جسور حيوية لعلاقات الهند والكويت - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بمناسبة عيد جمهورية الهند، الذي يصادف يوم 26 يناير من كل عام، أود أن أقدم أطيب تمنياتي لجميع أبناء وطني، والأشخاص من أصل هندي في دولة الكويت الصديقة.

كما أغتنم الفرصة لأعرب عن أطيب امتناني العميق، لسمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله، لرعايتهم ودعمهم للشراكة القوية بين الهند والكويت.

منذ 57 دقيقة

منذ 57 دقيقة

ففي هذا اليوم، بينما نحتفل بذكرى عيد جمهوريتنا، نشعر بالفخر بالإنجازات العديدة التي حققتها الهند. لقد كانت التنمية العادلة حجر الزاوية للسياسات الاجتماعية والاقتصادية، كما أن الديموقراطية والتعددية والوحدة في التنوع هي الروح التقليدية لمجتمعنا، إذ تؤمن الهند بفلسفتها القديمة «فاسودهايفا كوتومباكام» (العالم عائلة واحدة). هذا الاعتقاد يوجه سياستنا الخارجية أيضاً.

الهند اليوم، هي أرض فرصة المليار. لقد ضمنت عزيمتنا الجماعية أن الاقتصاد الهندي هو اليوم خامس أكبر اقتصاد في العالم، وسوف يكون ثالث أكبر اقتصاد عالمي في العامين المقبلين. وها هي بلدنا تمضي قدماً لتحقيق الروح المنادية «اصنع في الهند، اصنع للعالم». لقد ساهمت الإصلاحات والسياسات الضخمة الصديقة للأعمال، في إطلاق العنان للإمكانات الحقيقية للبلاد، كما قطعت الهند الجديدة خطوات هائلة في العلوم والتكنولوجيا، وهي واحدة من المراكز الرائدة في الابتكار وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، وهي «صيدلية العالم»، ولديها قدرات إنتاج وتصنيع من الطراز العالمي، وهي شريك عالمي رائد في معالجة تحديات العصر الجديد التي تواجه البشرية.

اليوم، نحن على المسار الصحيح لبناء دولة تعتمد على الذات بهدف أن نصبح دولة متقدمة بحلول عام 2047.

وعلى الساحة الدولية، لعبت الهند دوراً مهماً في المساهمة في السلام والاستقرار والازدهار العالمي.

لقد تبنت الهند العديد من المبادرات العالمية مع دول ذات تفكير مماثل في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث، والتحالف العالمي للوقود الحيوي وما إلى ذلك من أجل تعزيز العمل لصالح الكوكب.

تتبع الهند سياسة خارجية متعددة الاتجاهات مصممة لتعزيز استقلالها وحرية الاختيار والسعي لتحقيق المصلحة الوطنية بشكل مستمر، وتعتقد الهند أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل النزاعات والصراعات.

وفي المنطقة، كانت علاقات الهند مع دول مجلس التعاون الخليجي تنمو بسرعة مع وجود رهانات اقتصادية وشراكات أمنية وسياسية كبرى.

نحن على ثقة في أن العلاقات بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي سوف تتعزز بشكل أكبر تحت رئاسة الكويت لمجلس التعاون.

لقد فتحت الزيارة التاريخية والناجحة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، إلى الكويت، ديسمبر الماضي، فصلاً جديداً في علاقاتنا الثنائية مع الكويت. فإن منح أعلى جائزة في الكويت «قلادة مبارك الكبير» لرئيس وزراء الهند هو شرف ومصدر فخر لكل هندي، ولدى قيادة كلا البلدين أهمية قصوى للعلاقات مع كل منهما. كان هذا واضحاً من الإيماءات الاستثنائية والضيافة التي قدمتها قيادة الكويت لرئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة، حيث تم رفع علاقاتنا الثنائية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية».

ومن المتوقع أن ينعكس هذا في مجالات مختلفة من التعاون. ونتطلع إلى مشاركة أكبر مع الكويت، سواء على مستوى الحكومة أو بين الشعبين، في الأوقات القادمة، ويظل المجتمع الهندي الكبير في الكويت جسراً حياً وحيوياً لعلاقاتنا الثنائية.

تضع السفارة أعلى أولوية لرفاهية الجالية الهندية المقيمة في الكويت، وأود أن أشكر كل الجمعيات الهندية والهيئات المهنية والمجموعات الثقافية، وأعضاء الجالية على تعاونهم مع السفارة، كلما دعت الحاجة، من أجل رفاهية المجتمع الهندي في الكويت، ومساهماتهم في تعزيز علاقاتنا مع الكويت.

*سفير جمهورية الهند لدى الكويت

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق