... عندما تحكي «شهرزاد» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لنون النسوة إن حكت وقع آخر، ولتاء التأنيث صدى لا يشبه الأصداء. أربع قصص لنساء ملهمات كسرن الحواجز، وقررن تحويل الصعاب إلى قارب يعبرن به إلى شاطئ النجاح، كانت مدار الحديث، ومثار الإعجاب والتأمل في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالتعاون مع البنك الدولي.

وإذا كانت النجاحات وليدة الاهتمام بالتفاصيل، فإن حواء هي أم التفاصيل وجدتها؛ بها تبدأ وعندها تنتهي ولأجلها تكافح لتخرج لنا من قلب التحدي إنجازاً شهياً.

منذ 57 دقيقة

وزيرا الكهرباء والأشغال يترأسان الاجتماع

منذ 59 دقيقة

القصص الأربع اتسمت بالتنوع والثراء، فهذه واحدة شقت طريقها في منظمات دولية، وتلك شمرت عن ساعدها لترتدي ثوباً وظيفياً لم يلبسه من قبل إلا الرجال، وثالثة أنجزت ما عجز عنه بنو جلدتها من الذكور، ورابعتهن التي اختارت تخصصاً أشبه بالنوادر لقلة المقبلين عليه.

كل ما يقال عن «شهرزاد» يبقى غيضاً من فيض، ومَنْ يقل عن رواية ليس كمَنْ يحكي عن دراية، وتظل هذه الكلمات عوداً في حزمة ما جادت به «القوارير».

صفاء الكوقلي... من السودان إلى البنك الدولي

صفاء الطيب الكوقلي

البداية كانت مع مديرة البنك الدولي في مجلس التعاون الخليجي الدكتورة صفاء الطيب الكوقلي، التي كان السودان مرتع صباها وشبابها.

حكت الكوقلي عن بيت والدها الذي كان مهبطاً للشعراء والفنانين والسياسيين، ولم تنس أن تقصّ حكايتها مع قصيدة كتبتها في مقتبل العمر عن الفساد، وألقتها على الحضور من ضيوف أبيها ليقول أحدهم «ابنتك توبخنا بشعر إنكليزي»، ليكون رد الوالد الداعم «هذا هو الجيل الجديد الذي سيرفع شأن السودان».

الكوقلي، التي طافت على أكثر من 69 دولة، بدأت تعليمها في الخرطوم ودرست في أميركا واستكملت دراستها في المملكة المتحدة، والتحقت بالعمل في البنك الدولي قبل 24 عاماً لتكون أول امرأة سودانية يتم اختيارها في برنامج تابع له، وباتت تشغل الآن منصباً لم تسبقها فيه أي امرأة عربية.

ترى الكوقلي أن «صوت المرأة الكويتية وصل للعالم»، وتثني على الكويت التي «شجعت المرأة لدخول السلك القضائي، وعزّزت مشاركة المرأة لدفع عجلة التنمية المستدامة».

واختتمت الكوقلي حديثها وتجربتها بالتأكيد على «حرص البنك الدولي على دعم الكويت وتمكين المرأة والشباب».

.شريفة الشلفان... شاهدة على نجاحات المرأة في «البلدي»

شريفة الشلفان

المحطة الثانية كانت مع عضوة المجلس البلدي المهندسة شريفة الشلفان، التي بيّنت أن المجلس البلدي يتكوّن من 16 عضواً، من بينهم 6 معيّنون، لافتة إلى أنه «لأول مرة في تاريخ الكويت، يكون من بين الستة المعينين أربع نساء، مما يدل على أنها رسالة واضحة من القيادة السياسية بأن للمرأة دوراً مهماً».

وأشارت الشلفان إلى إنجاز إقرار كود الكويت لتسهيل حركة ذوي الهمم، بعد محاولات في المجلس الماضي لم تنجح، لافتة إلى أن «العضوات الأربع في المجلس الحالي شكلن لجنة ذوي الإعاقة، وتم إقرار هذا الكود في اجتماع واحد».

وشدّدت على «أهمية الدعم المقدم من الزوج والأسرة لتواصل المرأة عملها ونجاحها»، لافتة إلى أن «المرأة تهتم بأمور مثل البيئة والإعاقة وفئات المجتمع الأضعف، ولذا وجدنا في هذا المجلس إقرار تشريع فرز النفايات من المصدر لأول مرة في تاريخ الكويت».

سناء القملاس... الأم الروحية لإعادة التدوير

سناء القملاس

المحطة الثالثة كانت مع رائدة من رائدات صناعة إعادة التدوير، مؤسسة مشروع «أمنية البيئي» سناء القملاس التي تحدثت عن تجربتها مع شريكتها فرح شعبان، في مجال إعادة تدوير القمامة الذي قال عنه أحدهم «طوال الشوارب ما قدروا عليه».

القملاس التي ترى أن الشأن البيئي متراجع جداً في الكويت، تعتقد أن «الأمر لا يتعلق برجل أو امرأة، بقدر ما هو مرهون بقدرة كسر الحواجز». وتواصل السرد قائلة «استطعنا تغيير الفكر السائد، وحصلنا على اعترافات دولية من خارج الكويت، ودافعنا الأساسي كان إحداث تغيير في هذا الملف».

ورغم التحديات وصعوبة مجال العمل، إلا أن القملاس تستذكر بفخر أن مشروعها كان قائماً على العمل حتى خلال جائحة فيروس كورونا، بل استطاعت أن تصدر لأوروبا مخرجات إعادة التدوير.

فتوح الرقم... خبيرة الطاقة العالمية

فتوح الرقم

أما القيادية في صناعة الطاقة وخبيرة الهندسة الميكانيكية الدكتورة فتوح الرقم، فحكت عن قصتها مع هذا التخصص بعد تفوقها في الثانوية العامة، رغم أن هذا التخصص في وقتها كان مقصد أصحاب الدرجات المنخفضة وليس المتفوقين من أمثالها.

الرقم، التي تعمل منذ 25 عاماً في مجال الطاقة، ترغب في مد يد العون للأخريات، وتؤكد أنها لم تشعر بفرق بين المرأة والرجل، إلا عندما جاءت مرحلة المنافسة على المناصب القيادية.

وخلصت إلى القول بأن «البنات متميزات في التخصصات العلمية. والمشكلة تكمن فقط في المنافسة على المناصب القيادية»، مقترحة «وضع كوتا في البداية للنساء من أجل تولي بعض المناصب القيادية، فمنذ العام 1962 وحتى الآن لدينا 17 وزيرة فقط».

أخبار ذات صلة

0 تعليق