أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، عن تحقيق إنجازات إنسانية وتنموية واسعة النطاق في عام 2024، من خلال تنفيذ 9214 مشروعاً متنوعاً في المجالات الاجتماعية والتعليمية والتنموية والثقافية في 56 دولة، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 73.5 مليون دولار، واستفاد منها أكثر من 6.4 مليون شخص.

وأكد نائب المدير العام للاتصال المؤسسي في الهيئة إبراهيم البدر، أن هذه الإنجازات تحققت بفضل جهود فرق عمل الهيئة المكونة من 33 فريقاً تطوعياً، ومبادرة تضم 711 متطوعاً، إلى جانب العمل من خلال 15 فرعاً داخل الكويت و11 مكتباً خارجها، وبالتعاون مع العديد من الجهات الشريكة محلياً وعالمياً.

منذ ساعة

منذ 3 ساعات

نتائج متميزة

وأوضح أن الهيئة نفذت 276 مشروعاً اجتماعياً بنحو 26.5 مليون دولار، استفاد منها نحو 5.6 مليون شخص في 34 دولة، تنوعت بين مشاريع إفطار الصائم، والأضاحي، وكسوة الشتاء، والإيواء، وترميم المنازل، وزكاة الفطر، وكفالة الأسر المتعففة والمرضى وغيرها.

وعن المشاريع التعليمية، أشار إلى أنّها حظيت باهتمام خاص، حيث نفذت الهيئة 102 مشروع في 21 دولة بتكلفة تجاوزت 27.7 مليون دولار، واستفاد منها 46.9 ألف شخص، من طلاب ومعلمين وإداريين، وتضمّنت بناء وتجهيز المدارس، وتسديد الرسوم الدراسية، وكفالة الطلاب والمعلمين، وتوفير الحافلات المدرسية.

مشاريع ثقافية

وفي إطار المشاريع الثقافية، أوضح أن الهيئة أنجزت 177 مشروعًا بقيمة 11.8 مليون دولار، تضمّنت بناء المساجد والمراكز الإسلامية، والمؤتمرات العلمية، وكفالة الدعاة، ودعم مشاريع القرآن الكريم، ومشاريع الشفيع، واستفاد منها أكثر من 58 ألف شخص في 43 دولة.

وعلى صعيد المشاريع التنموية المستدامة، التي تمثل نموذجاً رائداً في تمكين المجتمعات وتحقيق التنمية الاقتصادية، أكد البدر أنّ الهيئة الخيرية تولي المشاريع التنموية ومشاريع التمكين الاقتصادي اهتماماً كبيراً؛ لدورها في نقل الفئات الضعيفة من دائرة المساعدات والحاجة إلى فضاء العمل والإنتاج، حيث نفذت الهيئة 8659 مشروعًا بتكلفة بلغت نحو 7.4 مليون دولار في 29 دولة، استفاد منها نحو 695.6 ألف شخص، وتنوعت بين مشاريع المياه، والطاقة، والزراعة، وبرامج تأهيل الفئات الأقل حظاً، والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.

صعوبات التعلم

ولفت إلى مشروع فريد من نوعه، تم الاحتفال بالانتهاء من مراحله خلال ديسمبر الفائت، وهو مشروع معالجة صعوبات التعلم لدى الطلاب اللاجئين والنازحين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان، والذي استهدف معالجة الفاقد التعليمي الناتج عن ظروف اللجوء، من خلال برامج تعويضية ومواد تعليمية ومناهج متخصصة.

وقد سعى المشروع إلى وضع حلول مستدامة لصعوبات التعلم التي يواجهها نحو 15 ألف طالب وطالبة، واستفادة أكثر من ألفي معلم ومعلمة، إضافة إلى دعم العديد من المؤسسات التعليمية والأكاديمية، مشيرًا إلى تميّز المشروع، حيث يعد الأول من نوعه، بوضع منهجية تفصيلية لتشخيص صعوبات التعلم وعلاجها، وقد عمل على تطويره 22 فريقاً أكاديمياً وفنياً وإدارياً، بمشاركة 164 خبيرًا من 12 جامعة عربية.