نظّمت شركة إدارة المرافق العمومية، بالتعاون مع شركة إدراك للتدريب والاستشارات، دورة تدريبية لمدّة يومين لموظّفي الشركة تمحورت حول برنامج التوعية «رادع» الخاص بالأمن السيبراني، قدمها رئيس فريق الأمن السيبراني بالشركة المهندس ليث الخلف، ما يُسهم في تحقيق ودعم أهداف رؤية الكويت الخاصة بالأمن السيبراني الوطني من خلال تعزيز ثقافة الأمن السيبراني التي تدعم الاستخدام الآمن والصحيح للفضاء الإلكتروني.

وشملت الدورة مقدّمة عن الأمن السيبراني، ونبذة عن التشريعات والقوانين الوطنية والدولية للأمن السيبراني والعواقب لعدم الالتزام بهذه اللوائح والسياسات؛ أساسيات الأمن السيبراني؛ مفهوم التهديدات في الأمن السيبراني وأسباب الخروقات الأمنية السيبرانية (البرمجيات الخبيثة، التصيّد الإلكتروني، الهندسة الاجتماعية)؛ السلامة العامة في الفضاء السيبراني (الاستخدام الآمن لشبكة الانترنت، حماية الهاتف، حماية كلمة المرور، شبكات الواي-فاي العامة والاستخدام الآمن لشبكات التواصل الاجتماعي)؛ وأهمية تعزيز بيئة الأمن السيبراني مع سيناريوهات وأمثلة تشرح مدى أهمية تعزيز والحفاظ على ثقافة الوعي السيبراني داخل المؤسّسات (سلوك المستخدم، تقنين صلاحيات الوصول، كيفية تأسيس ثقافة الأمن السيبراني داخل المؤسسة).

منذ 52 دقيقة

منذ 6 ساعات

كما تضمّنت الدورة إجراء محاكاة لهجوم سيبراني، بأسلوب تفاعلي والتدريب العملي على كيفية التعامل معه، فضلاً عن اختبار للمشتركين لتقييم نتائج البرنامج، بالإضافة إلى حلقة نقاشية للإجابة على أسئلة المشاركين.

وبهذه المناسبة، قال مدير الشؤون الإدارية في «المرافق العمومية» فواز الغانم، إنّ الدورة التدريبية «رادع» الخاصة بالأمن السيبراني، تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية لتطوير مهارات الموظّفين ومواكبة آخر التطورات المتلاحقة في مجال تقنية المعلومات التي أصبحت الداعم الرئيسي في كل مجالات الأعمال على مدى السنوات الماضية.

وأضاف الغانم: «نلتزم في المرافق العمومية بتطوير المهارات العلمية والعملية لجميع موظفي الشركة ورفع مستوى التوعية بشكل فعّال لديهم، لاسيّما حول مواضيع الأمن السيبراني، لكونهم يُشكّلون طبقة الدفاع الأولى في منظومة حماية الأمن السيبراني في المؤسسة. نعمل على زيادة صلابة هذه الطبقة من خلال تعريفهم بالمخاطر والتهديدات الأمنية السيبرانية المحتملة لتجنب التعرّض لها او تقليل تأثيراتها والتقليل من الأخطاء البشرية التي تمثل التهديد الأكبر للهجمات السيبرانية واختراق المؤسسات. كما ويسهم هذا البرنامج في تعريف الموظفين على أفضل الممارسات الأمنية في مجال أمن المعلومات والتعامل مع الحوادث الأمنية المعلوماتية وطرق الإبلاغ عنها».

وختم الغانم: «مستمرّون في توفير أهم البرامج التدريبية بما يحقّق تأثيراً إيجابيًّا على كفاءة الموظّفين ويوجّههم نحو الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة».

ومن الجدير ذكره، أنّ غياب المساءلة ونقص التدريب والتوعية في مجال تقنية المعلومات هما من أبرز الأسباب الكامنة وراء الخروقات الأمنية السيبرانية. فوفقًا لشركة Gartner، بلغ الإنفاق على منتجات وخدمات أمن المعلومات 114 مليار دولار عام 2018، كما بلغ متوسط تكلفة خرق البيانات الفردي عام 2019 حجم 5.97 مليون دولار وفقًا لدراسة أجرتها IBM Security ومعهد Ponemon.