مشاعر الفخر بلقاء جلالته تغمر منتسبي مدرسة السلطان فيصل بن تركي .. ويؤكدون:
عكست الزيارة المباركة التي تفضّل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لمدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط، الاهتمام السامي بالتعليم وتنشئة الأجيال، وتسخير الإمكانيات اللازمة للدفع بالعملية التربوية والتعليمية نحو مزيد من التطور والرقي والحداثة بما يتوافق مع متطلبات العصر والتقدم التكنولوجي.
وثمّن التربويون والطلبة وأولياء الأمور الزيارة الكريمة، وما حملته من دلالات عميقة على الاهتمام الأبوي من لدن جلالته -حفظه الله- بالتعليم والمعلمين والحقل التربوي، مؤكدين أن الزيارة حملت مضامين سامية للمشاركة في الرقي بالعملية التعليمية والنهوض بها لخدمة أبناء عمان.
وقال محمود بن زاهر العلوي، معلم أول تربية إسلامية: الزيارة التي تفضل بها جلالته -أعزه الله- للمدرسة جاءت تتويجًا للمنجزات التعليمية في سلطنة عمان، وهي تمثل لحظة فخر لكل أبناء عمان والمعلمين والطلبة على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن جلالته -حفظه الله- اطلع على درس نموذجي في مركز مصادر التعلم، وعملية ربطه بين فصلين دراسيين لمادة اللغة الإنجليزية باستخدام تقنية البث المباشر، أبرز كفاءة المدرسة في توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وأعطى صورة واضحة عن استخدام التقنيات في العملية التعليمية.
وأكد العلوي أن الزيارة تبيّن حرص جلالته الدائم على دعم التعليم كركيزة أساسية في بناء مستقبل عُمان المشرق، وتشجيعه للابتكار والإبداع في كل المجالات التربوية.
من جانبه، قال جاسم المقيمي، المدير المساعد لمدرسة السلطان فيصل بن تركي: إن المدرسة تحتوي على العديد من القاعات والمراكز التعليمية والتدريبية المخصصة للمعلمين والطلبة، وأوضح أن المدرسة تضم عددا من قاعات الحواسيب ومصادر التعلم، بالإضافة إلى قاعات تعليمية متخصصة.
وأشار إلى أن المدرسة تقدم خدمات وبرامج تدريبية للتربويين بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الأخرى، منها مبادرة «قرآني سلوكي»، وهي مبادرة مشتركة مع مدرسة القيم للتعليم الأساسي. وأضاف المقيمي إن المدرسة تشارك بفعالية في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، مثل الملتقى الأول لرياضة الهواة، والمسابقة الدولية للحساب الذهني التي أقيمت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وكذلك البطولة العربية للألعاب الرياضية.
وحول تطلعات المدرسة المستقبلية بعد هذه الزيارة السامية، أكد المقيمي أن العمل مستمر نحو تعزيز بيئة تعليمية مبتكرة وإبداعية، مع التركيز على تطوير التعلم التقني ومواكبة التغيرات المستقبلية، موضحًا أن المدرسة تسعى لتبنّي توجهات حديثة في مجال التعليم، بما في ذلك التحول نحو التعليم الرقمي أو الذكي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية الذكية، مشيرًا إلى أن المدرسة تعمل على استثمار الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلبة وتقديم تجارب تعليمية مخصصة تلبي احتياجاتهم الفردية، إلى جانب تطوير بعض المهارات الحياتية بهدف إعداد الطلبة لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة.
وأشار عبدالرحمن بن سعيد الراشدي، فني مختبرات علوم بمدرسة السلطان فيصل بن تركي إلى أن الزيارة السامية لها أثر إيجابي كبير في نفوس كل المعلمين، وشكّلت دعمًا وتعزيزًا للكادر التعليمي في الارتقاء بأبناء الوطن في مجال التعليم من ناحية التعليم الإلكتروني والتعليم المتزامن واستخدام الذكاء الاصطناعي وإدخال التقانات الحديثة في مجال التعليم.
وأضاف أجريت تجربة التعليم عن بُعد التي قدمها معلمو اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عرض قدمه المعلم الأول للتربية الإسلامية بالمدرسة، مشيرًا إلى أن هذه التجارب عكست بوضوح توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية بما يشمل توفير الأجهزة والأدوات اللازمة لتطوير عملية التعليم.
وعبَّر مصعب بن عمر القاسمي، الطالب بالصف السابع عن سعادته بالزيارة السامية التي تفضّل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وقال: إنها زيارة مشرّفة حملت معها التشجيع لنا نحن الطلاب.
وأضاف: جاءت هذه الزيارة للتأكيد على اهتمام جلالة السلطان بالطلبة، والاطلاع على أحوالهم ومستواهم الدراسي، والتأكد من توفر كل ما يحتاجونه في بيئتهم التعليمية، وأكد على شعوره بالفخر الكبير، خاصة عندما تحدّث جلالته عن أهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم مثل الشاشات الذكية وأجهزة الحاسوب.
من جانبه، أعرب الطالب سعد بن محمد الحتروشي، من الصف السابع عن فخره واعتزازه بالزيارة الكريمة التي تفضّل بها حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله- للمدرسة، مؤكدًا أن الزيارة تشريف لكل طلبة سلطنة عمان، وهي دليل على اهتمام جلالته بالتعليم.
وأضاف: إن الزيارة تشجعنا على بذل المزيد من الجهد والمثابرة بأفضل التقنيات الحديثة، ولمسنا تشجيع جلالته للتعلم التقني واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم.
وعبّر الطالب الفضل بن طلال العمري، بالصف السابع عن شعوره بالاعتزاز والفخر بزيارة جلالته لمدرسة السلطان فيصل بن تركي، وقال: كانت لحظة استثنائية بالنسبة لي، حيث شعرت بأن هذه الزيارة بمثابة رسالة عميقة تؤكد أهمية العلم، وتشجعنا نحن الطلبة على التميز، وتغرس فينا الطموح، وتشجعنا على العمل بجد لتحقيق بصمة في هذا الوطن الغالي.
وأشار صالح بن سعيد الوهيبي، ولي أمر أحد الطلبة إلى أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لمدرسة السلطان فيصل بن تركي في الرابع والعشرين من نوفمبر المجيد كانت حدثًا استثنائيًّا، إذ ترك أثرًا عميقًا في نفوس الأهالي والطلبة.
وأوضح أن الزيارة الكريمة حملت معاني كبيرة من التشجيع والتحفيز لجيل المستقبل، مشيرًا إلى أنه عندما عاد الأبناء إلى المنازل بعد هذه المناسبة المميزة، كانت الفرحة تغمرهم، وامتد هذا الشعور إلينا نحن أولياء الأمور الذين أبدينا اهتمامًا كبيرًا بتفاصيل هذه الزيارة، فالجميع كان يتحدّث عن اللقاء الأبوي الذي جمع جلالة السلطان بأبنائه الطلبة في المدرسة، وكيف تجلى في نظراته الحانية، حرصه على بناء جيل واعد قادر على مواكبة النهضة المتجددة في عهده الميمون.
وتضم المدرسة81 معلما، و 3 إداريين، و4 أخصائيين وفني مختبر و 1600 طالب، كما أن المدرسة تتكون من ثلاثة أدوار، وتضم مرافق متنوعة تشمل ملعبا معشبا، بالإضافة إلى الساحة الداخلية التي تُستخدم ساحة لطابور الصباح ومقصفا خارجيا تديره شركات متخصصة؛ لتوفير الوجبات الغذائية للطلاب خلال فترة الفسحة.
0 تعليق