السلطات السورية تفرض قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها لهذا السبب - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت وكالة "أ ف ب" الفنرسية أن السلطات الجديدة في سوريا فرضت قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان لوكالة فرانس برس الجمعة، بينما أشار مصدر عسكري إلى أن الخطوة أتت إثر اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن قوة تابعة له كانت تعمل على إغلاق "معبر غير شرعي" مع سوريا في شرق لبنان، تعرضت إلى إطلاق نار من مسلحين سوريين، متحدثا عن وقوع "اشتباك بين الجانبين".

وأشار الجيش اللبناني في إلى أنه خلال عمل وحدة تابعة له على "إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون - بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيرانا تحذيرية في الهواء".

وأضاف أنه إثر ذلك "عمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين".

في وقت لاحق، كشف الجيش اللبناني في منشور على منصة اكس عن "تجدُّد الاشتباكات في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض 4 عناصر من الجيش لإصابات متوسطة".

وتسببت الاشتباكات الجمعة بإصابة خمسة جنود لبنانيين على الأقلّ.

وأفاد مصدر عسكري لبناني بأن رجالا سوريين مسلحين أوقفوا لفترة وجيزة من قبل السلطات اللبنانية إثر الاشتباك.

ورجّح المصدر العسكري بأن يكون الإجراء السوري خطوة احتجاجية بعد "مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثم أخلى سبيلهم".

وكان مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن الجهاز لم يتبلغ بأي "إجراء جديد من الجانب السوري"، لكنه "فوجئ بإغلاق الحدود".

وقال مصدر أمني آخر على معبر المصنع، وهو النقطة الحدودية الرئيسية بين البلدين، لوكالة فرانس برس "يبدو أن هناك إجراءات جديدة من الجانب السوري" تسمح فقط بعبور اللبنانيين الذين يحملون إقامة أو إذنا بدخول سوريا.

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن اتصالا جرى مساء اليوم بين ميقاتي وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تم خلاله البحث في العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة.

أضاف أن البحث تطرق أيضا الى ما تعرض له الجيش على الحدود مع سوريا في البقاع، حيث أكد الشرع أن الاجهزة السورية قامت بكل ما يلزم لاعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل.

وفي ختام الاتصال وجه الشرع دعوة لميقاتي لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة وتمتين العلاقات الثنائية، بحسب البيان.

وكان يسمح للبنانيين دخول سوريا باستخدام جواز السفر أو الهوية، من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.

وتحدث المسؤول الأمني عن "أخبار" بفرض قيود على دخول اللبنانيين وفق مبدأ "المعاملة بالمثل، أي بنفس الشروط التي يفرضها اللبنانيون على السوريين لجهة حيازة إقامة أو حجز فندقي".

وأكّد مسافر لوكالة فرانس برس لم يرغب في الكشف عن هويته أنه يتمّ ردّ لبنانيين على الحدود السورية إن لم يكونوا يحملون الوثائق اللازمة.

غلاقات معقدة

وأكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي أن العمل "جار" لحلّ مسألة "منع" دخول مواطنيه إلى سوريا.

وقال المولوي لوكالة فرانس برس إن "العمل جار على حل مسألة منع اللبنانيين من الدخول إلى سوريا بين الأمن العام اللبناني والجانب السوري".

يجمع بين لبنان وسوريا تاريخ طويل من العلاقات المعقدة. وهذه الحادثة هي الأولى منذ إطاحة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، تعهد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادة هذا البلد المجاور، خلال استقباله وفدا برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط.

ودخل الجيش السوري لبنان في العام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل إلى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق "قوة الوصاية" على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها.

وفي العام 2005، خرجت القوات السورية من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إليها ولاحقا الى حليفها حزب الله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق