حكمة سلطان - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توجيهات وتعليمات واضحة وضوح الشمس، لا تقبل التأويل أو التأجيل، هذا ما تحدث به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدى افتتاحه أمس، المبنى الجديد للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومركز العمليات.
صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخ الجليل والأب العطوف، كان واضحاً وصريحاً في حديثه مع قيادات شرطة الشارقة، بأن كل ما في الدنيا يعوض إلا الشرف والسمعة، مطالباً إياهم بتحري الدقة مراراً وتكراراً قبل القبض على أي فرد في المجتمع حتى لا يقع الضرر على البريء.
سموه أوصى رجال الأمن بالمرونة في التعامل مع الناس على الرغم من صعوبة مهامهم، بالتغافل والتغاضي عن المسائل التي تمس أعراض الناس والتخفيف في القضايا المتعلقة بالمعسرين مالياً لأن هذه الفئة من المواطنين يعمل سموه على معالجة قضاياهم شخصياً.
وحول فلسفة المؤسسات العقابية، أوضح سموه أن السجن ليس للاحتقار والتعذيب، بل للإصلاح والتهذيب، وأن مسؤوليات رجال الأمن إصلاح الفرد وليس الاقتصاص منه، مع التشديد على ضرورة الفصل بين المحكومين، حتى لا يفسد فيها الطالح، الصالح.
حاكم الشارقة لم ينس أمر ضعاف النفوس من المدمنين، وسن لهم قراراً واضحاً صرح به على الهواء مباشرة، حين قال إن تأهيل المدمنين سيكون من خلال مركز تشرف عليه هيئة الشارقة الصحية لقدرتها على توفير الخدمات المناسبة لكل شخص يريد التعافي، وليس تحت مظلة المؤسسات الأمنية، مؤكداً وجوب علاج المسائل بالمنطق والرأفة.
لم يغادر حاكم الشارقة مبنى الشرطة إلا بعد أن زف بشرى أخرى لمرتباتها حين اعتمد ترقية 4138 من الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، ومنح وسام شرطة الشارقة ل 14 ضابطاً يمثلون الكوادر العسكرية.
والمفاجأة الأجمل التي دوت صباح أمس عبر أجهزة اللاسلكي في عموم الدوريات وأفراد الشرطة الميدانيين، حين سمع جميع هؤلاء صوت والدهم سلطان، مقدراً عملهم ومثنياً عليه بالقول: أبنائي.. نهيب بكم ونشد على أيديكم ونتمنى لكم السلامة في هذا العمل الجبار الذي يحافظ على أمن الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن احتياجات المواطنين، كلف سموه مجالس الضواحي بالتواصل مع الأهالي لمعرفة احتياجات الناس، وأن يتم توفير مقومات الحياة من وظائف وبرواتب مجزية ليتمكنوا من العيش وسط ارتفاع الأسعار.
هذا هو سلطان الرأفة والمحبة والحكمة الذي نعرفه منذ أكثر من خمسة عقود، تكلم ويتكلم دائماً بلسان واحد، لا لبس فيه، وبكلمات لم يزدها الزمن إلا بهاء ورونقاً، فحواها واحد وجوهرها واحد، وفلسفتها الأمن والاستقرار والعيش الكريم لكل أبناء إمارته ووطنه.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق