وزير الإعلام: الفنون التي ازدهرت قبل الإسلام... تكشف عن عُمق الوعي الجمالي لدى الإنسان العربي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف


- المطيري: الثقافة والفنون جسر التواصل بين الشعوب وأداة أساسية لتعزيز التفاهم والسلام بين الأمم

قال وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري إن الفنون التي ازدهرت في الجزيرة العربية قبل الإسلام، تُعبّر عن جانب مهم من تاريخنا المشترك، وتكشف عن عُمق الوعي الجمالي لدى الإنسان العربي آنذاك، حيث عبّرت تلك الفنون عن مختلف جوانب حياتهم، وتركت لنا شواهد مدهشة تدل على مدى تقدمهم ورقيهم الفني.

«التزام راسخ»

منذ 43 دقيقة

منذ 3 ساعات

وأضاف المطيري، خلال تمثيله سمو رئيس مجلس الوزراء، في افتتاح فعالية «فن الجزيرة العربية قبل الإسلام: تراث الأوَّلين» التي أطلقتها دار الآثار الإسلامية في مركز الأمريكاني الثقافي، صباح اليوم، بالتزامن مع الاحتفال بالكويت كعاصمةٍ للثقافة العربية لعام 2025، أن الكويت بحملها لقب عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، تُجدّد التزامها الراسخ بدعم الثقافة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية، «فهذا الاختيار مسؤولية تفرض مواصلة العمل على ترسيخ الهوية العربية والإسلامية في وجدان الأجيال القادمة، وإبراز القيم الثقافية التي تجمعنا كأمة واحدة».

وذكر أن هذا الحدث الثقافي البارز يأتي في إطار احتفاء دولة الكويت بتاريخها العريق، وحرصها الدائم على إبراز الموروث الثقافي والحضاري الذي يُشكّل هويتنا العربية والإسلامية، «فالجزيرة العربية، كانت منبعاً للإبداع الفني والثقافي منذ أقدم العصور، واليوم، ومن خلال هذه الفعالية، نحتفي بصفحة مهمة من تاريخ الجزيرة العربية، نكتشف من خلالها ملامح الفنون التي سبقت ظهور الإسلام، ونتعرف على إبداع الأجداد الذين وثقوا حياتهم وتاريخهم وبيئتهم في أعمال فنية خالدة».

وأشار إلى أن الثقافة والفنون هي جسر التواصل بين الشعوب، وأداة أساسية لتعزيز التفاهم والسلام بين الأمم، فكما حفظ لنا التاريخ تراث الأولين من خلال الفنون والنقوش والأدوات والأعمال التي نشاهدها اليوم، فإن مسؤوليتنا اليوم هي حفظ هذا التراث ونقله للأجيال القادمة، والاعتزاز به كجزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية.

وكان الافتتاح، شهد أيضاً، حضور كل من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، والمشرف العام لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح، بالإضافة إلى الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الصباح، فيما قدمت الفقرات الإعلامية الجازي السنافي.

من جهته، أشار الجسار إلى أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي، يأتي تأكيداً للعمق الثقافي والدور المحوري، والاهتمام التاريخي والحضاري الذي تكرسه الكويت من قلب مؤسساتها الثقافية إلى العالم العربي كافة، وفي مقدمتها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، «الذي يحمل على اكتافه مسؤوليات تجلت في بناء جسور ثقافية بين مختلف البلدان من مشارق الأرض إلى مغاربها».

«بداية الرحلة»

بدورها، تحدّثت الشيخة حصة صباح السالم الصباح، قائلة: «بَدأت الرحلة بعنصر الدهشة. دهشة بجماليات الفن والتاريخ، تحولت إلى رُوحٍ مُشبعةٍ بحب المعرفة والعطاء، تلك الرُوح شكلت رؤية ثقافية فاعلة أدت إلى ولادة مجموعة الصباح الآثارية. هذه رحلة زوجي ورفيق دربي ناصر صباح الأحمد الصباح (1948 - 2020)، رؤية تمخض عنها تأسيس دار الآثار الإسلامية خلال العام 1983، في البداية، ثم توجه ناصر نحو الشرق القديم لاستكشاف تأثيرات الثقافات القديمة على الفنون الإسلامية التي كان يكن لها كل إجلال».

واستدركت بالقول: «ولكن، في النهاية لم يكن عليه البحث بعيداً لاكتشاف جُذور الفن الإسلامي في مجموعتهِ. فقد وجدها هُنا، في مهدِ الإسلام، في أرض جنوب الجزيرة العربية القديمة، في فنون المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وبالطبع، في تراث اليمن العريق».

في غضون ذلك، اعتبرت الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف الشيخة الدكتور العنود إبراهيم الصباح، في كلمتها أن «الثقافة تعد إحدى الركائزِ الرئيسة التي تدعم الإبداع، فهي ليستْ فقطْ وسيلة للتعبيرعن الهوية، بل أيضاً مصدر للابتكارِ والتجديد».

أخبار ذات صلة

0 تعليق