100 ألف فلسطيني في شمال القطاع بلا غذاء ولا دواء - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كمائن حزب الله تكبد العدو الخسائر.. و"صور" تتعرض لقصف دام

قائد الحرس الثوري يتوعد تل أبيب بـ"عواقب مريرة لا توصف" لا جديد في مفاوضات وقف إطلاق النار

غزة، بيروت "وكالات": شنت إسرائيل اليوم ضربات دامية جديدة على لبنان وقطاع غزة، بينما لم يرشح أي جديد عن الاقتراح الذي قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد الوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة على أن يتزامن مع إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.

وفيما يهدد التصعيد بإشعال منطقة الشرق الأوسط برمتها، تواصل إسرائيل وإيران تبادل التهديدات على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير السبت على مواقع عسكرية إيرانية. وتوعّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اليوم تل أبيب بـ"عواقب مريرة لا توصف".

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في وقت لاحق من كتابة الخبر، بطلب من إيران الداعمة لحزب الله وحماس، لبحث الوضع في المنطقة.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن دبابات إسرائيلية توغلت اليوم في بلدتين بشمال غزة وفي واحد من أقدم مخيمات اللاجئين بالقطاع مما أدى إلى تقطع السبل بنحو 100 ألف مدني، وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 19 شخصا على الأقل استشهدوا في غارات جوية وقصف إسرائيلي اليوم، منهم 13 في شمال القطاع الساحلي المدمر.

وقالت وزارة الصحة في غزة في إحصاء محدث اليوم إن العدوان الإسرائيلي تسببت في استشهاد أكثر من 43020 فلسطينيا وإصابة 101110 مع تدمير معظم القطاع المكتظ بالسكان.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بلا إمدادات طبية أو غذائية.

وأضاف الدفاع المدني أن عملياته توقفت بسبب تجدد الهجوم الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع على شمال غزة، وهي المنطقة التي قال الجيش إنه قضى على قوات حماس فيها في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

ومع استئناف المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار الأحد بعد عدة محاولات فاشلة، اقترح الرئيس المصري وقفا لإطلاق النار ليومين في غزة من أجل تبادل أربع إسرائيليين تحتجزهم حماس ببعض السجناء الفلسطينيين، ثم التفاوض خلال 10 أيام على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلي وقف كامل لإطلاق النار.

ولم يصدر أي تعليق علني من إسرائيل ولا حماس، اللتين تتمسكان بشروط متضاربة لإنهاء الحرب.

وقالت المستشفيات الثلاثة في شمال غزة، التي رفض المسؤولون فيها تنفيذ أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلائها، إنها أصبحت غير عاملة تقريبا. وقد تضرر ما لا يقل عن اثنين منها جراء القصف الإسرائيلي فضلا عن نفاد مخزون الأدوية والطعام والوقود.

وفي الأسبوع الماضي، لاقى ما لا يقل عن طبيب وممرض وطفلين مريضين حتفهم في هذه المستشفيات بسبب نقص العلاج.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن طبيب أطفال واحدا فقط بقي في مستشفى كمال عدوان الذي يبلغ عدد العاملين الطبيين فيه حوالي 70، وذلك بعد أن "اعتقلتهم إسرائيل ورحلتهم".

وقال سكان بشمال قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية تحاصر المدارس وغيرها من الأماكن التي تؤوي الأسر النازحة وتأمرهم بمغادرتها، ثم تعتقل الرجال وتُخرج النساء والأطفال من المنطقة باتجاه مدينة غزة إلى الجنوب.

وقال أحد سكان جباليا عبر تطبيق للدردشة "والعالم مشغول في قصة لبنان والكلام الفاضي عن هدنة لأيام قليلة، الاحتلال الإسرائيلي قاعد بيمسح شمال غزة وبيهجر ناسها"، وأضاف "لكن لا نتنياهو ولا أيلاند راح يقدروا يطلعونا من شمال غزة".

وكان إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، هو المؤلف الرئيسي للمقترح الذي نوقش كثيرا والذي أطلق عليه "خطة الجنرالات"، والذي يتضمن إخلاء شمال غزة من المدنيين بسرعة لتجويع مقاتلي حماس الباقين على قيد الحياة من خلال قطع إمدادات المياه والغذاء عنهم.

وأثارت التحركات الإسرائيلية هذا الشهر اتهامات فلسطينية بأن الجيش تبنى خطة إيلاند التي تصورها كإجراء قصير الأمد لمواجهة حماس في الشمال، لكن الفلسطينيين يرون أنها تستهدف تطهير المنطقة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة للجيش بعد الحرب.

وشمال غزة هي أول منطقة من القطاع تتعرض لعملية برية إسرائيلية، بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مع قصف مكثف دمر إلى حد كبير بلدات مثل بيت حانون وبيت لاهيا.

ومع ذلك، لا يزال مقاتلو حماس ينفذون هجمات على القوات الإسرائيلية بطريقة الكر والفر باستخدام صواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر وزرع قنابل في المباني والشوارع وغيرها من المواقع التي يتوقعون أن تتخذ القوات الإسرائيلية مواقع فيها.

صور تحت القصف

على الجبهة اللبنانية، شن جيش الاحتلال اليوم سلسلة غارات جديدة على مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، بعدما أصدر طلبات إخلاء لسكان أحياء عدة فيها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وجاء ذلك عقب غارات مماثلة طالت فجرا وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح، وفق حصيلة وزارة الصحة.

من جانبه، أعلن حزب الله أن مقاتليه "كمنوا" لجنود اسرائيليين واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية مشيرا إلى "وقوع الجنود بين قتيل وجريح".

كذلك أعلن الحزب استهداف قوات إسرائيلية بالصواريخ عند بوابة فاطمة في جنوب لبنان. في شمال إسرائيل، دوّت صفارات الإنذار مرارا منبهة إلى قصف صاروخي.

وأعلن جيش الاحتلال بعيد منتصف سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن منذ ذلك الحين حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وشرق لبنان وجنوبه.

وباشر بعد ذلك عمليات برية محدودة في جنوب لبنان حيث أعلن سقوط 37 من جنوده في معارك مع مقاتلي حزب الله.

وهدف إسرائيل المعلن إبعاد حزب الله عن الحدود ووقف عمليات إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على أراضيها للسماح بعودة عشرات آلاف النازحين إلى منازلهم في شمال إسرائيل.

التصعيد بين إيران وإسرائيل

على مستوى التصعيد بين إيران وإسرائيل، أعلن قائد الحرس الثوري أن إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة"، محذرا من "عواقب مريرة لا توصف".

وحذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي بأن طهران "ستردّ بحزم وفاعلية" على الضربات، مشيرا مرة جديدة إلى أن بلاده تؤيد وقف إطلاق نار في غزة ولبنان.

وندّد بقائي باستخدام إسرائيل المجال الجوي العراقي لشن هجومها، مؤكدا أن "الكيان الصهيوني لا يحترم أي حدود... انتهك مرارا المجال الجوي لعدة دول".

وتقدّم العراق رسميا بمذكرة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي "تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ" الذي ارتكبته إسرائيل من خلال "استخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وفق ما قال الناطق باسم الحكومة في بيان اليوم.

وكانت هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية ذكرت السبت أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي العراقي المتاح للجيش الأمريكي "لإطلاق عدد من الصواريخ المحمولة جوا البعيدة المدى والمجهزة برؤوس حربية خفيفة للغاية" نحو إيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق