اختتمت الجمعية الفلكية العمانية ومدرسة أحمد بن ماجد الدولية الرحلة العلمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت في إطار تعزيز شغف الشباب العماني بعلوم الفضاء والفلك، وهدفت إلى إثراء معرفة الطلاب بالتقنيات الحديثة والمجالات البحثية المتقدمة في علوم الفلك واستكشاف الفضاء.
تضمنت الرحلة العلمية عدة محطات أهمها زيارة مقر السفارة العمانية بواشنطن، ناقش خلالها وفد الرحلة مع صابرة الهوتية نائب رئيس بعثة سلطنة عمان في واشنطن أهمية مشاركة الشباب العماني في المحافل الدولية ودورها في التعرف على التجارب العلمية المختلفة، كما التقى الوفد مع كيسي سويلز، نائب المدير المساعد في وكالة ناسا تعرّفوا خلال اللقاء على مشاريع الوكالة المستقبلية، وناقشوا البحث العلمي المرتبط بدراسة الكويكبات.
وفي المحطة الثانية زار الوفد مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا تعرفوا خلالها على برامج ناسا التاريخية والتقنيات المستخدمة في استكشاف الفضاء، وشاهد الوفد حدثًا استثنائيًا بمشاهدة إطلاق صاروخ (SpaceX Falcon 9 Starlink 6-66) من موقع قريب، نما أتاح لهم فهمًا عمليًا لدور التكنولوجيا في توسيع شبكات الإنترنت العالمية، كما أتيحت لهم فرصة التحدث مع رائد الفضاء تشارلي ووكر، الذي شارك تجربته الشخصية في البعثات الفضائية.
وفي المحطة الثالثة زار الوفد متحف التاريخ الطبيعي والقبة الفلكية في نيويورك حيث استمتع الطلبة بعرض تفاعلي حول الكواكب والنجوم.
واحتفالًا بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، قدم الوفد من الطالبات عرضًا ثقافيًا سلط الضوء على التراث العماني وقيمته، مما أضفى طابعًا خاصًا على اللقاءات العلمية.
التعليم والابتكار
وحول الرحلة العلمية أكدت مآثر بنت خميس الوهيبية نائبة رئيس لجنة التواصل المجتمعي بالجمعية الفلكية العمانية، على أهمية الرحلة فقالت: “التجربة ليست مجرد زيارة تعليمية، بل هي فرصة فريدة لصقل مهارات الوفد العلمية وتوسيع مداركه حول الفضاء والفلك، موضحة أن الرحلة كانت موفقة وتضمن برنامجها فعاليات متنوعة شملت لقاءات مع علماء بارزين، وزيارات لمراكز علمية رائدة، إلى جانب أنشطة تعليمية تفاعلية لتعزيز ارتباط الطلبة في هذا المجال.
وأضافت: نجاح هذه الرحلة يعكس التعاون المثمر بين الجمعية الفلكية العمانية ومدرسة أحمد بن ماجد الدولية، في تعزيز معارف الطلبة العلمية في مجال الفلك والفضاء، موضحة أن الجمعية الفلكية العمانية تسعى إلى تنظيم المزيد من الرحلات المستقبلية التي تجمع بين التعليم والابتكار، بهدف تحفيز الشباب العماني على استكشاف آفاق جديدة في العلوم والتكنولوجيا”.
وتعد الرحلة أنموذجًا ملهمًا لتشجيع الشباب على الانخراط في مجالات الفضاء والفلك، وتعزيز شراكة سلطنة عمان مع الجهات العلمية العالمية لتحقيق طموحاتها في استكشاف الكون.
0 تعليق