الرئاسة السورية تنفي مغادرة الأسد و"الفصائل" تتحدث عن تطويق العاصمة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجيش يستعيد زمام الأمور في حمص وحماة وينفي الانسحاب من ريف دمشق

عواصم."وكالات":

نفت السلطات السورية الأنباء عن مغادرة الرئيس بشار الاسد دمشق مؤكدة أنه "يتابع عمله" من العاصمة. وأكدت وزارة الدفاع السورية أن "لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتها المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق". فيما اعلنت فصائل المعارضة اقترابها من العاصمة السورية وبدء تطويقها بعد السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بجنوب البلاد على حد قولهم. من جهتها،

وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكّنت من السيطرة على مناطق واسعة أبرزها حلب (شمال) ثاني كبرى مدن البلاد، وواصلت التقدم لتسيطر على حماة (وسط)، وتقترب من مدينة حمص (وسط).

ويعد هذا الهجوم غير مسبوق باتساع نطاقه منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011، قبل أن تتحول الى نزاع دامٍ أسفر عن مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين وتسبب بدمار واسع.

دبلوماسيا، عقدت إيران وروسيا وتركيا اجتماعا في الدوحة لبحث الوضع.

وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي تعد بلاده من الداعمين للأسد، على أنّ "الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ".

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يمكن السماح لـما وصفهم ب"إرهابيين" بالسيطرة على الأراضي في سوريا.

وقال لافروف على هامش منتدى الدوحة في قطر "من غير المقبول السماح لهم بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقيات القائمة، بدءا من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (الصادر في العام 2015) الذي أكد بقوة سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها ووحدتها".

وهبّت موسكو وطهران لنجدة الرئيس السوري بشار الأسد وساعدتاه عسكريا للقضاء على المعارضة، فيما تنظر أنقرة التي لا تنخرط مباشرة في عمليات على الأرض، بعين الرضا إلى تقدّم الفصائل المعارضة راهنا.

وكان عراقجي التقى في وقت سابق اليوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأعلن إجراء مباحثات "صريحة للغاية ومباشرة" مع نظيره التركي هاكان فيدان، وذلك على هامش "منتدى الدوحة" الذي يقام في العاصمة القطرية.

وفي وسط سوريا، قتل سبعة مدنيين جراء قصف وغارات سورية وروسية على بلدات في محيط مدينة حمص، حسب "المرصد السوري".

وبعد تقدمها في ريف حمص الشمالي آتية من حماة، تحاول الفصائل المسلّحة التقدم إلى مدينة حمص بعدما وصلت إلى أطرافها اليوم، إلا أن شدة القصف والغارات التي تنفذها قوات النظام مع روسيا "أبطأت" تقدمها، وفق المرصد.

وتزامن ذلك مع تنفيذ قصف مدفعي وغارات شنّتها القوات الحكومية مع روسيا على بلدات تقدّمت إليها الفصائل في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن مقتل 21 مدنيا منذ الجمعة.

وقال الجيش السوري في بيان اليوم إن قواته "بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات المسلحة".

وفيما تتحرّك فصائل معارِضة محلية في الجنوب ضد القوات الحكومية، تقدّمت قوات سوريا الديموقراطية وعمادها المقاتلون الأكراد، في محافظة دير الزور في الشرق.

وفي خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع، أفاد مصدر مقرّب من حزب الله حليف دمشق، بأنّ الحزب أرسل ألفي مقاتل إلى منطقة القصير السورية في ريف حمص، والحدودية مع لبنان.

وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إلى أن الحزب "لم يشارك في أي معركة بعد" وأضاف أنّ الحزب أرسل كذلك "150 مستشارا عسكريا" إلى مدينة حمص لدعم الجيش الحكومي السوري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق