قالت وزارة الكهرباء السورية في حكومة دمشق المؤقتة، إنها تخطط لتقليل عدد ساعات التقنين، وتوفير الكهرباء إلى ما بين 8 و10 ساعات يوميًا على المدى القصير.
جاء ذلك على لسان وزير الكهرباء، عمر شقروق، في حديث لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الأحد 2 من شباط، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لزيادة التوليد بما يعادل 4000 ميغاواط، بغية زيادة ساعات التشغيل بمعدل 8 إلى 10 ساعات في الفترة القريبة.
أما على المدى الطويل فقال شقروق إن الوزارة تسعى لتوفير الكهرباء بما يعادل 24 ساعة.
وذكر وزير الكهرباء أن جزءًا كبيرًا من محطات التوليد وعددها في سوريا 12 محطة، تعرض لأضرار جسيمة أدت إلى خروج بعضها عن الخدمة، لافتًا إلى أن الاستطاعة المولّدة حاليًا هي بحدود 1300 ميغا.
وأشار إلى أن القدرة الإنتاجية لمحطات التوليد الحالية 4000 ميغاواط، لكنها لا تحصل على الوقود اللازم لتشغيلها، موضحًا أن حاجة سوريا تقدّر بـ6500 ميغاواط لتوليد الكهرباء لـ24 ساعة يوميًا.
وأضاف الوزير أن الوزارة لديها عدة أعمال صيانة في مختلف محطات التوليد، توزعت بين صيانات جزئية وعامة رغم الصعوبات التي تواجهها، مثل تأمين قطع التبديل في ظل ندرة القطع الأجنبي اللازم لتغطية نفقات هذه القطع التبديلية.
وشدد على أن واقع الكهرباء في سوريا اليوم يعاني صعوبات عدة، بدءًا من التوليد إلى محطات التحويل وخطوط النقل، فهناك قسم كبير من خطوط النقل مدمّر بالكامل وقسم آخر يحتاج إلى صيانة.
كان وزير الكهرباء قال منتصف الشهر الماضي، إن العودة لمستويات توليد الكهرباء في سوريا ما قبل عام 2010، يحتاج إلى ثلاث سنوات، ويتطلب تكلفة تصل إلى 40 مليار دولار من أجل إعادة صيانة الشبكات.
وأضاف شقروق، خلال مقابلة مع “CNBC عربية“، أن توفير الكهرباء لفترة تتراوح بين ست وثماني ساعات يوميًا يستغرق شهرين، مشيرًا إلى أن خفض تكلفة الإنتاج سيكون تدريجيًا، وأنه في أول عامين “سنكون في طور البناء”.
كان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، قال إن تركيا تزود سوريا بـ210 ميغاواط من الكهرباء يوميًا عبر سبع نقاط مختلفة، وإن هناك خططًا لزيارة حجم التزويد.
وقال بيرقدار في مقابلة مع قناة “ في 9 من كانون الثاني الماضي، إن هناك إمكانية زيادة الإمدادات إلى 300 ميغاواط في شباط الحالي.
وأشار الوزير إلى خطط لتصدير 500 ميغاواط من الكهرباء إلى محافظة حلب شمالي سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة.
ويستعد الأردن لتزويد سوريا بنحو 250 ميغاواطًا من الكهرباء فوريًا في حال جاهزية شبكة خط الربط الكهربائي التي تربط البلدين داخل الجانب السوري.
كما صرح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، أن بلاده تدرس تصدير الكهرباء إلى سوريا عبر الأردن وفق شروط.
وقال عصمت في تصريح لوكالة “الشرق“، إن هذا المشروع يبقى رهن استقرار الظروف الأمنية والسياسية في دمشق، وفق تعبيره.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.
حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق