- وزير الإعلام: منذ استقلالها… أثبتت دولة الكويت أن الثقافة قوة دافعة للتنمية
- حفل الافتتاح شهد تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
- «الكويت زينة الناظرين» في «محيط الأرض»
- نبيل شعيل افتتح الحفل بـ «القلوب الصافية»
برعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، مساء أمس الخميس، فعاليات «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي» بالعرض الوطني التاريخي الملحمي «محيط الأرض» وذلك على خشبة المسرح الوطني في مركز جابر الأحمد الثقافي، والذي كان عرضاً أسطورياً يليق بهذه الاحتفالية، التي امتزج خلالها الإبهار بالمضمون لتتشكّل لوحات بديعة تشعّ بنور الماضي وإشراقة الحاضر واستشراف المستقبل.
كما شهد حفل الافتتاح تكريم شخصية مهرجان القرين الثقافي الـ 30 المفكر السعودي الدكتور عبدالله الغذامي، فضلاً عن تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية.

منذ ساعة

منذ ساعتين
وحضر العرض، كوكبة كبيرة من ضيوف دولة الكويت من وزراء الإعلام والثقافة والسياحة العرب، وكبار نخب المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين من الوطن العربي، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات والهيئات الفنية والثقافية والإعلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي.
في كلمته الافتتاحية، قال وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري: «يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم اليوم ممثلاً لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، الذي يولي الثقافة والإعلام أهمية بالغة، إيماناً من سموه بدورهما الأساسي في بناء المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم الانفتاح والتطور».
وأضاف قائلاً: «نحتفل اليوم بختام الدورة الثلاثين لمهرجان القرين الثقافي، هذا الحدث الثقافي العريق الذي أصبح منصة بارزة للإبداع، وحلقة مضيئة في المشهد الثقافي العربي فلطالما كانت الكويت حاضنة للفكر والثقافة وداعمة للمبدعين والمفكرين.
ويأتي هذا الحدث متزامناً مع إنطلاق فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، وهو ما يعكس الدور الريادي والمسيرة الحافلة والعطاء الفني والثقافي والاعلامي لدولة الكويت في دعم الثقافة العربية وتعزيز مساراتها، وتأكيد التزامها المستمر بترسيخ مكانة الثقافة كعنصر محوري في تحقيق التواصل والتفاهم بين الشعوب، فكل الشكر والتقدير الى كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، و مجلس وزراء الإعلام العرب لاختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والاعلام العربي للعام 2025، وعلى دعمهما اللامحدود للثقافة والإعلام بكافة أشكالهما»، مؤكداً على تقديم كل ما من شأنه إثراء الحراك الثقافي والاعلامي بمختلف المجالات، والعمل على تنمية الإنتاج الفكري وتطويره وإثراءه، ونشر المعرفة الثرية، وتوفير المناخ المناسب للإبداع.
ومضى يقول: «منذ استقلالها، تبنت دولة الكويت رؤية ثقافية متكاملة جعلتها في طليعة الدول الداعمة للفكر والإبداع، حيث أطلقت العديد من المبادرات التي أسهمت في تشكيل وعي الأجيال العربية وتعزيز الهوية الثقافية وبفضل جهودها المستمرة أصبحت الكويت منارة للفكر تحتضن المبدعين وتوفر لهم بيئة خصبة للإنتاج الثقافي والمعرفي ما عزز مكانتها كمركز ثقافي عربي رائد».
وزاد «لقد أثبتت دولة الكويت أن الثقافة قوة دافعة للتنمية والتقدم حيث يمثل الاستثمار فيها استثماراً في الإنسان والمستقبل ويضمن استمرار النهضة الفكرية والازدهار الحضاري».وتابع المطيري بقوله: «نحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نؤكد التزامنا بمواصلة دعم الفكر والإبداع، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، من خلال العديد من الفعاليات التي تشمل المعارض الفنية الندوات الفكرية، العروض المسرحية والموسيقية والأنشطة التراثية التي تسلط الضوء على ثراء تاريخنا وهويتنا الوطنية، وتؤكد انفتاحنا على الثقافات الأخرى، بما يعزز من دور دولة الكويت كمنصة للحوار والتلاقي التعبير الفكري الإبداعي».
«الإبداع في أبهى صوره» ولفت ألى أنه حين تلتقي العراقة بالحداثة يتجسد الإبداع في أبهى صوره، ويأتي العرض المسرحي الملحمي «محيط الأرض» معلناً انطلاق فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، «فهذا العمل تجربة فنية متكاملة تعكس الهوية الثقافية للكويت وتؤكد مكانتها الراسخة في المشهد الثقافي العربي، حيث تتضافر فيه الفنون والتقنيات الحديثة لتقديم رؤية إبداعية نابضة بالحياة».
واسترسل «وكما كانت الكويت دائماً منارة للحوار والانفتاح فإنها تواصل اليوم مسيرتها الثقافية مجددة التزامها بالفنون كوسيلة للتعبير والتطور وحاملة راية الإبداع نحو آفاق جديدة، فهي تؤمن بدور الثقافة في بناء جسور التواصل بين الشعوب وترسيخ قيم السلام وتعزيز الهوية الإنسانية المشتركة، بما يسهم في إثراء الفكر ودفع عجلة التنمية الثقافية إلى المستقبل».
وختم بالقول: «إننا اليوم نحتفي بتكريم شخصية مهرجان القرين الثقافي لهذا العام الناقد الأدبي الدكتور عبد الله محمد الغذامي، تقديراً للمسيرة الحافلة بالعطاء لهذه القامة الفكرية المتميزة الذي أثرى المشهد الثقافي العربي بإسهاماته العميقة في النقد الأدبي والفكر المعاصر. كما نحتفي أيضاً بتكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وهو تكريم مستحق لمن كرسوا حياتهم لخدمة الفكر والإبداع».
«الجوائز التقديرية»
فيما سلّم المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر درع «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025» لوزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، بدأت مراسم التكريم أولاً لشخصية مهرجان القرين الثقافي المفكر السعودي الدكتور عبدالله الغذامي. كما كرّم وزير الإعلام الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية لعام 2024.
وكانت البداية مع الدكتورة موضي الحمود التي تسلمت جائزتها عن دورها البارز في مجال الخدمات الاجتماعية. كما كُرم الفنان خالد العبيد بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون تقديراً لإسهاماته الرائدة في الحركة الفنية والمسرحية في الكويت، فيما كُرمت الفنانة القديرة سناء الخراز بجائزة الدولة التقديرية، لما قدمته من عطاءات في مجال الخدمات الثقافية وتعزيز الذاكرة الوطنية.
«الجوائز التشجيعية»
أيضاً، كرّم وزير الإعلام الفائزين في مجال جوائز الدولة التشجيعية لعام 2024، وهم: الفنانة زهراء جاسم والتي تسلمت جائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية (الرسم) عن عملها «تنافس مع الأبيض أو تراجع مع الأسود»، بينما تسلم الفنان حسين الحداد جائزته في مجال التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «قلم رصاص».
كذلك، نال الشاعر محمد صرخوه جائزة الشعر عن ديوان «الشاعر الذي يسكن المرايا»، بينما تسلم حمود الشايجي جائزته في مجال الرواية عن رواية «فتنة الغفران».وتسلمت باسمة الوزان جائزتها التشجيعية في مجال أدب الطفل عن «داود الفنان» و«قصتي مع القراءة»، كما كُرم الدكتور عباس الحداد بجائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عمله «الشاعر علي السبتي - الأعمال الشعرية الكاملة»، وتسلم نادر العازمي جائزته في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية والتاريخ والآثار عن عمله «بلاد ماوراء النهر».
ثم انطلق عرض الافتتاح على وقع أغنية «هي الكويت أرض القلوب الصافية» التي شدا بها «نبض الكويت» الفنان القدير نبيل شعيل، بمشاركة مجموعة من المؤدين والاستعراضين، والتي أشعلت الأجواء منذ الاستهلال، حيث قدمها «بوشعيل» بحماسة شديدة، وهي من كلمات ساهر وألحان عبدالله القعود.
«محيط الأرض»
في غضون ذلك، أضاء العرض المسرحي «محيط الأرض» على رسالة الفن الحضارية، في تجسيد الأحداث التاريخية برؤية مبتكرة وبقدرات فنية وجهداً جماعياً، إذ جمع بين فن المسرح والموسيقى والمؤثرات التقنية معاً بمزيج فني درامي، متنقلاً عبر الزمن في مشاهده ولوحاته مع الحفاظ على خصوصية كل مرحلة تستحضر روح التاريخ وصولاً للمستقبل.
كما انتقل «محيط الأرض» برؤية مسرحية مبتكرة لسيرة ذاتية وطنية كويتية، ومنارة علمية ملهمة للعالم وهو الفلكي الدكتور صالح العجيري رحمه الله، مروراً بالأداء الغنائي لباقة من أهم المطربين في الكويت والخليج والوطن العربي، أبرزهم «نبض الكويت» الفنان القدير نبيل شعيل، عطفاً على مشاركة الفنان الدكتور حمد المانع والفنان حمود الخضر والفنانة ديانا كرزون وشهد العميري، وعبدالعزيز المسباح وسلطان المفتاح، ومنذر الحيود من سلطنة عمان.وتضمن العرض 6 مشاهد تمثيلية وغنائية واستعراضية، هي «العجيري والنجوم» تضمنت لوحة غنائية عنوانها «هذا الوجود» أدّاها الفنان محمد الحمادي والكورال، بالإضافة إلى المشهد الثاني «العجيري يستلهم الخوارزمي» والذي تخلله لوحتين بعنوان «بيت الحكمة» من غناء الكورال، و«الحسابات الفلكية» غناء محمد الحمادي. وجاء المشهد الثالث بعنوان «سماء الكويت زينة الناظرين» والذي تضمن لوحتين غنائيتين أولاهما «رجال الصحراء» من غناء الفنان الدكتور حمد المانع بمشاركة مجموعة من المؤدين، والأخرى حملت اسم «سفينة الخير» والتي قدمتها مجموعة من المؤدين.
أما المشهد الرابع، فجاء بعنوان «الكويت قلادة الجواهر» وتضمن 4 لوحات غنائية، هي «فن العازي العماني» غناء منذر الحيدي، إلى جانب «أهل عمان» غناء المجموعة، و«مومباسا ولامو» غناء المجموعة، و«مارسيليا» غناء المجموعة.
ثم انطلق المشهد الخامس «الكويت طريق الريادة والنور عبر التاريخ» والذي تضمن 3 لوحات غنائية هي «دراما الوباء - من التراث» غناء عبدالعزيز المسباح، و«بالعلم ننال أمانينا» غناء المجموعة، و«قصيدة هام الفؤاد» غناء سلطان المفتاح، ليكون مسك الختام مع المشهد السادس والأخير «الكويت هبة السماء» وتضمن لوحة غنائية بعنوان «بوابة المستقبل» من غناء المجموعة.
0 تعليق