صدور كتاب "السلطنة الراسخة : عُمان في العالم" - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

صدر مؤخرا عن دار الفلق للنشر والتوزيع كتاب "السلطنة الراسخة، عُمان في العالم، من قابوس بن سعيد إلى هيثم بن طارق"، للكاتب والمؤلف الدكتور جوزيف كشيشيان. الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية لأول مرة في عام 2023م عن دار Sussex Academia Press تحت عنوان A Sultanate the Endures: Oman in the world from Qaboos Bin Said to Haitham Bin Tariq ترجمته للعربية جوزيت ريشا ملكي.

يتناول الكتاب في فصليه الأول والثاني بالتحليل محطات مرحلية مهمة في سياسة سلطنة عمان، حيث يحلل مرحلة انتقال الحكم من السلطان قابوس بن سعيد إلى السلطان هيثم بن طارق وتقديم مراجعة شاملة لتولي مقاليد الحكم. ويسلط الكتاب الضوء على التطورات التاريخية المهمة التي مرت بها سلطنة عُمان، بينها تقاليد الحكم والتطورات المتصلة بحقب حكم الأسرة البوسعيدية مع التركيز على عناصر قوة أساسية بينها فكر القادة والشخصية العمانية التي ساهمت في تأسيس معالم الدولة الحديثة.

ويركز الفصل الثالث للكتاب على خطابات وسياسات السلطان الراحل قابوس بن سعيد، حيث يقدم هذا الفصل تحليلاً معمّقاً لمختلف هذه الخطابات التي ألقاها السلطان الراحل على مرّ خمسة عقود مستدعياً تفكيك حالة السلطنة من خلال هذه الخطابات ثم تحديد خطاب "المصلحة الوطنية" المرتكز على السياسات الاقتصادية وإدارة الثروات فضلاً عن الأولويات الأخرى للبلاد. كما يتناول هذا الفصل تقييماً لخطاب الهُوية العمانية ويختتم بتحليل خاص حول الشخصية العمانية.

ويركز الفصل الرابع على الدولة العمانية من خلال تحليل مستوى الاستقرار ومشروع الوحدة الوطنية التي حققتها سلطنة عمان رغم التحديات الكثيرة المحيطة بها. ويغوص التحليل في المسائل الداخلية للدولة العمانية الجديدة من خلال تقييم التقاليد والسياسات المؤسسية التي تعكس الطابع والقيم والشخصية العُمانية. ويناقش هذا الفصل المعالم الرئيسية للسياسة الخارجية العمانية في حكم السلطان الراحل قابوس بن سعيد مع تركيزها على دوره القيادي في إطار جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومساهمته في نضج هذين الكيانين على مدار السنوات.

ويسلط الفصل الخامس من الكتاب الضوء على السياسة الخارجية العمانية من منظور تاريخي والتي تمثل إحدى القوى الجوهرية للسلطنة. ويناقش الفصل علاقات عُمان مع العالم الإسلامي ودور الإسلام المعتدل في شؤون الدولة والدور الذي لعبته عُمان ضمن المؤتمر الإسلامي والروابط الكبيرة التي ربطت عُمان بدول إسلامية عدة بينها بنجلاديش وباكستان وتركيا.

ويستكمل الفصل السادس السياسة الخارجية العمانية التاريخية بالتركيز على الدور العماني في القارة الإفريقية، حيث تم إيلاء اهتمام خاص بالرستمية ( وهي سلالة إباضية حاكمة في شمال إفريقيا)، ثم تحقيق مشروع الإمبراطورية العمانية في إفريقيا خلال المدة من 1650 و1860 قبل وأثناء حكم الأسرة البوسعيدية. ويدرس هذا الفصل الروابط العمانية مع زنجبار ثم يتطرق إلى العلاقات مع دول أخرى بينها الجزائر والمغرب وليبيا وتونس.

وفي الفصل السابع، يناقش الكتاب تحديات السياسة الخارجية المعاصرة ضمن العالم العربي، حيث يتمحور موضوع هذا الفصل حول "عُمان والعالم" من خلال تغطية العلاقات الدبلوماسية العُمانية مع الدول العربية مع التركيز على الصراع العربي الإسرائيلي ودور عُمان في جامعة الدول العربية فضلاً عن العلاقة مع العراق ولبنان والأردن واليمن. ويتطرق الفصل الثامن من الكتاب إلى العلاقات الدبلوماسية مع بلدان آسيوية وغربية بينها الصين وكوريا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، مع تقييم للنجاحات التي حققتها عُمان في هذا الجانب.

ويبحر الفصل التاسع في المرحلة الانتقالية للحكم من السلطان الراحل قابوس بن سعيد إلى السلطان هيثم بن طارق وذلك في أربعة جوانب أساسية هي: إرساء الديمقراطية والاستقرار السياسي وبناء الدولة والشرعية السياسية منذ عام 1970. ويستهل الفصل العاشر بنبذة مقتضبة عن سيرة السلطان الحالي هيثم بن طارق وتقديم تحليل لأول عامين من الحكم، كما يناقش أهم التعيينات الرئيسية في حكومته ويحدد التحديات المستقبلية على المستويين المحلي والإقليمي.

ويقول الكاتب جوزيف كشيشيان عن الكتاب: هذه دراسة تتناول تاريخ عُمان وسياستها بل وروحها وهي عمل مليء بالحب لبلد تعلمت أن أقدّره. في هذا الكتاب، بذلتُ جهداً لصياغة بحث تأملي يهدف إلى إيضاح ما راقبته على مدار سنوات وما سمعته من آلاف العمانيين والأجانب المهتمين بسلطنة عُمان وبطريقة متواضعة ما أتوقعه لمستقبل هذا البلد.

وحول مشروع الكتاب يقول: كتبتُ مسودة هذا الكتاب في عام 2008 عندما كان جلالة السلطان هيثم بن طارق وزيراً للتراث والثقافة، فاستفدت حينها من آرائه كما قدّم جلالته الكثير من الملاحظات وفي عدد من اللقاءات التي جمعتنا اقترح عليّ إعادة ترتيب المحتوى مع الإبقاء على الروابط الحيوية من الماضي لتسليط الضوء على تماسك الشؤون المعاصرة لعُمان ودور الدين والتاريخ في صقل تجربة البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق