بدأت دوريات الشرطة في محافظة دير الزور بإزالة بعض “البسطات” من الشوارع و”الدوارات”، بعد ورود شكاوى بإعاقة السير وبيع مواد غير صالحة، منذ الاثنين 17 من شباط.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن عناصر الشرطة طلبوا من أصحاب “البسطات” إزالتها في أحياء الجورة والجبيلة ودوار “الموظفين” وحمود العبد والدلّة.
وقال أحمد هجان الحمد، وهو شرطي ضمن بلدية دير الزور، إن العناصر وجدوا أغذية فاسدة على بعض “البسطات” وصادروها، وطلبوا من أصحابها إزالتها، وسبق إنذارهم قبل عشرة أيام بالإزالة لأسباب الازدحام وعرقلة السير.
وأضاف أن “البسطات” تعوق حركة السكان، وقد تسببت إحدى “البسطات” بوقوع حادث في شارع بالمدينة، لأن موقعها أعاق حركة السير، لافتًا إلى ورود العديد من الشكاوى من قبل الأهالي.
وذكر المراسل أن “البسطات” تنتشر بكثرة، وخاصة المحروقات والألبسة المستعملة (البالة)، لكن بقايا المحروقات تبقى عالقة في المكان.
وخلقت “البسطات” فرصة للأهالي لشراء احتياجاتهم بأسعار منخفضة، وأثر انتشارها على حركة المحال التجارية التي تبيع البضائع السورية والتركية المستوردة، إذ تراجعت حركة المبيعات فيها لأكثر من 60%، بحسب أصحاب محال قابلتهم عنب بلدي.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع مسؤول مديرية الخدمات الفنية في محافظة دير الزور بحكومة دمشق المؤقتة، عبد العزيز عبد العزيز، قال إن المديرية والمجلس البلدي بالتعاون مع أجهزة الشرطة تعمل على إزالة جميع المخالفات وتأمين ساحة لـ”البسطات”، وهي قيد التجهيز والإنهاء.
وذكر أن المديرية تعمل على تجهيز عدة أسواق لنقل جميع “المخالفين” إليها، كما تجري دوريات الشرطة والبلدية جولات دورية لإزالة هذه المخالفات وفتح الطرقات أمام الأهالي، ومنع الازدحام المروري في الطرقات الرئيسة بالمدينة، إذ تتركز المخالفات في شارع “الوادي” بحي الجورة.
وفي 11 من كانون الأول 2024، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” وهي المسؤولة عن إدارة عمليات المعارضة السورية العسكرية، عن السيطرة على مدينة دير الزور ومطارها العسكري على حساب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
“قسد” دخلت إلى المدينة بعد انسحاب قوات النظام السوري السابق والميليشيات الإيرانية منها، لكن سيطرتها لم تدّم سوى يومين.
ولا تزال حقول الألغام التي تركتها تلك القوات، وحجم الدمار والفقر والعوز في جمبع القطاعات عائقًا أمام عودة النازحين إلى منازلهم.
اقرأ أيضًا: دير الزور.. مخلفات الحرب تعوق عودة الأهالي
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.
حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق