- رفع مستوى الوعي بالجهات الحكومية وتبنّي المؤسسات لمفهوم إدارة مخاطر الفساد
- تعزيز التحوّل الرقمي في حفظ البيانات مما يسهم في كشف أيّ تلاعب أو فساد • عبدالعزيز الإبراهيم: امتلاك الدولة لأدوات رصد وقياس الفساد أحد أهم عوامل نجاح جهود الوقاية • أبرار الحماد: المنهجيات المطروحة بالمنتدى هي معايير عالمية والهيئة تحرص على نشرها والتعريف بها
كونا - أوصى منتدى الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) الرابع، الذي عقد أمس، تحت عنوان «قياس الفساد وإدارة مخاطره»، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، بتعزيز الجهد التشاركي والتعاون مع الهيئة، في إطار تنفيذ إستراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، بما يوفر بيئة ملائمة لقياس الفساد والعمل على مكافحته، وحثّ الجهات الحكومية على نشر التقارير السنوية المحدثة والمترجمة، للمساهمة في توفير المعلومات والبيانات اللازمة لمؤشرات القياس المحلية والعالمية.
كما أوصى المنتدى برفع مستوى الوعي في الجهات الحكومية، بشأن أهمية إدارة مخاطر الفساد، وتبنّي المؤسسات لمفهوم إدارة مخاطر الفساد، وتخصيص الموارد المناسبة له، وتوفير السياسات اللازمة لتطبيقه وفق إطار من الحوكمة.
منذ 27 دقيقة
منذ 43 دقيقة
وتضمّنت التوصيات أيضاً، أهمية التحوّل الرقمي وحفظ البيانات والمعلومات بصورة رقمية، مما يقلل الجهد ويعزز سهولة استخراجها والرجوع إليها، فضلاً عن تسهيل التدقيق والمراجعة، مما يكشف أيّ تلاعب أو فساد، مع الربط الآلي لجميع البيانات والمعلومات الحكومية، مما يترتب عليه تقليل مخاطر التلاعب في البيانات والمعلومات.
سبل المكافحة
في غضون ذلك، أكّد رئيس «نزاهة» عبدالعزيز الإبراهيم، حرص الهيئة على بذل الجهود وتطويرها من أجل القضاء على كل مظاهر الفساد، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق التقدم والازدهار في شتى مناحي الحياة.
وقال الإبراهيم، في كلمته الافتتاحية بالمنتدى، إن تنظيم فعاليات ذات طابع توعوي وتثقيفي وتفاعلي، يضمن تحقيق أكبر قدر من القيمة المضافة للجهود الحكومية والأهلية الهادفة لمنع الفساد ومكافحته، مضيفاً أن الإيمان بآليات وسبل مكافحة الفساد، لا يقف عند حد محاربة أفعال الفساد وملاحقة مرتكبي جرائمه «بل تؤدي الوقاية منه وتوقي حدوثه ومنع أسبابه دوراً إن لم يقل أهمية فإنه يفوق بقية السبل في أثرها».
وأوضح أن أحد أهم عوامل نجاح جهود الوقاية من الفساد، هو امتلاك الدولة لأدوات رصد وقياس لمخاطر الفساد التي تمكن أجهزة الدولة من إدارة هذه المخاطر.
ولفت إلى حرص «نزاهة» على ترجمة كل الأعمال، سواء المتعلقة بإدارة الهيئة أو ما تختص به من مهام وأعمال، في إطار بياني وإحصائي، بما يسهل معه الوصول إلى النتائج والمستخلصات التي يمكن منها رصد المخاطر المتوقعة ومنع حدوثها.
وشدّد الإبراهيم على أهمية المنتدى، في تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات في مجال قياس الفساد وإدارة مخاطره، حيث يتضمن عرضاً لخبرات جهات دولية رائدة.
معايير عالمية
من جانبها، قالت الأمين المساعد لقطاع الوقاية في «نزاهة» أبرار الحماد، إن المواضيع المطروحة تم اختيارها ومناقشتها في المنتدى «لأنها تشكل قياساً للفساد ومعرفة مدى انتشاره وآثاره، ومعرفة ما إذا كانت الجهود التي بذلت أتت بثمارها».
وأوضحت الحماد أن هذه المنهجيات المطروحة هي معايير عالمية، طبقت «نزاهة» 6 منهجيات منها، وتحرص على نشرها والتعريف بها.
ولفتت إلى عزم «نزاهة» إطلاق دليل لإدارة مخاطر الفساد لمساعدة الجهات والمؤسسات، للقيام بعمليات استباقية لمعرفة أوجه الفساد ومنع المخاطر والوقاية منها قبل وقوعها.
3 محاور للمنتدى
ناقش المنتدى ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول: تجربة «نزاهة» في تطبيق منهجيات قياس الفساد
المحور الثاني: أفضل الممارسات الدولية في مجال تقييم مخاطر الفساد
المحور الثالث: تجربة تقييم مخاطر الفساد في المؤسسات المحلية
6 جهات دولية ومحلية مشاركة
شارك في المنتدى عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ممثلة في: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، ديوان المحاسبة، بنك الكويت المركزي، مؤسسة البترول الكويتية وشركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PWC)
0 تعليق