المدينة الخالدة تستعد لاستقبال 35 مليون سائح تزامنا مع اليوبيل الكاثوليكي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تشهد "المدينة الخالدة" حركة تجديد غير مسبوقة تشمل تحسين المعالم التاريخية وتطوير البنية التحتية

إذا كنت تخطط لزيارة روما في عام 2024، فقد تشعر بشيء من الإحباط بسبب انتشار السقالات وأعمال الترميم التي تخفي العديد من كنوزها التاريخية.

أعمال ترميم واسعة النطاق

تشهد "المدينة الخالدة" حركة تجديد غير مسبوقة تشمل تحسين المعالم التاريخية وتطوير البنية التحتية.


وتشمل هذه الجهود تحديث نظام المترو، الذي سيُسهل الوصول إلى المواقع السياحية الرئيسية.

اليوبيل والمواعيد النهائية

تأتي هذه التحضيرات استعدادًا للاحتفال الكاثوليكي "اليوبيل"، الذي يُقام مرة كل 25 عامًا، ومن المتوقع أن يجذب حوالي 35 مليون زائر.

بدأت تقاليد هذا الاحتفال منذ عام 1300 على يد البابا بونيفاس الثامن، وهو مناسبة دينية تجمع الحجاج من أنحاء العالم طلبًا للمغفرة.

تلقت روما تمويلًا استثنائيًا تجاوز 5 مليارات دولار، منها 2 مليار مخصصة لليوبيل، مما يعكس الأهمية الكبرى لهذا الحدث. ومع ذلك، يثير بطء تنفيذ المشاريع قلق السكان، الذين يخشون من عدم اكتمالها في الوقت المحدد.

مشاريع طموحة وانتقادات محلية

تشمل أعمال الترميم مواقع شهيرة مثل ساحة "نافونا"، وجسر "بونتي سانت أنجلو"، وساحة "بيا"، إضافة إلى مشروع منطقة المشاة بين قلعة "سانت أنجلو" وساحة "القديس بطرس".

ورغم تأكيد عمدة روما، روبرتو جوالتييري، أن كل المشاريع ستُنجز بحلول ديسمبر، إلا أن الانتقادات المحلية ما تزال مستمرة.

تجربة متناقضة للزوار

بينما يُتوقع أن تشهد المدينة فوضى مرورية بسبب أعمال البناء، تُعيد بعض المعالم التاريخية البريق إلى روما. فقد أُعيد افتتاح نافورة معبد "البانثيون"، بعد أعمال ترميم شملت التنظيف والعزل وإصلاح الجص، ما أعاد للهيكل ألوانه الأصلية.

ودعا البابا فرانسيس إلى توسيع مفهوم الغفران خلال اليوبيل ليشمل قضايا دولية، مثل إلغاء ديون الدول الفقيرة والعفو عن السجناء. وفي خطوة رمزية، سيصبح فرانسيس أول بابا يفتح "الباب المقدس" في سجن "ربيبيا" بروما في 26 ديسمبر.

ورغم الزحام وأعمال الترميم، يظل سكان روما يشجعون الجميع على زيارة مدينتهم. وكما قال المرشد السياحي ريكاردو أباتي: "لا يوجد وقت سيئ أبدًا لزيارة روما".

أخبار ذات صلة

0 تعليق