عبّرت الشيخة هالة بدر المحمد الأحمد الصباح عن سعادتها بتواجدها في معرض ذكريات عائلة ديكسون، كونه يجلب التاريخ الذي عايشته في فترات الماضي، مضيفة «أننا بصدد الاحتفال بالعلاقات الكويتية -البريطانية بمناسبة مرور 125 عاماً على تأسيسها».

وقالت البدر في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح المعرض برفقة السفيرة البريطانية بليندا لويس ومديرة مكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي، وعدد من الدبلوماسيين والمهتمين بالتاريخ، إن «البعض يعتقد أن علاقتنا مع بريطانيا سياسية فقط أو دفاعية، لكنها أفضل من ذلك، من خلال علاقاتنا الاجتماعية المتميزة جداً ومنها مثلاً مع السيدة ديكسون التي عايشت النساء في ذلك الوقت والرجال في الدواوين، وكانت ناشطة اجتماعية، والكثير لا يعرف أنها رفضت الخروج أثناء الغزو من الكويت»، لافتة إلى أن «المعرض يعزز علاقتنا مع بريطانيا، وعلينا المحافظة على هذا التاريخ العظيم لهذه العلاقات وتلك الشراكة».

منذ ساعة

منذ ساعة

بدوره، أكّد الباحث في الشؤون البريطانية عيسى دشتي أنه ضمن احتفالات الكويت وبريطانيا بمناسبة مرور 125 عاماً من الشراكة بين البلدين، فقد تم تنظيم هذا المعرض بدعوة أحفاد هارولد ديكسون وزوجته إلى الكويت للاستفادة من وجودهم، وخاصة أنهم آخر شخصين عاشوا بالمنزل، كما أنهم عاصروا أحداثاً كبيرة وشخصيات كثيرة ولديهم أرشيف جيد.

وأوضح أنهم عرضوا صوراً تعرض للمرة الأولى من أرشيفهم الخاص، وكان لديهم تقريباً 70 صورة بأرشيف مكتبة الكويت الوطنية تعود لفترة الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات والسبعينيات وهي خاصة بالحكام والمباني والأحداث في الكويت.

وتلا افتتاح المعرض محاضرة بعنوان ذكريات عائلة ديكسون في الكويت ألقاها أحفاد المعتمد البريطاني الكولونيل هارولد ديكسون.

وقال حفيد «هارولد ديكسون» ستيفن فريث خلال المحاضرة إن عائلته تحمل «ولاء كبيراً» للكويت معرباً عن فخره بأن أجداده وأمه عاشوا حياتهم بالكويت ووقعوا بحبها.

وأكّد فريث أنه سعيد بوجوده مع أبنائه في الكويت ليستمر الوفاء لها عبر أجيال عائلتهم، منوهاً بتطور الحياة في الكويت منذ اكتشاف النفط وحتى اليوم.

وأشار إلى أن العلاقة بين الكويت وبريطانيا تحظى بالإعجاب والمحبة المتبادلة مستعرضاً مجموعة صور لأمه زهرة وجدته المعروفة بأم سعود خلال فترة معيشتهم في الكويت والتي تتضمن الحياة الصحراوية آنذاك.

وتنوعت تلك الصور ما بين موانئ وسفن الكويت والحياة البدوية والأسواق الشعبية إضافة إلى صور كثيرة لذكرياته هو وعائلته أثناء طفولته.