شدّني خبر تقول تفاصيله إن الاتحاد المغربي لكرة القدم أطلق مشروعًا وطنيًا هدفه الوصول إلى كل موهبة كروية موجودة في كل مكان لا يستطيع صاحبها الوصول للأكاديميات والأندية، وتم تشكيل لجان هدفها الوصول لهذه المواهب وضمها إلى الأكاديميات التي يشرف عليها الاتحاد المغربي وذلك بالتعاون مع شركة اقتصادية، كما جاء في الخبر.
وبعد أن قرأت الخبر رجعت بالذاكرة لقبل ثلاث سنوات ماضية عندما وقّع الاتحاد العماني لكرة القدم مع شركة جندال شديد للحديد والصلب مذكرة تفاهم لرعاية وتنمية المواهب الشابة على أساس أربع ركائز للدعم وهي: (الخبرة والتعليم والتدريب والدعم المالي والتبادل المعرفي)، ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء إرث مستدام لتطوير المواهب على المدى الطويل من خلال تعظيم فرص كل موهبة مشاركة على النحو المحدد ودعم كل موهبة للمشاركة والوصول إلى أقصى إمكاناتها وإعطائها فرصة المنافسة.
وتم وضع أولويات لهذا المشروع تتمثل في المنتخبات الوطنية للمراحل السنية والمسابقات المحلية والأكاديميات وتطوير المواهب واستكشافها، ومن أجل تنفيذ هذا المشروع سيتم تعيين مديرين فنيين في جميع محافظات سلطنة عمان لدعم عمليات تطوير مستوى اللاعبين وإنشاء قسم للتحليل الفني وإيجاد قاعدة بيانات وإنشاء شبكة استكشافية من خلال وضع نظام تتبع للاعبين ومراقبتهم وكذلك تنظيم بطولات ومسابقات للمدارس، وإنشاء قسم مختص لتطوير المواهب واستكشافها وإنشاء أكاديميات تحت مظلة الاتحاد العماني لكرة القدم وفق معايير محددة يتم تنفيذها ومن ثم تنظيم مسابقات لها وكذلك تأهيل وتدريب مدربي المراحل السنية.
كان من المفترض أن يبدأ التنفيذ عام 2023 وسيتم دعمها من خلال مركز تدريب الفيفا، ويشارك في هذا المشروع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني للرياضة المدرسية ومؤسسات التعليم العالي ووزارة العمل والأكاديميات الخاصة، ونحن الآن في الربع الأول من عام 2025 وهذا المشروع لم ير النور كما هو حال مشروع مبنى الإدارة الفنية وسكن المنتخبات الوطنية، والذي كان من المقرر أن ينتهي مطلع 2022 وحتى اليوم لم يتم الانتهاء منه.
نتّفق أو نختلف حول ما آلت إليه مسابقاتنا الكروية وربما النشاط الكروي برمّته ولعل التعميم الأخير الذي أرسله اتحاد الكرة لأندية دوري عمانتل حول مسابقتي دوريي تحت 11 و15 سنة اللتين تأخر إطلاقهما برغم علمه المسبق بضرورة تنفيذ المسابقتين وفق اشتراطات تراخيص الأندية العمانية للموسم المقبل، وهذا يجعلنا نتساءل حول الطريقة والأسلوب الذي تدار به اللعبة!
قد تأتي التعليمات وليس مهما ما تتضمن ولا مَن يطبقها ولا كيف تتم حمايتها؛ لأن من وضعها مقتنع بصوابها وأنه في الاتجاه السليم.
0 تعليق