرة بالكهرباء وإنهاء معاناة يعيشها السوريون منذ سنوات، بسبب انقطاع الطاقة الكهربائية باستمرار.
وفاقمت السنوات العشر الأخيرة الأوضاع الخدمية المرتبطة بالكهرباء في المناطق التي كان يسيطر عليها النظام السابق، وصار نصيب الفرد من استهلاك كهرباء الدولة 15% مما كان عليه في عام 2010، وفق دراسة بحثية أعدها الباحثان سنان حتاحت وكرم شعار، في أيلول 2021.
تبلغ قيمة الأضرار المباشرة بسبب التدمير الذي أصاب المنظومة الكهربائية في سوريا نتيجة الحرب نحو 40 مليار دولار أمريكي، والأضرار غير المباشرة بلغت أكثر من 80 مليار دولار، وفق تصريحات لوزير الكهرباء في النظام السابق، غسان الزامل، في أيار الماضي، الذي أرجع مشكلة الكهرباء في وقت سابق لنقص توريدات المشتقات النفطية أيضًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.
حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق