- مها العنزي لـ«الراي»: المعلمات خرجن بأفكار وأساليب جديدة لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي
في أولى خطواته للحضور بالمدارس كمنهج تدريسي، انطلق الذكاء الاصطناعي بدورات تدريبية تُنظمها وزارة التربية للمعلمات في لغة البايثون، بإشراف التوجيه الفني للحاسوب في المناطق التعليمية، حيث تهدف الدورات إلى إلى تطوير أساليب تدريس علوم الحاسوب والبرمجة.
وانطلقت الدورات في ثانوية الرابية للبنات بدورة تدريبية مكثفة لمعلمات المرحلة الثانوية في منطقة الفروانية التعليمية، لمدة 3 أيام متتالية وبواقع 5 ساعات في اليوم الواحد، من الساعة 8 صباحاً حتى 1 ظهراً.

منذ 54 دقيقة

منذ 54 دقيقة
وشهدت الدورة مشاركة معلمة واحدة من كل مدرسة ثانوية، بهدف تأهيلهن لتدريس منهج الصف العاشر في لغة بايثون، حيث قدمت الدورة تجربة تعليمية تفاعلية جمعت بين التقنية الحديثة والتطبيق العملي لتوفير بيئة تعليمية تحفيزية ومثمرة.
شرح عملي
وقدمت المدربة المعتمدة معلمة الحاسوب في ثانوية الرابية للبنات مها العنزي الدورة التدريبية بإسلوب فريد في الذكاء الاصطناعي، وسط أجواء مليئة بالحماس والتفاعل، حيث قدمت شرحاً لفصل الذكاء الاصطناعي في منهج الصف العاشر بأسلوب عملي ممتع وتفاعلي تميز بالتجديد والابتكار، حيث لم تقتصر على الشرح النظري، بل أدخلت المشاركات في رحلة استكشافية داخل عالم الذكاء الاصطناعي، مستخدمةً أمثلة حية وتطبيقات عملية.
وتناولت العنزي محاور عدة في الدورة بمقدمة شيقة عن الذكاء الاصطناعي (كيف بدأ، وكيف أصبح القوة المحركة لعصرنا الحالي، ثم تعلم الآلة والتعلم العميق والفرق بينهما، وتأثيرهما على التكنولوجيا الحديثة).
استخدامات الذكاء
وانتقلت العنزي إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، شارحة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي ابتكار محتوى جديد مثل الصور والفيديوهات والنصوص، ضاربة بعض الأمثلة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية (من التعليم الذكي إلى الطب والصناعة، وكيف أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في تطوير المجتمعات).
وقدمت ورشة عملية في (اسأل الذكاء الاصطناعي)، وهي تجربة تفاعلية حيث طُلب من الحاضرات اختبار مهاراتهن في بايثون عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، مما حفز روح الإبداع والتجربة، من خلال تحويل المفاهيم المعقدة إلى أفكار بسيطة وممتعة، باستخدام أمثلة عملية مستوحاة من الواقع.
وأكدت العنزي لـ«الراي» أن «الدورة التدريبية فتحت آفاقاً جديدة لمستقبل التعليم، ولم تقتصر على نقل المعرفة فقط، بل كانت منصة للإلهام والتطوير المهني، والمعلمات خرجن بأفكار وأساليب جديدة لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية».
وقالت إن «مستقبل التعليم مرتبط بقدرتنا على دمج التكنولوجيا بطرق إبداعية، داعيةً إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، لإعداد جيل قادر على التفاعل مع تحديات المستقبل بذكاء وكفاءة».
0 تعليق