موسكو: هناك فرصة للتفاوض مع إدارة ترامب .. وتعلن السيطرة على بلدة في خاركيف - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

عواصم "وكالات": نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله اليوم إن موسكو ترى فرصة صغيرة لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

وقال ريابكوف، بحسب إنترفاكس، "لا نستطيع أن نقول أي شيء اليوم عن مدى قدرة الإدارة القادمة على التفاوض، لكن مع ذلك، مقارنة باليأس في كل جانب من جوانب إدارة الرئيس السابق للبيت الأبيض (جو بايدن)، هناك فرصة اليوم وإن كانت صغيرة".

وأضاف في كلمة ألقاها بمعهد الدراسات الأمريكية والكندية، وهو مركز أبحاث في موسكو، "من المهم إذن أن نفهم مع ماذا ومع من سنتعامل، وأفضل السبل لبناء علاقات مع واشنطن، وأفضل السبل لتعظيم الفرص وتقليل المخاطر".

وقال ترامب الذي تولى منصبه الاثنين إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، دون أن يحدد كيف.

وحذر الثلاثاء من أنه سيفرض على الأرجح مزيدا من العقوبات على روسيا إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفاوض لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

ولم يذكر ترامب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة على موسكو التي تخضع بالفعل لعقوبات غربية كبيرة بسبب غزوها الكامل لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.

هجوم ليلي

قالت القوات الجوية الأوكرانية الأربعاء إن روسيا شنت هجوما خلال الليل باستخدام 99 طائرة مسيرة، تم إسقاط 65 منها واختفت 30 أخرى من على شاشات الرادار دون أن تصيب أهدافها.

وأضافت القوات الجوية أن أضرارا وقعت في ست مناطق في أنحاء أوكرانيا نتيجة للهجوم.

السيطرة على بلدة في خالركيف

أكدت روسيا الأربعاء أنها سيطرت على بلدة في شمال شرق أوكرانيا في منطقة خاركيف في تقدم جديد باتجاه الغرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على بلدة زابادنه على الضفة الغربية لنهر أوسكيل الذي شكل لفترة طويلة خط الجبهة بين الجيشين الروسي والأوكراني.

وتمكنت روسيا من إقامة رأس جسر على الضفة الغربية للنهر هذه السنة فيما تقع زابادنه على مسافة نحو أربعة كيلومترات غرب النهر ما يشكل تقدما كبيرا.

وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف شمال مدينة كوبيانسك التي كانت من الأماكن الرئيسية التي استعادتها أوكرانيا في 2022.

وتتعرض المنطقة لقصف متواصل أدى إلى إصابة عشرة مدنيين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بحسب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.

وأتى الإعلان فيما تشارف القوات الروسية على السيطرة على مدينة بوكروفسك التي تعتبر مركزا لوجستيا مهما للجيش الأوكراني، في منطقة دونيتسك. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء "في الشرق نحن إزاء وضع صعب".

رقم قياسي جديد

وصلت التصاريح التي أصدرتها الحكومة الألمانية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى رقم قياسي جديد في عام 2024.

وأعلنت وزارة الاقتصاد أن الحكومة الألمانية وافقت العام الماضي على صادرات أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة قياسية بلغت 33ر13 مليار يورو، وذلك بعد تسجيل رقم قياسي في عام 2023 بلغ 13ر12 مليار يورو.

وجاء ذلك في رد الوزارة على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب "تحالف سارا فاجنكنشت"، سيفيم داجدلين، اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وإلى حد كبير يعزى الرقم القياسي الجديد إلى صادرات الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث تمت الموافقة على صادرات بقيمة 15ر8 مليار يورو لكييف.

وحلت في المرتبة الثانية سنغافورة بقيمة 21ر1 مليار يورو، ثم الجزائر بقيمة 7ر558 مليون يورو، والولايات المتحدة بقيمة 9ر319 مليون يورو، وتركيا بقيمة 8ر230 مليون يورو.

وكانت عمليات توريد أسلحة ألمانية إلى تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مثيرة للجدل في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف بشأن ظروف حقوق الإنسان هناك وبعض الإجراءات الدولية للحكومة التركية.

وكانت إسرائيل أيضا من بين أهم عشر دول متلقية للأسلحة الألمانية في عام 2024.

ومع ذلك، انخفض حجم الصادرات إلى النصف مقارنة بعام 2023، مسجلا 1ر161 مليون يورو. وبسبب حرب غزة أصبحت عمليات توريد أسلحة إلى إسرائيل أكثر إثارة للجدل من تلك التي يجرى توريدها إلى تركيا. وتبرر الحكومة الألمانية هذا بقولها إن أمن إسرائيل يمثل مصلحة وطنية لألمانيا بسبب مسؤوليتها التاريخية عن الهولوكوست.

يذكر أن الائتلاف الحاكم الألماني، الذي تم تشكيله نهاية عام 2021 من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، تعهد في اتفاقية الائتلاف على تقييد صادرات الأسلحة وإدخال تشريعات لتحقيق هذه الغاية، لكن الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022 وتداعياتها أدت إلى تحول جذري في السياسة.

وانتقدت داجدلين بشدة الزيادة في إجمالي عمليات تصدير الأسلحة، وقالت: "الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر يؤججان الحروب على مستوى العالم مع وصول صادراتهما من الأسلحة إلى مستوى قياسي جديد... تحاول الحكومة الألمانية خداع الرأي العام بشأن هذه الفضيحة التاريخية بذريعة أن الأمر يتعلق فقط بأوكرانيا".

استعداد الأوروبي

حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء من هجوم روسي محتمل خلال الأعوام المقبلة.

وقالت أثناء الحديث أمام المؤتمر السنوي لوكالة الدفاع الأوروبية في بروكسل " الكثير من وكالاتنا الاستخباراتية الوطنية تعطينا معلومات تفيد بأن روسيا قد تختبر استعداد الاتحاد الأوروبي للدفاع عن نفسه خلال ثلاثة إلى خمسة أعوام".

وأضافت" روسيا ليست المشكلة بالنسبة للبعض، ولكن بالنسبة لنا جميعا . يتعين أن يستيقظ الأوروبيون".

وأشارت كالاس إلى أن موسكو تنفق حاليا نحو خمسة أضعاف ما ينفقه الاتحاد الأوروبي على الدفاع، مطالبة بزيادة الانفاق.

وقالت " إخفاق أوروبا في الاستثمار في القدرات العسكرية يرسل أيضا رسالة خطيرة إلى المعتدي. الضعف يدعوهم للتقدم نحونا ".

وأضافت دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن المعلومات الاستخباراتية" علينا أن نستعد. لا يوجد شيء لا يمكن استخدامه كسلاح ضدنا اليوم".

وأشارت كالاس إلى أن العمل جاري لوضع الحزمة الـ16 من العقوبات على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء قدموا لأوكرانيا مساعدات بقيمة أكثر من 134 مليار يورو (140 مليار دولار) من بينها دعم عسكري بقيمة تقترب من 50 مليار يورو.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق