أكد رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» عبدالعزيز الإبراهيم، أن «جهود مكافحة الفساد لا تقتصر على جهة محددة، لكنها عملية تشاركية تقوم فيها كل جهة بدورها، انطلاقاً من مسؤولياتها الأخلاقية والمهنية والوطنية، ووفق رؤية تسعى لمجتمع عادل خالٍ من الفساد، حيث تدعم الممارسات الأخلاقية، وتكون ثقة الجمهور أمراً بالغ الأهمية في الوصول إليها».

وقال الإبراهيم، في كلمته خلال مؤتمر «أداء» الثاني لمدونة السلوك الوظيفي أمس على مسرح «الهيئة»،«يأتي هذا المؤتمر في إطار تفعيل مبادرات الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ذات الصلة بتمكين المجتمع من المساهمة في بناء ثقافة حاضنة للنزاهة ضد الفساد، آملين أن يسهم هذا مشروع (أداء) في تعزيز القيم المهنية والنزاهة الوظيفية التي تعمل مدونة السلوك الوظيفي على تحقيقها».

منذ 13 دقيقة

منذ 28 دقيقة

مدونة السلوك

وأضاف، «في خطوة مهمة لتعزيز جودة ونزاهة خدمات القطاع العام، واستكمالاً لجهود (نزاهة) ضمن التدابير الوقائية التي تعكف عليها لتعزيز الكفاءة المهنية والثقة والتميز في القطاع العام، ارتكز مشروع (أداء) على مدونة السلوك الوظيفي الصادرة عن ديوان الخدمة المدنية كمرجع لقواعد السلوك الوظيفي التي يعمل البرنامج على تعزيزها، حيث نشهد ختام مرحلة من المشروع بعد استكمال 14 جهة مشاركة ضمن هذا المشروع لمتطلبات المرحلة الثانية، حققنا فيها نسبة وصول إلى أكثر من 25 ألف موظف».

وأوضح أن المشروع صمم لتقدير الالتزام بمدونة قواعد السلوك الوظيفي للموظفين وتصنيف هيئات القطاع العام إلى أربعة مستويات من الاعتماد وهي: البرونزي والفضي والذهبي والماسي، وفق نظام يتميز بالتدرج، وهو لا يعترف بالإنجازات الحالية فحسب، بل يشجع أيضاً التحسين المستمر وتحقيق أعلى معايير حوكمة الأنظمة وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز المساءلة، هادفين من ذلك الوصول لبيئة أعمال حاضنة للنزاهة وتتصف بالمهنية والثقة والتميز.

دعم وإيمان

وبيّن أنه «لما كان إطلاق مشروع أداء بدعم وإيمان كبير من شركائنا الطموحين الذين نسعد اليوم باستعراض انجازاتهم والاحتفاء بجهودهم الكبيرة على مدار عام من العمل الدؤوب، والمستمر لتحقيق المتطلبات المرحلية المكونة من (التوعية - التدريب - البنية الإدارية – القياس) فضلاً عن دعوة المؤسسات الحكومية للانضمام لهذا البرنامج وتعظيم تجاربنا، نزاهة وشركاؤها يعولان اليوم بشكل كبير على أهمية الوعي بمخاطر الفساد وسبل الوقاية منه، وتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة على كافة المستويات».

من جهته ألقى رئيس ديوان الخدمة المدنية الدكتور عصام الربيعان كلمة قال فيها، «يجمع هذا المؤتمر المهم نخبة من القيادات والخبراء لمناقشة تعزيز مدونات السلوك الوظيفي، وتوضيح دور المشاركة المؤسسية بين ديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة لمكافحة الفساد نزاهة في تفعيلها، بما يضمن ترسيخ مبادئ الحوكمة المؤسسية وأهمها النزاهة والشفافية في مؤسساتنا الحكومية».

ميثاق أخلاق

وأضاف أن «مدونة السلوك الوظيفي ليست مجرد وثيقة تنظيمية، بل هي ميثاق أخلاقي ومهني يعكس قيم الأداء المؤسسي المتميز من خلال رسم الإطار الذي يحدد حقوق وواجبات الموظف العام، بما يسهم في رفع مستوى الأداء الحكومي، لتعزيز ثقة المواطنين في الخدمات المقدمة من جهات الدولة وتحقيق التنمية المستدامة».

وأكد أن«الشراكة بين ديوان الخدمة المدنية و(الهيئة) تشكل حجر الأساس في بناء منظومة متكاملة لتعزيز السلوك الوظيفي، والتصدي لكل ما يخل بمبادئ النزاهة والشفافية، فمكافحة الفساد لا تقتصر على الإجراءات الرقابية فحسب، بل تبدأ بالتوعية والتأهيل وبترسيخ ثقافة المسؤولية والمساءلة داخل بيئة العمل الحكومي، وإن تفعيل مدونات السلوك الوظيفي يتطلب تعاوناً جاداً بين جميع الجهات الحكومية وإشراك الموظفين في فهم مسؤولياتهم وحقوقهم، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال تكثيف البرامج التدريبية والتوعية المستمرة بمرتكزات مدونات السلوك الوظيفي».

تكريم الجهات المشاركة

تم تقديم عرض مرئي عن إنجازات المشروع خلال الفترة السابقة ألقته الأمين المساعد لقطاع الوقاية المهندسة أبرار الحماد، وبعدها تم تكريم الجهات المجتازة للمستوى الفضي والمستوى البرونزي.

5 جهات «مستوى فضي»

1- المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية

2- هيئة الغذاء والتغذية

3- هيئة تشجيع الاستثمار المباشر

4- الهيئة العامة للبيئة

5- الهيئة العامة لمكافحة الفساد - نزاهة

8 جهات «مستوى برونزي»

1- الهيئة العامة للصناعة

2- الهيئة العامة للرياضة

3- الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

4- الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية

5- جهاز حماية المنافسة

6- الإدارة العامة للطيران المدني

7- الهيئة العامة للشباب

8- الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة