تتأثر المملكة بحالة سريعة من عدم الاستقرار الجوي تبدأ منذ ساعات فجر يوم الجمعة وتستمر حتى وقت متأخر من ليل الجمعة/السبت تترافق مع انخفاض في درجات الحرارة وفرص لهطول زخات من الأمطار إلا أنها عشوائية الطابع من حيث الزمان والمكان، بحسب آخر الخرائط الجوية في مركز "طقس العرب".

وتتكاثر تدريجياً كميات من السحب والغيوم على ارتفاعات مُختلفة في ساعات ليل الخميس/الجمعة، وتهيأ الفرصة في ساعات فجر الجمعة والصباح الباكر لهطول زخات عشوائية من الأمطار بمشيئة الله قد يصحبها حدوث الرعد.

وبين طقس العرب أن المحافظات الأعلى فرصاً للأمطار الجمعة، هي مأدبا، والكرك والطفيلة بالإضافة إلى مناطق البحر الميت، وأجزاء عشوائية من محافظة معان، وفرصة لأن تطال بعض الزخات المطرية المحدودة محافظة العقبة، بالإضافة إلى المناطق الحدودية مع العراق من محافظة المفرق.

ولفت الى أن أعلى الفرص لأن تحظى العاصمة عمان ببعض الهطولات المطرية هي في أوقات الصباح.

ويُتوقع أن تترافق الهطولات المطرية بنشاط للرياح بمشيئة الله وخاصة في الأجزاء الجنوبية والمرتفعات الجبلية من المملكة.

ويمكن لهذه الرياح أن تكون أكثر قوة في حال كانت بعض الزخات المطرية رعدية. وتتسبب هذه الرياح في المناطق الصحراوية ببعض الأتربة المثارة.

ويُوضح المختصون الجويون في "طقس العرب"، خاصية مهمة تمتاز بها حالات عدم الاستقرار الجوي، ألا وهي الأمطار العشوائية أو زخات الأمطار المحلية، حيث يمكن أن تهطل زخات الأمطار ضمن مساحات جغرافية ضيقة، ولتوضيح الأمر بصورة أسهل يمكن أن نأخذ مثالاً على العاصمة عمان، بحيث يمكن في حالات عدم الاستقرار أن تهطل الأمطار في شرق العاصمة عمان بينما بنفس الوقت قد تشهد غرب العاصمة عمان طقس صحو وغائم جزئي.

ويعود ذلك إلى طبيعة السحب التي ترافق هذه الحالات، حيث تمتاز هذه السحب بالتكاثر بشكل محلي ورأسي غير منتظم، ويمكن تلخيص معنى زخات من الأمطار بالنقاط التالية:

الجمعة ليلا

طقس بارد ورطب للغاية مع استمرار بعض فرص الأمطار في جنوب المملكة.

كما يُتوقع أن يطرأ ارتفاع ملحوظ على نسب الرطوبة بحيث يكون الطقس رطباً للغاية في غالبية المناطق مع احتمال لتشكل الضباب في بعض الأجزاء.

توصيات بشأن الحالة الجوية

بسبب طبيعة حالات عدم الاستقرار الجوي وطبيعة الهطولات المطرية والمناطق المتوقعة فإنه يُنصح بالانتباه من مخاطر جريان الأودية والشعاب في المناطق الصحراوية بالإضافة إلى المناطق المحاذية للأغوار والبحر الميت، ويُنصح بالابتعاد عن بطون الأودية.

استمرار غياب المنخفضات الجوية الطبيعية المعتادة: وما زالت الخرائط الجوية في مركز "طقس العرب" تشير إلى عدم قدرة المنخفضات الجوية بالوصول إلى مناطقنا بطريقة معتادة ويتسبب ذلك بغياب الأمطار الشاملة الطبيعية المعتادة لمثل هذا الوقت من العام.

وفي المنظور القريب لا تشير الخرائط الجوية إلى انكسار في هذه المنظومة الجوية مما يؤدي إلى انخفاض كبير في فرص الهطولات المطرية، داعين الله أن يسقنا الغيث ولا يجعلنا من القانطين.