أكد مسؤولون إسرائيليون، اليوم الخميس، "تسارع وجدية وتقدم" الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار بغزة وصفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتوجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث المقترح الجديد.
ونقلت (القناة 12) عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قوله إن "هناك الآن مفاوضات مكثفة بشأن صفقة الرهائن".
من جانبه، أكد غدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، وجود فرصة لإبرام الصفقة، وذلك بعد لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مالطا على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال ساعر، في منشور على موقع (إكس)، إن "إسرائيل ترى فرصة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، وهي جادة في نيتها التوصل إلى مثل هذه الصفقة".
في غضون ذلك، ذكرت (القناة 12) أن "وفدا إسرائيليا رفيع المستوى، سيتوجّه في بداية الأسبوع المقبل إلى القاهرة، لبحث المقترح الجديد" لاتفاق تبادُل أسرى.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم برفيعي المستوى، أن القاهرة والدوحة، تعتقدان أن "حماس ستوافق على الدخول في نقاش سريع، حتى لو كان الاتفاق (المحتمَل) جزئيا، بسبب سلسلة من الظروف الجديدة".
كما ذكر المسؤولون الإسرائيليون، أن الحركة ستوافق على اتفاق، "حتّى لو لم تعلن إسرائيل مسبقا، انتهاء الحرب"، علما بأن الحركة تشدّد أنه لا اتفاق بدون وقف تامّ للحرب المستمرّة على غزة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن ما وصفها بـ"مفاتيح إطلاق سراح الأسرى، لم تُحدَّد بعد".
وذكرت أن (حماس) "لم تقدم بعد جوابا رسميا على المقترح"، مضيفا أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الحركة ستُقدّم ردّها، "في الأيام المقبلة".
وفي وقت سابق الخميس، أفاد الموقع الإلكتروني (واللا)، بأن إسرائيل قدمت إلى حركة (حماس) عبر مصر مقترحا محدثا لصفقة تبادل تشمل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق نار مؤقت، ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "إسرائيل قدمت إلى (حماس) عبر مصر في بداية الأسبوع مقترحا بشأن الخطوط العريضة المحدثة لاتفاق إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين ووقف إطلاق نار مؤقت في غزة".
ويأتي هذا المقترح الإسرائيلي الذي قدم إلى مصر، كون إسرائيل مهتمة، بحسب ما أفاد الموقع، بمحاولة استغلال التغيرات في المنطقة والعالم مثل وقف إطلاق النار في لبنان، والدخول الوشيك للرئيس الأميركيّ المنتخَب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، لمحاولة استئناف المفاوضات.
"اتصالات جادة ومتقدمة"
وفي وقت سابق من اليوم، تحدث سياسيون إسرائيليون عن وجود "اتصالات جادة ومتقدمة" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة،.
وشددت حماس مرارا على أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يحقق وقف العدوان على قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأعلنت الحركة اليوم موافقتها على مقترح مصري لتشكيل "لجنة إسناد مجتمعي" لإدارة قطاع غزة بعد محادثات أجرتها في القاهرة مع حركة التحرير الوطني (فتح).
من ناحية أخرى، نقلت وكالة (رويترز) عن مصدر مطلع، أمس الأربعاء، أن قطر استأنفت دورها وسيطا رئيسيا للتوصل إلى اتفاق بين (حماس) وإسرائيل.
وقالت الوكالة إن ستيف ويتكوف المبعوث الجديد للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط التقى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبدء الجهود الدبلوماسية لترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين قبل توليه منصبه يوم 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
تحديد خطوط الاتفاق
من جانبها، نسبت صحيفة (لوبوان) الفرنسية لمستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس قوله إن قطر تلعب دورا مهما جدا في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
وقال مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس للصحيفة إنه تم تحديد الخطوط الرئيسية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينما بقيت تفاصيل بشأن بعض الأسماء وعدد المفرج عنهم.
وأضاف مستشار ترامب أنه تم وضع خريطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين في إطار وقف إطلاق النار بغزة.
من جهته، نقل موقع (أكسيوس) عن أحد مستشاري ترامب أن الرئيس يريد تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار بغزة في أقرب وقت ممكن ودون تأخير وقبل 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
0 تعليق