جوتيريش: علينا ألا ندخر أي جهد لإنهاء الحرب..والرئيس الألماني: "أوكرانيا ليست وحدها" - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

إلقاء 3عبوات ناسفة على القنصلية الروسية في مرسيليا بجنوب فرنسا

عواصم " وكالات " أعلنت كييف اليوم الإثنين أن المفاوضات بشأن اتفاق حول المعادن مع واشنطن باتت "في مراحلها الأخيرة"ّ.

وكتبت نائبة رئيس الحكومة أولغا ستيفانيشينا عبر منصة إكس، إنّ "الفريقين الأوكراني والأمريكي أصبحا في المراحل النهائية من المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق حول المعادن"، مضيفة أنّ "المفاوضات كانت بناءة للغاية، حيث تمّ الانتهاء من جميع التفاصيل الرئيسية تقريبا".

ومن شأن هذا الاتفاق أن يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية في مقابل الدعم الأميركي.

وأثارت المفاوضات توترات مع المسؤولين الأميركيين الذين يمارسون ضغوطا على أوكرانيا للتوقيع على اتفاق، رغم إصرار كييف على أنّ المسودات الأولية تفتقر إلى ضمانات أمنية حاسمة.

وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن أنّه يسعى للحصول على ضمانات أمنية ملموسة من الولايات المتحدة في مقابل منح واشنطن إمكانية الوصول إلى موارد حيوية.

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا بالسماح لبلاده بالوصول إلى المعادن النادرة، كتعويض عن المساعدات التي تلقّتها في عهد الرئيس جو بايدن.

وقالت ستفانيشينا في منشورها "نحن ملتزمون إنجاز هذا الأمر سريعا، للمضي قدما في توقيعه".

وأضافت أنّها تأمل في أن يوقع ترامب وزيلينسكي الاتفاق في واشنطن "لإظهار التزامنا للعقود المقبلة".

وفي سياق آخر، أكدت روسيا اليوم الاثنين أنها توصلت إلى اتفاق مع أوكرانيا لإجلاء سكان من منطقة كورسك الروسية التي تحتلها قوات كييف جزئيا، على ما ذكرت وكالات أنباء رسمية روسية.

ونقلت وكالتا ريا نوفستي وتاس عن الوسيطة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا قولها "ثمة أشخاص (من سكان منطقة كورسك) باتوا في سومي اليوم. ابرم اتفاق مع الصليب الأحمر والطرف الأوكراني لإجلائهم إلى روسيا عبر بيلاروس".

ولم تذكر موسكالكوفا عدد السكان الذين سيتمّ إجلاؤهم بموجب هذا الاتفاق.

وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنّ المنظمة تقدم الدعم للمدنيين الذين تمّ إجلاؤهم في منطقة سومي، من دون تأكيد التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

وقال المتحدث بات غريفيث الموجود في أوكرانيا، لوكالة فرانس برس، "بالنسبة لعمليات نقل سكان مثل هذه، يتعيّن على أطراف النزاع الاتفاق على التفاصيل بشكل مباشر".

وأضاف "إذا اتفق الطرفان على هذه التفاصيل، نكون على استعداد لدعم المرور بطريقة آمنة ومحترمة لهؤلاء المدنيين الذين يرغبون في العودة إلى روسيا".

وباشر الجيش الأوكراني هجوما في منطقة كورسك الروسية في أغسطس 2024، حيث لا يزال يسيطر على مئات الكيلومترات المربعة، على الرغم من الهجوم الروسي المضاد. وتأمل كييف في استخدام المناطق التي تسيطر عليها كورقة مساومة في حال إجراء محادثات مع موسكو. غير أنّ روسيا التي تسيطر عليى حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، تستبعد إجراء أي تبادل للأراضي.

وتشير التقديرات إلى أنّ المئات، إن لم يكن الآلاف، من المدنيين الروس باتوا محاصرين جراء الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك. وتمكّن بعضهم من الوصول إلى منطقة سومي الأوكرانية الحدودية.

في الأسابيع الأخيرة، تزايد الغضب بين أقاربهم في روسيا الذين يلومون موسكو لعدم بذل المزيد من الجهود لإجلائهم.

ويعد تبادل أسرى الحرب والجثث وإعادة المدنيين إلى ديارهم، أمرا نادرا بين موسكو وكييف منذ أن بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.

إلقاء 3عبوات ناسفة على القنصلية الروسية في مرسيليا بجنوب فرنسا

وفي حدث لافت، ألقيت ثلاث عبوات ناسفة يدوية الصنع صباح اليوم الإثنين على واجهة القنصلية الروسية العامة في مرسيليا بجنوب فرنسا بدون التسبب بإصابات، على ما أفاد مصدر في الشرطة، وذلك خلال الذكرى الثالثة لبدء النزاع في أوكرانيا.

وأوضح المصدر أن اثنتين من العبوات انفجرتا، فيما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن قوات الأمن فرضت طوقا على محيط القنصلية الواقعة في الدائرة الثامنة من مرسيليا.

من جانبها، ندّدت وزارة الخارجية الروسية بـ"هجوم إرهابي"، في وقت يدخل النزاع في أوكرانيا سنته الرابعة.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها إنّ "الانفجارات التي وقعت على أراضي القنصلية العامة الروسية في مرسيليا تحمل كلّ علامات هجوم إرهابي. نطالب الدولة المضيفة باتخاذ إجراءات تحقيق شاملة على الفور، فضلا عن التدابير اللازمة لتعزيز أمن منشآت وزارة الخارجية".

وقال عناصر إطفاء في مرسيليا تمّ استدعاؤهم إلى الموقع، لفرانس برس، إنّه تمّ إرسال "حوالى 30 عنصرا" إلى مكان الحادث.

وسمع مراسلو فرانس برس صباح اليوم الإثنين، صوتا ناجما عن انفجار تسبّب به روبوت متخصّص في إزالة الألغام.

لافروف: "سنوقف القتال" عندما نحصل على ما تريد من "المفاوضات"

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين إن بلاده لن توقف القتال في أوكرانيا إلا بعد تحقيق أهدافها من المفاوضات التي يعتزم الرئيسان الروسي والأمريكي مباشرتها لإنهاء النزاع.

وقال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي فيدان هاكان في أنقرة "لن نوقف القتال إلا عندما تفضي المفاوضات إلى نتيجة ثابتة ودائمة تناسب روسيا الاتحادية".

وتطالب موسكو عمليا باستسلام الجيش الأوكراني وتخلي كييف عن خمس مناطق تسيطر عليها روسيا كليا أو جزئيا وتخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وقيام سلطات جديدة في كييف.

يأمل الكرملين في تحقيق هذه المطالب مدفوعا بالتحوّل في الموقف الأميركي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتبنيه خطابا لاذعا ضد كييف وتصالحيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبدأت محادثات بين موسكو وواشنطن لتسوية النزاع دون دعوة أوكرانيا أو أوروبا إليها.

واتهم المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال الاحاطة الصحافية اليومية عبر الهاتف، الأوروبيين بأنهم "يواصلون مسار قناعتهم بضرورة مواصلة الحرب".

وأضاف أن "اعتقاد الأوروبيين هذا يتناقض تماما مع الرغبة في إيجاد تسوية بشأن أوكرانيا، وهو ما نقوم به حاليا مع الأمريكيين".

جوتيريش: علينا ألا ندخر أي جهد لإنهاء الحرب في أوكرانيا

من جهة اخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين إن الدول لا بد أن تعمل على إنهاء الحرب بين موسكو وكييف داعيا إلى سلام عادل ودائم بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة للتدخل الروسي في أوكرانيا.

وذكر في حديثه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "علينا ألا ندخر أي جهد لإنهاء ذلك الصراع، وتحقيق سلام عادل ودائم بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة".

وتحث واشنطن الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعم قرار لها تقول إنه يركز على إنهاء الحرب، وذلك مقابل قرار قدمته أوكرانيا وحلفاء أوروبيين.

