بعد نحو سنة، من إعادتها إلى أصحابها والمتبرعين بها والجمعيات التعاونية، كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، عن «قرار قريب يُدرس حالياً في مجلس الوزراء برد جميع صالات الأفرح إلى الوزارة مجدّداً».

وخلال اجتماع الوزيرة أمس، بمسؤولي مراكز تنمية المجتمع التابعة للوزارة، قالت إن «من سياستي أن ألتقي مع كل موظفي الوزارة، لأن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة لي، فأنا أتعلم منهم، وأتحمل كافة أوجه المسؤولية السياسية عن أي قصور يحدث في الوزارة، ولا أهرب من مسؤولياتي، فنحن لا نلقي اللوم على غيرنا»، مشددة على «أننا في الوزارة نساهم في بناء وخدمة هذا الوطن، وكل جهد يقدّم مقدّر عندي وعند القيادة».

منذ 43 دقيقة

منذ 45 دقيقة

وفي ردها على مطالبة الموظفين بإعادة بدل النوبة للمفتشين، أكدت الحويلة أن «الكويت ديرة خير، وأهلها ما يقصرون، وهي من كريم إلى مستحق»، مشددة على تحملها المسؤولية السياسية عن أي قصور في الوزارة. وأضافت «جميعنا في الوزارة مشتركون في معالجة أي قصور، ودوركم كموظفين تنبهوننا على مواطن القصور إن وجدت، لنقوم بدورنا في معالجتها، وأنا واثقة بكل موظف كل في مركزه لتقديم الجهد الأكمل في عملكم، ونحن جميعاً في مركب واحد، وأؤكد أن باب مكتبي مفتوح، وأستمع لأي مظلمة أو اقتراح، وأنا موجودة لخدمتكم ومصلحتكم».

أنشطة نوعية

وأشارت الحويلة إلى أن «دولة الكويت دولة الرئاسة هذا العام لمجلس التعاون الخليجي لوزارات الشؤون، ونحن نرغب بتنفيذ العديد من الأنشطة النوعية هذا العام، وبشكل أفضل، حيث إن زوارنا سيكونون وزراء خليجيين، وهذا يجعل على عاتقكم مسؤولية كبيرة ووطنية، لنعزز أنشطتنا ونبرزها بالشكل الأمثل، وعلينا أن نكثف جهودنا لرفعة الكويت وإبراز دورها خليجياً وعربياً وعالمياً».

وتابعت «على الجهات المعنية في كل القطاعات، أن تقدم احتياجاتها من الكوادر لنتمكن من سد العجز بأسرع وقت ممكن. فمجلس الوزراء قرر بأن تعود جميع الصالات الخاصة لوزارة الشؤون للإشراف على عملها»، مشيرة إلى أن «الوزارة ستفاجئ الجميع بما ستقدمه من خلال خطتها الجديدة حيث لدينا أفكار ومشاريع جديدة ونوعية في القادم من الأيام».

إيرادات

وأشارت الحويلة إلى «أهمية توزيع أنشطة مراكز تنمية المجتمع التي تواجه كثافة عالية في حجوزات الصالات الخاصة بها، وذلك بالتعاون ما بين المراكز»، مشددة على«أهمية الانتفاع من إيرادات هذه الصالات في تقديم الأنشطة ودعمها، والسعي لفتح صالات التنمية للحجوزات في عطل نهاية الأسبوع والعطل الرسمية تلبية لاحتياجات المواطنين وزيادة الإيرادات».

وذكرت أن«الدولة اتجهت للشراكة مع القطاع الخاص والجمعيات التعاونية وغيرها. وعليه سنسعى لتعزيز هذا الجانب في دعم الانشطة المجتمعية، ولا نريد تحميل الموظف فوق طاقته. وهذا اللقاء مع مسؤولي المراكز للوقوف على التحديات والصعوبات التي تواجههم، لوضع خطط مستقبلية مثمرة، وعلينا أن نخرج من التقليدية ونفكر خارج الصندوق، وأن تكون لدينا خطة سنوية تتماشى مع تطلعات الكويت في خطتها لرؤية 2035، ونرعب في أن نستفيد من تجارب غيرنا ونتمنى أن نبدع في تجربتنا الخاصة».

تسكين إشرافية «تنمية المجتمع»

كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور خالد العجمي، في كلمة خلال اللقاء، عن توجه لتسكين الوظائف الإشرافية في إدارة تنمية المجتمع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن «اللقاء مع مديري المراكز يأتي ضمن خطة الوزارة للالتقاء بقياديي وموظفي الوزارة، حيث كان لقاؤنا مهماً جداً في الإدارة التي تعتبر ثاني أكبر إدارة على مستوى الوزارة، وتضم أكثر من 1200 موظف تقريباً، تُشكّل الموظفات فيها ما نسبته 80 في المئة».

الأعمال الممتازة... لمستحقيها

قال العجمي إن «الأعمال الممتازة كانت توزع بالسابق على عدد الموظفين والقطاعات، وتوزع على حسب القطاعات، ولكن هذا العام ستختلف اختلافاً كلياً بأن نسعى لإعطاء الموظف الذي يعمل باجتهاد، من خلال التقارير الفنية اللازمة بحيث يستطيع هذا الموظف أن يأخذ الحد الأعلى المقرر في الأعمال الممتازة، ولن تذهب الاعمال الممتازة إلّا لمستحقيها، وسنقدّم كل الدعم للموظف المجتهد الذي يعمل من أجل خدمة الوزارة والكويت وستكون الأعمال الممتازة موجهة للأفضل والمجتهد».

103 صالات... للتأجير

شدد العجمي على «أهمية ومحورية دور (تنمية المجتمع)، على مستوى المجتمع الكويتي، حيث ينتشر لدينا نحو 27 صالة لتنمية المجتمع، إضافة لـ 76 صالة خاصة للمناسبات بعموم مناطق الكويت، بإجمالي 103 صالات. وتقدم إدارة تنمية المجتمع كل المساندة للمجتمع والأسر، وتطرح لهم هذه المواقع بسعر ممتاز جداً لإقامة مناسباتهم، وسيصب دورنا في الفترة المقبلة في ترتيب وإعادة تنظيم العمل داخل هذه الصالات».

ولفت إلى أن «الفترة القادمة لنا فترة مهمة، لدينا تجديد العقود الخاصة بالصالات وستطرح بشكل جديد ومختلف كلياً، إضافة للسماح بتأجير صالات تنمية المجتمع في عطل نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية للدولة، ويهمنا راحة المجتمع، من خلال فتح أبواب هذه الصالات وأن تقدم الوزارة هذه الخدمة بشكل واسع، من خلال منصة (مناسبات)، بالإضافة لوجود منصة (بادر) لخدمة الفرق التطوعية».

صالات التنمية... عائد قوي

قال مدير إدارة تنمية المجتمع فايز الديحاني إن «صالات التنمية تقدم إيرادات للدولة، ونحن مستمرون في تقديم الأنشطة المجتمعية المختلفة والمتنوعة بشكل شهري، ونشارك في الاحتفالات الوطنية والمعارض، ولكن العائق الذي نُعاني منه هو الميزانية، ودائماً لدينا مشكلة في الميزانية والموظفون أحياناً يدفعون من جيوبهم الخاصة في تنظيم الأنشطة».

وأضاف «لدينا عائد قوي من صالات التنمية، وباجتهاد شخصي هناك شركات تدعم أنشطتنا ولدينا بعض الشراكات مع الجمعيات التعاونية. فلدينا 27 مركزاً منها 23 فعّالاً حالياً، وهناك عزوف من المفتشين العاملين في القطاع بعد إلغاء بدل النوبة، كما نواجه موجة كبيرة من التقاعد».