سفيرة الاتحاد الأوروبي: ملتزمون تطوير شراكتنا الإستراتيجية مع دول الخليج - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ـ القمة تاريخية وتظهر رغبة الاتحاد في الارتقاء بعلاقته مع الكويت ودول الخليج ـ الاتحاد يقدّر صوت الكويت المُخلص الذي يعكس الاعتدال ودعم التعددية وميثاق الأمم المتحدة ـ القمة المقبلة ستعقد بعد عامين في إحدى دول مجلس التعاون

شدّدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، آن كويستينن، على أهمية «القمة التاريخية لقادة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، التي ستعقد غدا (الأربعاء) في بروكسل»، لافتة إلى أنها «تعكس جهودنا المشتركة في رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد والمجلس إلى مستوى إستراتيجي، كما تُظهر الرغبة المخلصة للاتحاد الأوروبي للارتقاء بشراكته مع الكويت وجميع دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدة «تقدير الاتحاد الأوروبي الكبير، لصوت الكويت المخلص، الذي يعكس الاعتدال ودعم التعددية وميثاق الأمم المتحدة».

وأضافت كويستينن، خلال مؤتمر صحافي عقدته مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية في مقر البعثة، ان الاتحاد الأوروبي يرتبط مع الكويت بتعاون قوي، على مدى العقود الأربعة الماضية، في جميع قطاعات المجتمع الكويتي، معربة عن تطلع الاتحاد إلى البناء على زخم القمة والرئاسة الكويتية المقبلة لمجلس التعاون، من أجل الارتقاء بعلاقاتنا إلى آفاق جديدة.

(أرشيفية)

منذ ساعة

عبدالله اليحيا

منذ ساعة

تعاون أمني

وذكرت كويستينن أن زعماء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، سيناقشون في القمة تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري ومكافحة الإرهاب، ومنع الانتشار والتهديدات السيبرانية، فضلاً عن الاستجابة للكوارث، وتعزيز الأمن في البحر الأحمر، وحتى نبني على نجاح إطلاق الحوار الأمني المنظم بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون في يناير 2024، فإننا نهدف إلى عقد النسخة الثانية من المنتدى رفيع المستوى بين الاتحاد والمجلس بشأن الأمن والتعاون الإقليمي في 2025.

وأكدت أن الكويت شريك مهم للاتحاد الأوروبي، وان القمة بمثابة منصة جيدة لتوسيع الشراكة القوية بين الاتحاد والكويت والارتقاء بها إلى المستوى الإستراتيجي.

وأضافت أن القمة ستبعث رسالة قوية إلى مواطنينا والعالم، مفادها: نحن ملتزمون بتطوير شراكة إستراتيجية لسنوات عديدة مقبلة.

وذكرت أن القمة، هي الأولى من نوعها بمستواها الرفيع بين المنظمتين، وبالتالي فإن القادة سيحاولون الوصول إلى لغة مشتركة من أجل استقرار الإقليم وخفض التصعيد وإحراز السلام.

وأضافت أن هذه النوعية من القمم بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي ستستمر، وستكون القمة القادمة بعد سنتين في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، لكن لم يتم تحديد الدولة بعد.

عام ناجح

إلى ذلك، قالت السفيرة كويستينن: توليت مهام منصبي كسفيرة للاتحاد الأوروبي في هذا البلد الجميل، منذ عام تقريباً، كان مليئاً بالنجاح والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت.

وأضافت ان الاتحاد اعتمد في سبتمبر 2023، قواعد تأشيرة شنغن تفضيلية للكويتيين، حيث يمكنهم الحصول على تأشيرات دخول متعددة لمدة 5 سنوات عند التقديم لأول مرة.

وقالت: يدرك الاتحاد وجود رغبة لدى الكويت ودول الخليج الأخرى بالسفر دون تأشيرة إلى منطقة الشنغن، وأنا ملتزمة بمتابعة التطورات عن كثب، حيث يتعين على المؤسسات الأوروبية اتخاذ القرارات بهذا الشأن.

ولفتت إلى أن الكويت لاعب رئيسي في أسواق الطاقة، ويرى الاتحاد الأوروبي ان هناك فرصاً عديدة للتعاون معها بالاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، كما يقف الاتحاد الأوروبي على أتم الاستعداد لدعم الكويت في تنفيذ رؤية الكويت 2035 وتعزيز التنويع الاقتصادي والتنافسية المستدامة، اضافة الى إزالة الكربون.

توافق حول حل الدولتين

قالت كويستينن إن الاتحاد الأوروبي عزز اتصالاته السياسية مع دول الخليج، للتوصل إلى حل سياسي يُبنى على مبادرة السلام العربية، مشيرة إلى جهود يبذلها الاتحاد والسعودية وشركاء آخرون، لإطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، حيث اقترحت المملكة استضافة أول اجتماع متابعة لهذا التحالف على المستوى العملي في الرياض، لتحديد العناصر الأساسية للتنفيذ، وعرض الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع ثان في بروكسل في نوفمبر المقبل.

استهداف «يونيفيل» تجاوزٌ لخط أحمر

عن استهداف قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام (يونيفيل) في جنوب لبنان، قالت كويستينن: «ندعم ما قاله الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في 10 الجاري، بأن الهجوم تجاوز لخط أحمر جديد، وأن الاتحاد يستنكر هذا العمل غير المبرر، ويدعم اليونيفيل ومهمته في تنفيذ قرارات مجلس الأمن».

378 مليون يورو مساعدات طارئة لفلسطين

وصفت كويستينن أوضاع المنطقة بالمقلقة جداً، في سياق استمرار الصراع دون أُفقٍ للتحسن.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي استجاب للوضع المأسوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، من خلال مضاعفة مساعداته الطارئة بنحو أربع مرات لتتجاوز 103 ملايين يورو في 2023، والتعهد بدفع نحو 275 مليون يورو في 2024.

مساعدات مادية وعينية إلى لبنان

قالت كويستينن، في تعليقها على تمدد حرب قوات الاحتلال من غزة إلى لبنان، إن الاتحاد الأوروبي عزّز من مساعداته الإنسانية الطارئة للبنان، حيث جمع نحو 104 ملايين يورو هذا العام، كما تعمل المفوضية الأوروبية على تقديم مساعدات مادية إلى بيروت عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق