أربيل - كونا - افتتح وزير الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان العراق، بشتيوان صادق، أول من أمس، مبنى كلية الدراسات الإسلامية في «جامعة صلاح الدين - أربيل» بالإقليم، والذي بني بتمويل من دولة الكويت ممثلة بوزارة الأوقاف والجمعية الكويتية للإغاثة، ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

وقال صادق إن «هذا الصرح العلمي يضاف إلى المبادرات السخية للكويت تجاه الإقليم، إذ لم تكتف بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين فحسب، بل بادرت إلى بناء هذه الكلية التي يستفيد منها آلاف الطلبة في جميع انحاء العراق؛ وعلى أمد بعيد».

منذ 44 دقيقة

منذ ساعة

وتقدم صادق بالشكر للكويت على هذه المبادرة العلمية الفريدة، لافتاً إلى أن الكلية ستصبح منبراً لتخريج طلبة علم مسلحين بالفكر الإسلامي النير البعيد عن التطرف، حيث يشهد الإقليم تعايشاً بين عدد من الأديان.

مبادرة سخية

من جهته، قدم عميد كلية العلوم الإسلامية، الدكتور جميل علي، الشكر للكويت على هذا الانجاز «الذي كنا في أمسّ الحاجة إليه كي يستفيد منه طلبة العلم في شتى بقاع إقليم كردستان وبقية محافظات العراق».

وأوضح أنه بمبادرة الكويت السخية ستصبح الكلية صرحاً علمياً مليئاً بالعطاء للدين والوطن والمجتمع وأن ما قامت به الكويت سيخدم العلم في مجتمعنا كما يخدم الإسلام والمسلمين، حيث أن معظم الخطباء في الجوامع من خريجي هذه الكلية.

يشار الى أن الكلية تشتمل على أربعة أقسام علمية متخصصة بالعلوم الشرعية الاسلامية، ويدرّس بها اساتذة معروفون بالوسطية والاعتدال.

وتم إنجاز المشروع وفق أحدث التصاميم الهندسية على مساحة 13 ألف متر مربع، ويضم جميع المرافق المتطورة والمكتملة من جميع النواحي.

وأقيمت مراسم الافتتاح في «قاعة الكويت»، بحضور وزير الأوقاف بكردستان العراق وممثل رئيس حكومة الإقليم، بشتيوان صادق، والقنصل العام للكويت في كردستان العراق، عثمان الداوود، ورئيس مؤسسة بارزاني الخيرية، موسى أحمد، ومحافظ أربيل، أوميد خوشناو، ورئيس «اتحاد علماء الدين الإسلامي» في كردستان العراق، عبدالله سعيد ويسي، ورئيس «جامعة صلاح الدين - أربيل»، كامران يونس، وعدد من الأكاديميين.

يذكر أن الكويت بنت كلية مماثلة في مدينة تكريت بالعراق بتمويل من «الكويتية للإغاثة».

بصمة كويتية إنسانية طوال 10 أعوام

وضعت الكويت، على مدى الأعوام الماضية، بصمتها الإنسانية للوقوف مع الشعب العراقي من خلال فعاليات حملة «الكويت بجانبكم» منذ انطلاقها في 2015، وقد تنوعت فعالياتها بين الدعم الاغاثي والصحي والتربوي.

وبالنسبة للقطاع التربوي، دعمت الكويت القطاع بشكل كبير عن طريق «الكويتية للإغاثة» وجمعية الهلال الأحمر الكويتية، من خلال انشاء المدارس الكرفانية المتكاملة في مختلف مناطق الإقليم وتجهيزها بكل ما تحتاجه من مستلزمات دراسية، وكذلك إعادة ترميم المدارس المدمرة وتجهيزها.

كما تضمن الدعم الذي تقدمه الكويت إعادة تأهيل المؤسسات التربوية في جامعة الموصل، عن طريق افتتاح ثلاثة مختبرات طبية، لتسهم من خلالها في الرقي بالمستوى التعليمي المتخصص بالمجال الطبي في الجامعة.