كعادتها، وكما في كل أيامها، كانت دولة الإمارات بالأمس، محطّ أنظار العالم، إعجاباً وتثميناً وانبهاراً، بما تقدمه كل عام من احتفال استثنائي برأس السنة الميلادية، وسط حضور الملايين من داخل الدولة، ومتابعة مئات الملايين من العالم.
الاحتفال الذي يعمّ مدن الدولة جميعها، ترصده محطات التلفزة والمواقع عبر العالم بأسره، كما ترصده كاميرات هواتف المتابعين للاحتفال من أرض الحدث في أبوظبي ودبي والشارقة، ورأس الخيمة، وجميع مدن الدولة.
معالمنا العالمية، أصبحت تصنع أحداثاً عالمية، وكما كانت مثار إعجاب عند إنجازها، وحلماً يراود الجميع لزيارتها، أصبحت اليوم محطّ الأنظار ليلة رأس السنة الميلادية، لمتابعة تألّقها، وبراعة إطلاق الألعاب النارية و«الدرون» وهندسة الإضاءة والليزر.
لطالما كانت كثير من دول العالم تتصدّر المشهد ليلة رأس السنة، ولكن هذا الأمر تحول إلى الإمارات من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، من أكثر من عقد من الزمان لمتابعة الاحتفالات من هنا.
المدينة الأكثر إبهاراً بلا منازع، هي دبي، والعالم بأسره بات يضبط توقيت ساعته، بحسب توقيتها، وتتجه الأنظار إليها ليلة 31 ديسمبر من كل عام، لأنها وظفت أبراجها ومعالمها الأيقونية، بطريقة احترافية، للاحتفال برأس السنة، عبر عشرات المواقع وآلاف الفرق الميدانية المتابعة.
هذا الحدث الدبوي، العالمي، كان محطّ تثمين صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي استهل عام 2025، برسالة شكر وامتنان، لكل من أسهم في إنجاح احتفالات دبي، حين قال: «نهنّئ الجميع بالعام الجديد، ونشكر جميع من حضر وتفاعل، وشاركنا احتفالاتنا من جميع دول العالم.. وشكر خاص للجنة تأمين الفعاليات التي تضم 55 جهة حكومية وأسهمت باحتفالات آمنة، وانسيابية، ومشرفة، تليق باسم دبي والإمارات».
دبي احتفلت برأس السنة عبر 36 موقعاً، شهدت حضوراً كبيراً ولافتاً، نقله متابعو هذا الحدث إلى أهلهم في 190 دولة تنتمي لها هذه الجنسيات كما قال الشيخ محمد بن راشد.
احتفالات الإمارات كانت نموذجية بكل معنى الكلمة، والجميع عبروا عن إعجابهم بها، وبحسن تنظيمها، وإدارتها، حتى أنه ومع ساعات الفجر الأولى من عام 2025، لم يكن في شوارع دولتنا أو مدننا ما يعكّر صفو الفرح.
وكما يقول الشيخ محمد بن راشد: الاحتفالات نموذج عالمي للتعايش، والتسامح، والتحضر، كل عام والجميع بخير.. وكل عام والإمارات دولة ترحب بالعالم.. وتمثل نموذجاً مشرفاً للعالم.
[email protected]
0 تعليق