الاحتلال يواصل استهداف حزب الله.. وعراقچي يصل بيروت - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أدت ضربة إسرائيلية وقعت صباح اليوم الجمعة إلى قطع معبر رئيسي مع سورية، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيلي مكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت يعتقد أنه استهدف الخليفة المحتمل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وزادت الضربات من المخاوف داخل لبنان من أن استهداف إسرائيل لقيادات حزب الله المدعوم من إيران سيؤدي إلى صراع شامل، مع استعداد إسرائيل أيضاً للرد على وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران عليها يوم الثلاثاء.

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن «العمل الرائع الذي قامت به قواتنا المسلحة قبل ليلتين كان قانونياً ومشروعاً تماماً»، وذلك في ظهور نادر له في أثناء خطبة الجمعة في طهران، كما حث الدول الإسلامية من أفغانستان إلى اليمن على الانضمام إلى ما أسماه الدفاع ضد إسرائيل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس إن رد إسرائيل قد يتضمن قصف منشآت نفط إيرانية.

وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية لرويترز إن الضربة وقعت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي، مما أدى إلى إحداث حفرة بعرض أربعة أمتار.

واتهم الجيش الإسرائيلي جماعة حزب الله باستخدام المعبر في تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي «لن يسمح الجيش الإسرائيلي بتهريب هذه الأسلحة ولن يتردد في اتخاذ إجراء إذا اضطر لذلك، مثلما فعل منذ بداية هذه الحرب».

وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية، عبر أكثر من 300 ألف شخص، الأغلبية العظمى منهم سوريون، من لبنان إلى سورية خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من القصف الإسرائيلي المتصاعد.

وقال سكان ومصادر أمنية إن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تعرضت لقصف مجدداً قرب منتصف ليل أمس الخميس بعد أن أنذرت إسرائيل السكان لإخلاء بعض المناطق.

وقال مراسل أكسيوس باراك رافيد على منصة إكس، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، إن الغارات الجوية استهدفت القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين، الذي يُنظر إليه على أنه خليفة نصر الله، في مخبأ تحت الأرض.

وأضاف أنه لم يتبين بعد مصير صفي الدين.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز اليوم الجمعة إن غارة إسرائيلية أصابت عمال إنقاذ على صلة بحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مما أدى إلى إصابة ثلاثة.

وأعلنت جماعة حزب الله اليوم الجمعة عن شن عدة هجمات على مواقع داخل إسرائيل واستهداف قاعدة إيلانيا الإسرائيلية بوابل من الصواريخ، وذلك في وقت يزور فيه

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بيروت.

ومن المقرر أن يلتقي عراقجي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو حليف وثيق لحزب الله المدعوم من إيران.

استهداف النفط؟

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يعتقد أنه ستكون هناك «حرب شاملة» في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد بعد أكبر هجوم على الإطلاق تشنه طهران على إسرائيل.

وأضاف بايدن أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لتجنب اندلاع حرب في الشرق الأوسط.

وبينما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً في الصراع بين إسرائيل ولبنان، ذكر بايدن أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل خياراتها للرد على هجوم طهران، والذي يتضمن قصف إسرائيل لمنشآت نفط إيرانية.

وساهمت تصريحاته في ارتفاع أسعار النفط العالمية كما أثار التوتر المتزايد في الشرق الأوسط مخاوف المتعاملين بشأن اضطراب محتمل للإمدادات.

وقال بايدن «لن يحدث أي شيء اليوم».

وعندما سئل لاحقاً عمّا إذا كان يحث إسرائيل على عدم مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية، قال بايدن إنه لن يتفاوض علناً.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تعليقات خلال زيارة للدوحة أمس الخميس إن طهران ستكون مستعدة للرد.

وأضاف «أي نوع من الهجوم العسكري أو العمل الإرهابي أو تجاوز خطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم من قواتنا المسلحة».

وأرسلت إسرائيل، التي تشن حملة عسكرية منذ عام تقريبا في قطاع غزة، قواتها إلى جنوب لبنان يوم الثلاثاء بعد تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مدى أسبوعين.

وتعد دول في أنحاء العالم خطط طوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان بعد تفاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

ورغم عدم بدء أي دولة في تنفيذ عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق، فإن بعضها ينظم رحلات طيران عارض أو يرتب الأشخاص إجراءات المغادرة بأنفسهم.

تقول إسرائيل إن هدف عملياتها في لبنان هو ضمان العودة الآمنة لعشرات الآلاف إلى شمال إسرائيل بعدما اضطروا للنزوح بسبب هجمات جماعة حزب الله من لبنان، والتي شنتها الجماعة بالتزامن مع حرب غزة.

وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية وقتل نحو ألفين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام المنصرم، أغلبهم في الأسبوعين الماضيين.

وقالت جماعة حزب الله إنها صدت عددا من العمليات البرية للقوات الإسرائيلية تضمنت مداهمات واشتباكات مباشرة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق