أفاد موقع(واللا) الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي "رفيع المستوى"، اليوم الاثنين، بأن المفاوضات غير المباشرة الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة (حماس)، لا تزال تواجه بعض الفجوات، لكنه شدد على أن جميعها "قابلة للجسر"، في وقت غادر فد إسرائيلي متجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المحادثات التي وُصفت بأنها "متقدمة".
وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية، فإن التفويض الذي منحته حكومة بنيامين نتنياهو للوفد الإسرائيلي المغادر للدوحة شمل صلاحيات محدودة، مشيرة إلى أنه موكل بالاستماع إلى الوسطاء وعرض الموقف الإسرائيلي دون اتخاذ قرارات تتيح التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وذكرت القناة أن (حماس) أبدت مرونة في الفترة الأخيرة في ما يتعلق بإنهاء تدريجي للحرب، لكنها تصر على التوصل إلى صفقة شاملة تنتهي مراحلها بإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وأفادت (القناة 12) الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الوفد الإسرائيلي الذي غادر إلى الدوحة يتكون من ممثلين على مستوى تقني عن جهاز الأمن العام (شاباك) وجهاز (موساد) والجيش الإسرائيلي.
وشددت على أن الصفقة قد تتطلب من إسرائيل اتخاذ "قرارات قاسية". ولفتت إلى أن الفجوات مع حركة (حماس) تتمحور حول أعداد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومسألة انتشار الجيش في القطاع.
ومساء اليوم الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، أنه يعمل قوة للإفراج عن الإسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وإنهاء الحرب التي وصفها بالفظيعة، والمتواصلة لأكثر من 14 شهراً.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي: "هناك نور يضيء العالم، نحن نحاول استعادة الأسرى من غزة، وإنهاء الحرب في أوكرانيا، منذ الانتخابات، أعمل على تسوية ما يجري في العالم، لم تكن هناك حروب عندما غادرت المنصب، وهناك الكثير من التفاؤل الآن".
وذكر ترمب: "أجريت محادثة جيدة مع بيبي -نتنياهو- ناقشنا ما سيحدث، سألته عن أين وصلت الأمور (بشأن الأسرى) لقد حذرت بالفعل أنه إذا لم يعد الأسرى بحلول 20 كانون الثاني/ يناير - سيكون هناك جحيم".
وكان عومر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن هناك تقدم في مفاوضات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، مبيناً أن هناك احتمال للتوصل إلى صفقة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب منصبه.
وقال المتحدث باسم نتنياهو، في تصريح صحفي: ""نلاحظ مرونة من جانب حماس بما يتعلق بمسألة محور فيلادلفيا
وأشار إلى أن ترمب أبلغ نتنياهو خلال حديثهما أنه يود أن يرى الحرب تصل إلى نهايتها.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، "نحن الأكثر قربا من صفقة مخطوفين منذ الصفقة السابقة" التي نُفذت العام الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كاتس قوله إن "فيلادلفي ونيتساريم لن يكونا مشكلة"، في إشارة إلى أن إسرائيل قد توافق على الانسحاب من محور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وكذلك من محور "نيتساريم" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وأضاف كاتس أن اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة (حماس) سيُنفذ على مراحل، بحسب مصادر شاركت في اجتماع اللجنة، وقال إنه "ستكون أغلبية ساحقة في كابنيت وأغلبية ساحقة في الحكومة لاتفاق المخطوفين"، وأن "الأفضل التحدث أقل" حول الموضوع.
0 تعليق