وكان مقعد واشنطن في مجلس حقوق الإنسان فارغا اليوم الاثنين بعد انسحابها بقرار من الرئيس دونالد ترامب.

من جانبه، أشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمقاومة بلاده، اليوم الاثنين، حيث أحيت أوكرانيا الذكرى الثالثة للتدخل الروسي الكامل.

وقال زيلينسكي، عبر منصة تليجرام، "أنا فخور بأوكرانيا"، حيث أحيا ذكرى الجنود الذين لقوا حتفهم في المعركة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، تصميم أوكرانيا على مواصلة القتال.

وقال عمروف، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "المحاربين الأوكرانيين يقاتلون من أجل كل متر من أرضنا"، مضيفا أن "البلاد بأكملها تعمل من أجل تحقيق النصر".

ودعا عمروف الغرب إلى دعم أوكرانيا حتى يغادر آخر محتل روسي البلاد.

وقال عمروف "لتحقيق النصر، نحتاج إلى عمل حاسم من جانب حلفائنا".

وأضاف عمروف "اليوم، أصبحت أوكرانيا درع أوروبا القوي. لقد أوقفنا عدوا يهدد العالم الديمقراطي بأكمله. وانتصارنا هو أمن العالم الحر بأكمله".

الرئيس الألماني: 3سنوات من الدفاع الحازم عن الحرية والسيادة

وفي سياق الدعم الغرب الى كييف، تحدث الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن معاناة الشعب الأوكراني وكذلك قدرتهم على الصمود.

وقال شتاينماير في رسالة فيديو صباح اليوم الاثنين: "لقد مرت ثلاث سنوات منذ نقطة التحول التاريخية في 24 فبراير 2022 - ثلاث سنوات من المعاناة والعنف والخسارة للشعب الأوكراني. ولكن أيضا ثلاث سنوات من الدفاع الحازم عن الحرية والسيادة".

وذكر شتاينماير أن الأوكرانيين لا يقاتلون من أجل أراضيهم فحسب، وأضاف: "إنهم يقاتلون من أجل الديمقراطية، ومن أجل تقرير المصير، ومن أجل أوروبا حرة - من أجل كل القيم التي تشكل أيضا أهمية أساسية بالنسبة لنا"، مؤكدا مواصلة ألمانيا دعمها للبلاد بمساعدات إنسانية وعسكرية وحماية اللاجئين، وكذلك دعم أوكرانيا في عملية إعادة الإعمار، وقال: "أوكرانيا ليست وحدها".

وفي الاثناء، تبنى الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين الحزمة الـ16 من الإجراءات الاقتصادية ضد روسيا، في الذكرى الثالثة للتدخل الروسي في أوكرانيا.

وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس " طوال ثلاثة أعوام الآن، تقصف روسيا أوكرانيا بلا هوادة، في محاولة لسرقة أرض ليست من حقها ".

وتستهدف الإجراءات، التي دعمها دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي بالفعل الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال اليوم، قباطنة وملاك ما يطلق عليه سفن أسطول الظل في روسيا، ذو الملكية الغامضة التي غالبا ما تكون غير خاضعة للتأمين.

وتساعد هذه السفن موسكو على التهرب من السقف السعري الغربي المحدد للنفط ونقل الحبوب الأوكرانية المسروقة، كما أنها تمثل خطرا أمنيا وبيئيا.

وجاء في بيان صحفي أنه من خلال الجولة الجديدة من العقوبات، تم استهداف 74 سفينة إضافية، لتبلغ بذلك إجمالي السفن المستهدفة 153 سفينة.

وقالت كالاس " هذه الجولة الجديدة من العقوبات لا تستهدف فقط أسطول الظل الروسي، ولكن الذين يدعمون عملية ناقلات النفط غير الآمنة والمتحكمين في الوسائل التي تستخدم في توجيه طائرات الدرون، والبنوك المستخدمة للتحايل على عقوباتنا ومنافذ الدعاية التي تروج للأكاذيب".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق